هل ندعو لأردوغان؟ وهل نفرح لانتصاره؟
كتب بواسطة عبده مجمّل
التاريخ:
فى : آراء وقضايا
2001 مشاهدة
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم- أَنَّهَا قَالَتْ وهي تتحدث عن انقلاب كاد يقع على النجاشي : فَلَمْ يَنْشَبْ أَنْ خَرَجَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ يُنَازِعُهُ فِى مُلْكِهِ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُنَا حَزِنَّا حُزْنًا قَطُّ كَانَ أَشَدَّ مِنْهُ فَرَقًا مِنْ أَنْ يَظْهَرَ ذَلِكَ الْمَلِكُ عَلَيْهِ فَيَأْتِى مَلِكٌ لاَ يَعْرِفُ مِنْ حَقِّنَا مَا كَانَ يَعْرِفُ فَجَعَلْنَا نَدْعُو اللَّهَ وَنَسْتَنْصِرُهُ لِلنَّجَاشِىِّ فَخَرَجَ إِلَيْهِ سَائِرًا فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ مَنْ رَجُلٌ يَخْرُجُ فَيَحْضُرَ الْوَقْعَةَ حَتَّى يَنْظُرَ عَلَى مَنْ تَكُونُ فَقَالَ الزُّبَيْرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا أَنَا فَنَفَخُوا لَهُ قِرْبَةً فَجَعَلَهَا فِى صَدْرِهِ ثُمَّ خَرَجَ يَسْبَحُ عَلَيْهَا فِى النِّيلِ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الشِّقَةِ الأُخْرَى إِلَى حَيْثُ الْتَقَى النَّاسُ فَحَضَرَ الْوَقْعَةَ فَهَزَمَ اللَّهُ ذَلِكَ الْمَلِكَ وَقَتَلَهُ وَظَهَرَ النَّجَاشِىُّ عَلَيْهِ فَجَاءَنَا الزُّبَيْرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَجَعَلَ يُلِيحُ إِلَيْنَا بِرِدَائِهِ وَيَقُولُ أَلاَ أَبْشِرُوا فَقَدْ أَظْهَرَ اللَّهُ النَّجَاشِىَّ فَوَاللَّهِ مَا فَرِحْنَا بِشَىْءٍ فَرَحَنَا بِظُهُورِ النَّجَاشِىِّ. انظر صحيح السيرة النبوية . ص177.محمد ناصر الدين الألباني .الناشر : المكتبة الإسلامية - عمان – الأردن .ط/الأولى
.
ونحن كذلك فرحنا فرحا شديدا بفوز أردوغان المسلم على المتآمرين: المجوس والكفرة والعلمانيين.
وفرحنا بعودة الشرعية وفشل الإنقلاب وحقن الدماء.
واسمع أيها المسلم العاقل إلى قول الله تعالى : {الم* غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ *
فدلت الآيات على جواز فرح المؤمن بنصر الكافر على الكافر لمصلحة الإسلام . فلو وقعت حرب بين دولة كافرة شديدة العداوة للإسلام وبين دولة كافرة أخرى ، فلا شك أن كل مسلم عاقل سيفرح بنصر الدولة الأخف عداوة ، وهذا الفرح لا يدل على موالاتهم ، ولا محبة التمكين لهم في الأرض . فرق بين الفرح وبين طمس الهوية وتغيير المبادئ.
أما أردوغان فرجل مسلم دافع عن الإسلام ونشر الإسلام وآوى ملايين المسلمين وفك الحصار عن ملايين المسلمين وهو واجهة للدفاع عن الإسلام وإن كان عنده تقصير في شيء من الدين والمنهج فلا يعني ترك الدعاء له والفرح بنصره .وهذه وقفة يجب أن يفهمها بعض جهلة الناس الذين ينقادون لعواطفهم ، ويكبلون عقولهم ، فلا يتعدى نظرهم موضعَ أقدامهم ،
اللهم انصر أردوغان وثبته على الإيمان واكف المسلمين شر أعدائك وأعدائهم وشر الجهلة ومقلديهم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة