وجه حقيقي
ليس من الضروري أن نقف في وجه الناس ، لنذكر خير أسديناه ، أو معروف صنعناه ،
أو عشرة تحملنا مرها ، أو عادة سيئة سترناها ، أو نفشي أسرار أؤتمنت يوما ما في محاريب ثقتنا ،
أو ننهش لحم في غياب ، أو أن نطعن في ظهر استند علينا يوما ، لنثبت أننا قد أنهينا علاقتنا بشخص ما ..
ربما كان كاف أن نحفظ ود أيام عشناها ،
أن نفترق على احترام كما ألتقينا اول مره بهالة من الاحترام ،
أن ندس كل الأسرار المستودعه في سراديب النسيان ،
أن نتجمل بكل جماليات البدايات التي جمعتنا حتى آخر رمق من الحظات ، أن نلوذ بالصمت حبا ورقيا واحتراما ،
أن نجعل الباب مواربا للذكريات التي لو أختسلت حياتنا فجأه تساعدنا لنبتسم لولهة من دون وجع ،
أن نطل على الماضي ونلوح له بكل ما فيه سعادة وحب واحترام حتى لو لم نكمل الدرب الذي تعاهدنا على سيره معا الى نهايته وحال بيننا وبين ذاك الدرب ونهايته الظروف والناس والمنطق وشياطين أنفسنا،
أن نترك القلوب التي استوطناها يوما بخير كما احتواتنا يوما وأختصرت لنا وبنا كل الخير الذي عهدته بالدنيا واهلها ،
أن نفسح المجال للصدفه بلقاء جديد وأمل جديد وذكرى حب قديم بإحترام كبير ،
على آية حال ليس من الضروري أن نقف في وجه الناس أو في وجه الأيام لنثبت أي أي شيىء يدنسونه في ظنونهم ونوايهم دون أي دراية عن تفاصيله وروحه ومعناها ونكهته ..
المهم أن نقف أمام ضمائرنا وجها لوجه ،
بوجه ثابت وحقيقي كان يعبر عن إنسان بداخلك من غير أن تتساقط منا أقنعه ألتصقت أو ألصقناها بنا عبر المواقف وما عدا ذلك وجوه نحن بغنى عنها ..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة