منارة غرّاء
إلى من أخرجتني من الظلمات إلى النور...
إلى من أخذت بيدي وأوصلتني إلى برّ الأمان، إلى الأخت الغالية..
أختاه قد ضنّ النوى بتلاقي روح الأحبة في ربا الأشواق
عشرون مرَت لم ترق لي حاجة لولا خيالٌ كان في الآفاق
أهفو إليه أضمُه ولطالما ذرفت عيوني الدمع بالأحداق
***
أختاه إن الشوق برّح خافقي وشجا جفوني خزّ (1) في الأعماق
كم من فتاة كان أثقلها الغوى فرمت يديها أمام كلِ ملاقي
ومشت ترنح في أحابيل الهوى وتشيح طرفاً عن ضيا الأخلاق
فغرست فيها النور يا أخت السنا وبعثت حبَ البارئ الخلاَق
أرشدتها سبل الهداية والتقى لتسبّح الربّ العزيز الباقي
***
وزرعت فيها الصدق والعليا معاً ما أجمل التقوى بغير نفاق
فسمت على الأهواء مثل سحابةﹴ طهرت وفاضت بالشذا الدفّاق
سارت على نور الإله وهديه وبكت على الماضي من الإشفاق
أختاه عذراً فاليراع مقصِرٌ في ذكر فضلك يا سنا الأخلاق
إن الإله اختار من بين الورى بعض الملائك يذكرون الباقي
يتسابقون يجرِدون سيوفهم لتحارب السفهاء يوم تلاقي
واختارك الربُ الكريم هدايةً ومنارةً غرَاء (2) في الآفاق
أختاه إنَ الصبر نورٌ ساطع ليس الضلال أخيَ كالترياق (3)
هو دائماً أوصاف أصحاب النُهى والأنبياء الغرّ لا الفسّاق
بوركت سعياً لم تزل أفضالك تترى ونعم المهتدي السبَاق
1- خزَه ببصره: أخذته عينه.
2- غراء: شريفة.
3- الترياق: الدواء الشافي وخصوصاً من السم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!