كيف يعلِم الآباء أبناءهم الكذب؟!
كيف يعلِم الآباء أبناءهم الكذب؟!
إن الآباء الذين يكذبون على أبنائهم يعلِمونهم الكذب بأسلوب عملي واقعي! لذا كان من توجيهه ﷺ للمرأة التي قالت لصغيرها:"تعال أعطك" أنه قال لها:"أما إنك لو لم تعطيه لكتبت عليك كذبة".
· ومن أساليب الكذب:
1. التخويف بالبعبع والعوّ والجنون... وبعض هذه الأساليب له آثاره المدمِرة على حياة الطفل وهي تلازمه مدى الحياة، منها ما قالته إحداهنّ بأن هناك أماً كانت تتعذّر لعدم استجابتها رغبة صغارها للاستحمام ليلاً قائلة:"إن الذي يستحم ليلاً يخرج من الحمام بالليل مجنوناً" وكبرت ابنتها وتزوجت وهي ترفض أن تستحم ليلاً!
2. مبالغة الأمهات بتفوّق أبنائهنّ تسوّل للصغار الكذب، فابنها هو الممتاز وهو الأول وهو المتفوق دائماً... وهذا يشجعه أن يخبر أقرانه عن حاله كما يسمع من أمه.
3. عدم طاعة الزوجة زوجها في غيابه كأن يحذّرها من خطأ ترتكبه فتتساهل في غيابه وترتكب الأخطاء أمام صغارها الذين يقلدونها بدورهم وعندما يعود هذا الزوج تتصرف مع أولادها أمامه بكل تهذيب ويصطنعون الأخلاق الحميدة.
4. وقد يعد الأب أو الأم أولادهما بالوعود ثم لا يلبثان أن ينسياها أو يتناسياها، مما يدفع بالأبناء إلى انتهاج الأسلوب نفسه.
5. المكابرة التي ابتليت بها كثير من النساء وعدم الاعتراف بالخطأ وكأن كل مخطئ هو مجرم في نظرها، فلا يعترف الصغير بالخطأ تقليداً لها، وتجني هي جنى غراسها.
هذا وإن الكاذب من الممكن أن يصبح خائناً في أيِ لحظة ثم يمتهن اللصوصية لأنه عرف ألاعيب المكر والخداع، وعندها ستخسر الأمة خسارة عظيمة.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة