معنى كلمة 'السعادة'!
كتب بواسطة سماح صافي بايزيد
التاريخ:
فى : بوح الخاطر
3187 مشاهدة
كثير من الناس قدموا إلى هذه المعمورة وغادروها من دون أن يشعروا يوماً بمعنى كلمة "السعادة"!
تلك المعجزة التي عاشوا طيلة حياتهم منتظرينها لتأتي إليهم على بساط سحري مُكوّن من حرفين اسمه "لو" ...
كثيراً ما نسمع من بعضهم "لو أن لدي بيت ملك لأصبحت سعيداً" "لو أن ابني يشفى من مرضه لأصبحت سعيداً" "لو قدرت الناس مواهبي لأصبحت سعيداً" "لو صرت في بلد غير هذه البلد لأصبحت سعيداً" "لو صرت غنياً لأصبحت سعيداً" "لو عشت مثل حياة فلان/ة لأصبحت سعيداً" "لو اشتغلت في تلك الوظيفة لأصبحت سعيداً"... لو لو لو ... والقائمة تطول!
يا من تفكر بهذه الطريقة صدقني بأنه لو أصبحت لديك كل تلك الأمنيات المسبوقة ب "لو" لن تصبح يوماً سعيداً!
شاهدته وقد صار عنده بيت ملك وشاهدتها وقد شُفي ابنها وشاهدته وقد صار غنياً وشاهدتها وقد حصلت على تلك الوظيفة... ولم يصبح منهم أي أحد "سعيداً"!
لأنه عندما حصل على تلك الامنية تمنى غيرها فوراً بدل البيت الصغير بيت أوسع وبدل الوظيفة ترقية أعلى، وهذا طبيعي جداً لأننا بشر!
ولا يفهم البعض من كلامي أنني ضد الأمنيات والأحلام، بالعكس تمنى واحلم و ادعو واسعى واسعى (لم أكررها خطأً) ، فالأحلام هي نبضات القلب، ولكن لا تربط سعادتك بحصولها ولا تربطها بـ "لو"!
من رضي وسعد بحياته في بيت صغير سيرضى ويسعد أكثر في بيت أكبر ومن لم يرضى ويسعد بذلك القليل لن يرضى ولن يسعد ولو حاز الدنيا بما فيها...
واعلم بأنها "دنيا" لا "سعادة" كاملة فيها... وفيها من المنغصات والمصاعب والأوجاع مافيها... لذلك ندعوا ربنا اللهم اجعلنا جميعاً من السعداء في الدارين ...
ولكن سيعيش كل منا على هذه الأرض لبضع عشرات السنين، فكيف نريد أن نقضيها؟!
"السعادة" قرار نستطيع أن تتخذه في حياتك كل صباح ... "السعادة" عادة تدرب نفسك عليها كل يوم... "السعادة" شيء وقر في أعماق القلب ...
"السعادة" نمط حياة أنت تختاره "لو" أحببت !
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!