له أكثر من ثمانين مؤلفاً، والعديد من الدورات التدريبية وغيرها الكثير من المحاضرات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية معظمها في قضايا الأسرة والمجتمع.
الأسرة أولاً، إذا لم تحبّوهم... فاكسبوهم!
أكثر الأزواج يُخفقون في كسْب أهالي زوجاتهم، وأكثر الزوجات يُخفقن في كسب أهالي أزواجهن.
وحين نبحث عن السبب في هذا الإخفاق نجده كلمة قيلت فأثارت البغض في قلب الزوج أو الزوجة من أهل الآخر، أو تصرّفاً صَدَر عن الأمّ أو الأب أو الأخ، فأحدث نفوراً لدى زوج ابنتهم أو زوجة ابنهم.
يحتاج الأزواج والزوجات إلى التفريق بين الحبّ والكسب، فإذا لم أحبهم فإن هذا لايمنع من كسبهم، أي أن عليّ أن أُبعِد المشاعر عن أن تؤثر في إقامة علاقة جيّدة مع أهل الزوج أو أهل الزوجة.
ابتسم في وجوههم وأتودّد إليهم، وأُداريهم؛ مهما كان في قلبي نحوهم من حزن وألم وضيق.
ولاأُنكِر أن هذا ليس سهلاً، لكنّه مهم في حماية الزواج من التصدّع، وحِفظه من الانهيار.
إن الاندفاع غير المُتَبَصِّر في إظهار المشاعر السلبية والتعبير عنها أمر مُدمِّر، بينما كَظْم الغيظ وإخفاء مانشعر به من ضيق، وعدم التعبير عن الألم، وتكلُّف الكلام الجميل، يحفظ هذه الحياة الزوجية ويصونها.
هذا ما يأمرنا به الحكيم الخبير سبحانه: «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ». فصلت-34
ذات مرة، وفي أثناء سعيي للإصلاح بين زوجين، شارَكَنا في إحدى جلسات المصالحة والد الزوجة، فلَفَتَ نظري وأحزنني أسلوب خطاب الزوج الشاب لعمِّه والد زوجته؛ فقد كان يُجادله وكأنه يُحاسبه: أنت قلتَ كذا وكذا، ووعدتني بكذا وكذا، ولم تَصدُق في كذا وكذا!
فلم يُخاطبه بـ (عمي) بل: (أنتَ)، وكان خطابه له خطاباً فيه فوقية، أو لِنَقُل فيه نِدِّيّة فلم يُراعِ فارق السّن ولامكانة عمّه، وكان لهذا أثره الكبير في توتير النقاش وتأزيم النِّزاع، وتعطيل المصالحة وتأخيرها.
أُكَرّر دعوتي إلى جميع الأطراف: مهما بلغ بكم الألم والضيق؛ احرصوا على مراقبة كلماتكم واختيارها حتى لاتقطع الصِّلة بينكم وبين ودّ الآخرين.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة