أين شخصيتي؟
تحقيق: سهاد عكيلة
هبة يمني
شغلت الشخصية الإنسانية بجميع تراكيبها العلماء والباحثين في محاولةٍ للتعرف عليها والوقوف على ما يشكِّلها ويؤثِّر فيها. ولقد أجمعت كلمة الخبراء والمتخصصين على أهمية تحقيق ((التوازن)) في الشخصية الإنسانية حتى يكون الإنسان سوياً يعيش حياته بمختلف أبعادها دون أن يطغى بُعدٌ على آخر. وعليه فكل مَن فقد هذا العنصر ((التوازن)) في شخصيته، نجده ذا شخصية مضطربة، غائبة الملامح، مضيِّعة غايةَ وجودها، جاهلة حقيقة دورها ورسالتها في الحياة، تائهة بين التناقضات التي صاغتها على هذا النحو في البيت والمدرسة والبيئة والمجتمع بكل ما فيه، خاصةً في ظل كثرة المتغيِّرات وسيادة عصر الفضاء المفتوح والثقافات الواردة.
لذلك فإنه من الخطورة بمكان إهمال الجانب التربوي، أو إغفال تحقيق الانسجام والتوافق وعدم إشباع جميع الجوانب المادية والعاطفية والروحية في شخصية الإنسان.
أما الشخصية فقد عرّفها أ. فرج عبد القادر بأنها: ((التنظيم الدينامي لسمات وخصائص ودوافع الفرد النفسية والفسيولوجية والجسمية، ذلك التنظيم الذي يكفل للفرد توافقه وحياته في المجتمع، ولكل شخص تنظيمه الذي يميزه عن غيره، وبمعنى آخر فإن لكل فرد في المجتمع شخصيته الفريدة)).
في حين عرّفها Roback بأنها: مجموع استعداداتنا المعرفية والانفعالية والنزوعية.
هذا وقد تعددت معاني التربية في معاجم اللغة، فجاءت بمعنى: النمو والزيادة، قال تعالى: (وَتَرَى الأرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) (الحج: 5)، وجاءت بمعنى التنشئة والرعاية: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (الإسراء: 24)، كما جاءت بمعنى تولّي الأمر وسياسته والقيام عليه ورعايته، قال تعالى: (وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ) (المائدة: 110).
والتربية: ((عملية يُقصد بها تنمية وتطوير قدرات ومهارات الأفراد من أجل مواجهة متطلبات الحياة بأوجهها المختلفة))، وهي ((عملية بناء شخصية الأفراد بناءً شاملاً كي يستطيعوا التعامل مع كل ما يحيط بهم))، أو التأقلم والتكيف مع البيئة التي يعيشون بها.
وعرّف علماء التربية الحديثة (التربية) بأنها: تغيير في السلوك.
أما التربية الإسلامية فتتميز في مفهومها عن غيرها في أنها:
- تستمد أهدافها ومناهجها وأساليبها ووسائلها من مصادر الشريعة الإسلامية.
- لا تربي الإنسان لهذه الحياة الدنيا فقط بل تربّيه للدنيا والآخرة.
- تركز على الجانبين المادي والروحي في الإنسان وتراعي في ذلك الشمول والتكامل.
وعليه نستطيع أن نعرِّف التربية الإسلامية بأنها: ((نظام من الحقائق والمعايير والقيم الإلهية الثابتة، والمعارف والخبرات والمهارات الإنسانية المتغيرة، نابع من التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة، يهدف إلى تربية الإنسان وإيصاله إلى درجة الكمال التي تمكِّنه من القيام بواجبات الخلافة في الأرض، عن طريق إعمارها، وترقية الحياة على ظهرها، وفق منهج الله)).
ولِسبر أغوار الشخصية الإنسانية بأبعادها أسسنا هذا التحقيق على محورين:
أولاً: دور التربية وانعكاسات البيئة على الشخصية الإنسانية؛ وفيه حاورنا المتخصصة في علم النفس التربوي الأستاذة عبلة بساط.
ثانياً: التربية الجنسية في الإسلام ودورها في تكوين الشخصية؛ وقد حاورنا فيه المتخصص في الإدارة التربوية الدكتور بسام الطراس. ونقلنا بعض آراء المتخصصين في هذا المجال.
دور التربية وانعكاسات البيئة
ترى أ. بساط بأن للبيت التأثير الأكبر على شخصية الفرد إلى جانب المدرسة والبيئة الخارجية، إذ تُعدّ السنوات الأولى التي يقضيها الطفل في منزله من أكبر المؤثرات المسؤولة عن تشكيله في المستقبل؛ ذلك أن المجتمع المنزلي هو أول مجتمع ينمو فيه الطفل ويتصل به ويستنشق الجو الخلقي منه، ومن خلال الجو العاطفي الموجود في البيت فإن الطفل يعتمد على والديه في قِيَمه الأخلاقية وفي تزويده بتقاليد وعادات وأعراف مجتمعه. وعلى عكس ما يعتقده البعض بأن الوراثة تلعب دوراً في تشكيل الشخصية، فتقول نظرية ((بودرا)): إن التعليم يتم بالمشاهدة. وعليه فإن الأطفال بمجرد مشاهدتهم مشاهد عنيفة يتعلمون العنف، وقد قال (ص) عندما رأى فتىً يحاول ذبح شاة ولا يعرف كيف، قال له المصطفى الحبيب: ((تنحّ حتى أُريك)). سبحان الله! جملة واحدة لخّصت كل نظرية ((بودرا)) وبيّنت أن التعليم يتم بالمشاهدة ولا علاقة للوراثة فيه.
مقوِّمات العملية التربوية:
ولدى سؤالها عن المقوِّمات التي يجب توافرها في عملية التربية، أجابت بأن هناك مقوِّمات لهذه العملية تتمثل في:
- الشخص: ينبغي أن يكون لديه الاستعداد الفطري للاكتساب.
- البيئة: ويجب أن تكون منسجمة بين داخل المنزل وخارجه؛ فعلى الأهل أن يكونوا حريصين في اختيار المدرسة حيث سيقضي الولد معظم وقته فيها، وأصدقائه الذين يعتبرهم الأهم في حياته ويتركون أثراً فيه.
- المربّي: ومن البديهي أن تكون هذه المهمة مناطة بالأم؛ حيث تقع على عاتقها المسؤولية في تنشئة أبنائها لكونها تقضي معظم وقتها معهم، إلاّ أن ذلك لا يلغي دور الأب باعتباره موجِّهاً ومربّياً في آن معاً. ولذلك فقد أرجع المربون إلى أن إحساس الطفل بحبّ الأبوين ناشئ من ممارسة الأسرة لوظيفتها في التنشئة الاجتماعية، بل إن تفعيل كل الوظائف التربوية لن يتحقق إلا بتكاتف جهود وأهداف الوالدين. وعلى أساسه يستطيع الفرد أن يكوّن شخصية خاصة به وصورة إيجابية من خلال الإرادة والعزيمة على ضبط السلوك والانفعال بما يُرضي الله ويحقّق توافق إيجابي بينه وبين الآخرين، ممّا يحققّ له الشخصية المتوازنة.
ركائز الشخصية المتوازنة:
وبحسب أ. بساط فإن الشخصية المتوازنة ترتكز على مبدأين؛ التوقع: كيف نتوقع لتخفيف الوقوع في الخطأ؟ فالوقاية خير من ألف علاج. التغيير: بالبدء من أنفسنا بوضع أهداف نسعى لتحقيقها.
ومن الأمور التي تساعد على التوازن:
- قوّة الإيمان المعَزَّزة بسلامة العقيدة، وفي تعلّم الأركان الخمسة التي جاءت في الإسلام.
- أما القدوة الحسنة فتعدّ الركيزة الثانية المهمّة للشخصية المتوازنة. فلقد أثبتت الدراسات بأن الفرد يتأثّر بالآخرين: بالأكبر منه إذا كان صغيراً، وبالمشاهير إذا كان كبيراً، خاصةً في مرحلة المراهقة. ومن المؤسف أن الشباب المسلم بدأ يقلِّد الشباب الغربي في اختيار مَن يقتدي به، في الوقت الذي منّ الله فيه علينا بهذه القدوة الحسنة ألا وهي شخص الرسول (ص)؛ فإن سيرة الرسول الفعلية والقوليّة ما زالت تُظهر إعجازاً تلو الآخر حتى يومنا هذا بعد 1428 عام.
- الصحبة الصالحة؛ وممّا يساعد على التمسك بالفضائل والابتعاد عن المساوىء البحث عن رفقة صالحة حيث قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).
وتختم أ. بساط قائلة: لعلّكِ أيقنت أن منهج الفكر التربوي الإسلامي الذي انتهجه سلفنا الصالح في تربية أطفالهم ووجّهنا إليه رسولنا محمد (ص) قبل ما يزيد على 14 قرن هو النهج السليم لإعداد الطفل الذي سيكون رجل الغد بكل تحدّياته.
التربية الجنسية ودورها في العملية التربوية
انطلاقاً من كون المنهج الإسلامي يتعامل مع الإنسان باعتباره كلاًّ متماسكاً تحتاج جميع أجزائه إلى الإشباع بما يناسب كل جزء من غير تقصير أو مبالغة، فإنه لم يُغفِل الجانب الجنسي في حياة الإنسان حتى لا يكون سبباً في اختلال شخصيته. هذا ويعرِّف د. عبد العزيز القوصي التربية الجنسية بأنها: ((تمد الفرد بالمعلومات العلمية والخبرات الصالحة والاتجاهات اللازمة والسليمة إزاء المسائل الجنسية بقدر ما يسمح به نموه الجسمي والفسيولوجي والعقلي والانفعالي والاجتماعي في إطار الدين والأخلاق مما يؤهله لحسن التوافق في المواقف الجنسية ومواجهة مشكلاته الجنسية في الحاضر والمستقبل، مواجهة واقعية تؤدي إلى الصحة الجنسية)).
أهداف التربية الجنسية:
وذكر بأن للتربية الجنسية أهداف منها:
1. تزويد الفرد بالمعلومات الصحيحة عن حقيقة الحياة الجنسية والنشاط الجنسي دون حرج وبطريقة علمية تتناسب مع عمره وإدراكه، وتصحيح المدرَكات الخاطئة المرتبطة بالجنس إن وجدت.
2. تشجيع الفرد على تنمية ضوابط إرادية على رغباته الجنسية في ضوء المسؤولية الاجتماعية مع توضيح خطورة إشباع الدافع الجنسي بلا ضوابط.
3. وقاية الفرد من الوقوع في أخطاء جنسية وتجارب غير مسؤولة.
4. ضمان علاقات سليمة جنسياً بين الرجل وزوجته مع تقدير المسؤولية المرتبطة بهذه الجوانب.
5. تكوين اتجاهات إيجابية نحو إحاطة النشاط الجنسي بالضوابط الدينية والخلقية والاجتماعية والنفسية، التي يرضاها المجتمع، وبذلك فإن المراهق يصبح رقيباً من نفسه على نفسه دون صراعات نفسية.
لذلك يعتبر الدكتور بسام الطراس بأن التربية الجنسية جانب هام من حياة الإنسان، له مقدمات ونتائج، وهو أشمل من أن يكون كما يسوَّق له اليوم؛ حيث يحصره الكثيرون في العلاقة بين الجنسين وتحصيل الرغبة الجنسية وقضاء الشهوة، وتبادل الأحاسيس والمشاعر العاطفية في غير إطارها الصحيح. أو كما يريده أصحاب الأغراض المشبوهة والنظرة القاصرة والمصالح الدنيئة: مهارات اصطياد الضحية الجنسية وكيفية العبث الجنسي، وتجنب الأمراض أو العادات والمشاكل السيئة في العلاقة بين الجنسين.
ويستطرد قائلاً: التربية الجنسية تعني من وجهة نظر العقلاء: إفهام الشاب والفتاة خصائص المرحلة الجديدة من حياتهما، وإتقان التوازن الصحي والنفسي في هذه المرحلة، وتوضيح أصول العلاقة بين هذه المتغيرات، وأهداف الحياة الكبرى، ومنها عمارة الأرض وسلامة النسل.
ولدى سؤاله عن أسس التربية الجنسية في الإسلام أجاب د. الطراس: تتلخص هذه الأسس وفق ما يلي:
- ضبط العلاقة بين الذكور والإناث.
- توضيح الدور المناط بالمرأة في الحياة وهو لا يقتصر فقط على الممارسة الجنسية والاستمتاع والإغراء والإثارة، وإنما لها رسالة ودور أسمى من ذلك بكثير، وإن كانت قادرة على أن تجمع بين الاثنين معاً وفق منهج الله.
- توجيه الفرد بأن التوازن في الجانب الجنسي مطلوب، ويكون بقدر الحاجة بلا إفراط ولا تفريط.
- ترسيخ قيمة الإنسان وكرامته في نفس الفرد، وبأنه أعظم من أن يلهث وراء الشهوة لا هدف له في الحياة سوى إشباعها.
- ترسيخ مبدأ الثواب والعقاب في الإشباع الجنسي، فإذا تم ذلك في إطارٍ من الشرع نال المسلم من الله الأجر العظيم، ولقد لفت النبي (ص) إلى هذه القيمة الراقية عندما قال لأصحابه: ((وفي بُضع أحدِكم – كناية عن الجماع – صدقة)) قالوا يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجر؟ قال: ((أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)) (رواه مسلم).
وللتربية الجنسية خطوات أوضحها لنا د. الطراس بجملة من البنود:
- توفير الحنان والعطف والاحترام المتبادل في البيئة المنزلية في جوٍّ من الهدوء والاستقرار. وإظهار العلاقة الراقية بين الأب والأم.
- التعامل بشكل تدريجي مع مراعاة الفروق الفيزيولوجية بين الذكور والإناث والأنماط الخاصة بكل شخصية.
- مراقبة تصرفات الأبناء وتزويدهم بالجرعات المناسبة وبالطريقة الأمثل.
- التفريق بين الذكور والإناث في المضاجع، وفي الغرف يكون أفضل، وتعليمهم خصوصيات كل جنس.
- تعويد الأبناء على أدب الاستئذان.
- التمهيد بالحديث عن المتغيرات الجسمية التي ستطرأ عليهم في مرحلة البلوغ.
- عرض وظائف أجهزة الجسد كافة، ومنها الجهاز التناسلي (بشكل علمي وطبي).
- اعتماد الجدّية في التعاطي مع هذا الموضوع.
- الاحتفاء بالأبناء عند بلوغهم ليتحملوا المسؤوليات المناطة بهم وليتعرفوا أكثر على الواجبات المطلوبة منهم سواء الدينية (التكاليف الشرعية التي تبدأ من سن البلوغ وما يترتب عليه من أحكام لكل من الذكر والأنثى) أو الاجتماعية... وإشراكهم في إدارة شؤون المنزل وفي الحياة الاجتماعية.
- النقاش الدائم في القضايا ذات الصلة مثل: الحب، اختيار الشريك، التخطيط المستقبلي، تربية الأبناء...
- ملء فراغ الأبناء بالأمور الممتعة والمفيدة، وتوسيع دائرة اهتماماتهم، وتوزيع الأعباء والتكاليف المناسبة.
- الإغراق العاطفي للأبناء والحرص على الجلسات العائلية الحميمة.
- وضع الكتب والمقالات الموثوقة من أهل الاختصاص والتدين والصلاح بين أيدي الأبناء، ومناقشتهم بما تضمنته من أفكار، والسعي لالتزام توجيهاتها.
- اجتناب المثيرات كالأفلام المخلّة بالأخلاق والآداب العامة، وتجنيب الأبناء أصدقاء السوء، ومراقبة استخدامهم للإنترنت وتحذيرهم من دخول المواقع الإباحية.
- الاهتمام بالغذاء (كمّاً ونوعاً) وتعويد الأبناء على ضرورة الحركة وأهمية الرياضة وفوائد صيام النوافل والمشاركة في العبادات الجماعية والنشاطات الترفيهية.
- السعي لتزويج الأبناء في سن مبكرة إن كان مقدوراً على أعبائه ومتطلباته، وإن كانت ظروفه متوفرة.
ونُنهي هذا المحور بنقدٍ وجّهته د. ليلى الأحدب (المتخصصة بالأمراض النسائية والتوليد) - عبر موقعها على الإنترنت -لدعاة اتِّباع المدرسة الغربية في العلاقات الجنسية من خلال الدعوة إلى تحرير الجنس من قيود الزواج.. وإلى تعدد التجارب الجنسية للشبان والشابات.. وبعبارة أخرى: اتباع النهج الغربي في الثقافة والمبادئ والأفكار.. ونسي هؤلاء - أو تناسوا - أن الغرب يعاني من هذا النهج تفسخاً عائلياً، وتفككاً اجتماعيّاً، وانحداراً أخلاقيًاً، وشذوذاً جنسيًاً..
***
ونختم هذا التحقيق بقولٍ لرسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) يلخِّص المسؤولية التربوية الخطيرة الملقاة على عاتق الوالديْن: ((ما من مولودٍ يولد إلا ويولَد على الفطرة؛ فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه)) وهذا يدل على أن لدى الطفل الاستعدادات الكافية التي تعين المربين على تشكيل شخصيته وفق ما يريدون، ويشير إلى أن تحويل دين الولد من الفطرة (فطرة الإسلام) إلى دين آخر يتم من خلال أساليب تنشئته من ناحية، والظروف البيئية التي وضعاه فيها من ناحية آخرى.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة