روحي عن نفسك
عبير: السلام عليكم، أين أنتِ؟ أنا ورولا وفاتن ننتظرك لإتمام مشروعنا الجماعي، فلم يعد لدينا سوى اليوم لننجزه.
رهف: السلام عليكم..
عبير: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أين كنتِ؟ انتظرنا ردّك أو حضورك من الصباح!
رهف: أعتذر، فالجوال كان على الوضع الصامت.
عبير: ولم؟ ألم نتفق أن نجتمع اليوم لإتمام المشروع لنسلّمه غداً؟
رهف: نعم، ولكني كنت أتابع المسلسل التركي فنسيت أمر المشروع..
عبير: ما هذا المسلسل الذي يستمر لأكثر من 3 ساعات؟
رهف: لا، هههههه، بل عدة مسلسلات..
عبير: وتضحكين!!
رهف: المهم الآن، ألم تنجزْنَ المشروع؟
عبير: عزيزتي رهف، أنا لم أكن لأنزعج لو كان سبب تغيّبك لأمر مهم أو مفيد، بل كان لسبب تعلقك بهذه التفاهات التي تضر ولا تفيد، وأيضاً والأهم أنك تأثمين على مشاهدتها..
رهف: لا تفيدني، أوافقك على ذلك.. ولكن تضرني وآثَم عليها كيف؟!
عبير: الضرر في إهدار وقتك ونسيان واجباتك المدرسية، والإثم لأنك تشاهدين المسلسلات التي لا تخلو من المشاهد غير اللأخلاقية، بالإضافة إلى الاختلاط وكشف العورات...
رهف: نعم، وكيف أروّح عن نفسي؟!
عبير: سأصطحبك معي إلى نشاطات قسم الطالبات في جمعية الاتحاد الإسلامي، ففيها نجد الصحبة الصالحة ونتعرف على تعاليم ديننا ونشارك في الرحلات والأنشطة، وكل ذلك في جوّ ترفيهي ممتع ومفيد..
رهف: شوّقتِني كثيراً..
عبير: والآن عليك بالتخلي عن التلفاز والاهتمام بالدراسة كي تكتمل فرحتنا بنجاحك..
رهف: أعدك.. وأشكرك على النصيحة الغالية.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن