أعيش حالة (جفاف عاطفي)
أنا متزوجة منذ ٤سنوات وعندي بنت
منذ أكثر من سنة أعيش حالة "جفاف عاطفي" مع زوجي لدرجة أنني لا أتحمّل أن يلمسني وهذا ما يزعجه كثيراً ..!!أحياناً أحاول التحمل ومسايرته ، لكني لم أستطع ..!
أصبح زوجي يشعر بما أعانيه وهذا ما سبّب المشاكل فيما بيننا ..!
زوجي إنسان طيب ، لكنه عصبيّ بعض الشيء ، أحواله المادية ضعيفة حتى أنه لايستطيع تلبية كل احتياجاتنا ..
أحس أن مشاعري مع أحد غير زوجي ولا أستطيع مقاومتها ..!!!!
ربما لأنني متوترة أو ربما كرهته من كثرة المشاكل ومواقفه التي لا تحتمل ..
أتمنى أن أعيش مع شخص أرتاح معه ..دون أن أكمل حياتي بالمشاكل التي تقصّر العمر ..ماذا أفعل ..؟؟أرشدوني وجزاكم الله كل خير
أختي العزيزة أولا لنقرر أنه من حقك أن تحبي أو تكرهي زوجك ولذلك شُرِع الطلاق والخلع، لكن ليس من حقك أن لا تعطي زوجك حقه الذي شرعه الله له وليس من حقك أن تخوني بالقول أو الفعل.
أحاول أن أحلل السبب الحقيقي لمشكلتك وفقا للمعطيات التي ذكرتيها وربما هناك ظروف وأحداث هي لم تذكريها ويكون لها تأثير هام ..
هل ماتعانين منه هو حقا جفاف عاطفي أم برود جنسي لكنك أخطأت التسمية .. إن كان برودا جنسيا فاعلمي أنه أكثر مشكلة جنسية تعاني منها النساء، وموانع الحمل الهرمونية وكذلك المضادات الحيوية وأدوية التحسس وأدوية الضغط وبعض الأدوية الأخرى تسبب هذه المشكلة أو تزيدها.
ربما لم يكن الزواج حسب توقعاتك.. ربما وددت لو عشتي تجربة الحب قبل الزواج كما في المسلسلات وكما نسمع من البعض لكن ذلك لم يحدث ولذا شعرت بخيبة أمل ..فإن كان ذلك فأريد أن أخبرك بحقيقة أن الحب الحقيقي هو الذي يبنى بعد الزواج وكثيرون ممن تزوجوا عن حب هم الآن في المحاكم للأسف.
كل واحدة منا ترسم لنفسها أحلاما وردية كثيرة عن بيتها المستقبلي وكيف ستعيش، وإذ بها تتفاجئ بالواقع، وهذا يسبب لها اضطرابا بالمشاعر، والحل هو أن تعترف بأن أحلامها السابقة هي مجرد أحلام ولا يمكننا العيش في أحلامنا بل لابد من النزول إلى أرض الواقع وفهمه وتقبله ومحاولة تحسينه، فإن كانت احتياجاتك هي بالحقيقة كماليات لكنك تودين اقتناءها، فلا تجعليها سببا في تعاستك، حتى إن كانت احتياجات حقيقية فليست سببا كافيا لأن تكرهي زوجك بل [تقبليه وتقبلي ظروفه واظهري احترامك له ولا تشعريه بالتقصير فإن ذلك كله سيزيد عصبيته عليك] وعندما تتقبليه وتختفي مشاعر عدم الرضا عن حياتك معه عندها سيصله شعورك ذلك ويغير شيئا ما بداخله تماما كما تغير الأشعة غير المرئية التي يطلقها الريموت قناة التلفاز.. وسيصبح زوجك أكثر تقبلا لرأيك أن طلبت منه أن يبحث عن فرص عمل أخرى أو أن تساعديه انت وتبحثي عن عمل أو تتعلمي مهنة ما حتى لو عن بعد كإدخال البيانات (مجالات العمل على النت )
قسما أني أقدر مرارة شعورك بالحاجة وأعلم صعوبة أن تشتهي ولا تستطيعي الشراء. .لكن هذه الحياة ليست دار قرار والآخرة خير وأبقى، فاستعيني بالاستغفار والدعاء والتضرع إلى الله فكم من فقير أغناه الله وكم من غني افتقر! !
المصدر : العيادة النفسية
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة