حاصلة على شهادة ليسانس في الدراسات الإسلامية - لبنان
عقول الأطفال
لقد عملت مدرسة لمادة التربية اﻹسلامية للمرحلة اﻷساسية واﻹعدادية ومرحلة الروضات لمدة 12 عاما.
و مع بداية خوضي غمار التعليم في التسعينيات من القرن الماضي ما كنت أدرك خطورة أفلام الكرتون أو الرسوم المتحركة على أطفالنا بشكل عام وعلى عقيدة أطفالنا بشكل خاص.
وذات يوم .. وبينما كنت أتحدث عن قصة اﻹسراء والمعراج للصف الثالث اﻷساسي ﻷطفال لم تتجاوز أعمارهم الثماني سنوات... وكنت أصف لهم البراق كما ورد وصفه في اﻷحاديث النبوية الشريفة، وأحاول تبيان أن ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ركوب للبراق وصعود إلى السماء ليلة اﻹسراء والمعراج هو معجزة إلهية لا يستطيع أحد أن يأتي بمثلها ... وأن البراق كائن لا يوجد مثله على اﻷرض ... وإذ بي أفاجأ بأحد التلاميذ يقول لي: " ومن قال لك يا آنسة أن البراق غير موجود على اﻷرض!!! فنحن نرى هذا الكائن في الرسوم المتحركة !!! والبراق موجود !!! ويستطيع كل واحد منا أن يركبه ويذهب به حيث شاء!!!"
فاجأتني إجابته !! التي لم أتوقعها ... وحاولت عاجزة أن أقنعه بأن ليس كل ما يراه في أفلام الرسوم المتحركة واقع أو حقيقة !!! لكن عبثا حاولت!!!
ومنذ تلك اللحظة أدركت في قرارة نفسي خطورة أفلام الرسوم المتحركة على اﻷطفال ... وأدركت عمق التأثير الذي تتركه في عقول أطفالنا والذي قد يكون من الصعب مواجهته ببساطة أو محوه بسهولة ... إلا إذا قابلناه برسوم بديلة لها نفس اﻷثر على الطفل تحتوي على عقائد سليمة ومفاهيم وسلوكيات قائمة على أسس أخلاقية وإيمانية قويمة...
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة