خذلان
كنت فتاة ملتزمة جدا جدا.. أراعي الله في قلبي وبصري لم أنظر إلى أي شخص وأدعوا بدموعي ليلا أن يعوضني الله عن صبري بزوج يحبني.. وبعدها تزوجت خمس سنوات ثم خانني.. ومن يومها وانا في داخلي شرخ إيماني..استغفر الله.. كيف خذل الله دعائي وحبي وظني فيه؟ وما الخير في قضاء الخيانة فكله نجاسة وخداع ؟!
ج / أعلم وأفهم كيف يمر بالإنسان ألم نفسي فيهتز إيمانه وتنشأ في قلبه الريبة وفي عقله الأسئلة ويصل للغضب من خالقه ،
لكن هل الله خذلك فعلًا ؟
لا ..
أنتِ اخترتِ الشخص ، وهذا الشخص خانك وهذا اختياره.
الأمر كله اختيارات البشر ، ولا صلة لخذلان الله لكِ.
نحن لا نرمي أفعال البشر على الله ، ولا نرمي ضعفنا عليه ، نحن مسئولون عن أفعالنا واختياراتنا .
::
وبعد الخمس السنوات التي تتحدثين عنهم لربما كنتِ أنتِ الخائنة بسبب هزة لإيمانك أو فتنة أو أي شيء ولم يكن هذا يظهر من شخصك وقت الخطبة فهل كان سيكون الإله هو الخاذل أم أنتِ له؟
::
الشق الثاني : نحن نراعي الله وندعوه لندخل الجنّة ، لا ليكون جزاؤنا الأوحد في الدنيا ، وأن نمن على الله بعبادتنا ، منتظرين الجائزة أمام تقوانا.
فقد كان الأنبياء أكثرنا تقوى وأكثرنا ابتلاءً.
::
ما أنتِ فيه يُسمى ابتلاء ، ولا يسمى خذلانا ، ووضع المفاهيم في مكانها الصحيحي ضروري.
::
أنتِ تحتاجين الله الآن أكثر من ذي قبل ، فلا تبتعدي لأن الشيطان أوحى لكِ أن الخذلان من الله وهو من البشر ، نعم تحتاجينه للصبر على الابتلاء وأن تستمدي القوة من عونه ، واليقين بخيرية الأقدار ، والخيرية هنا قد تكون للآخرة فيرفعك الله بها درجات ويكفر عنكِ ذنبك.
::
هون الله عليكِ وداوى جرحك وعوضكِ خيرا.وأيا كان قرارك في حياتك ، لا تدخلي أولادك في المتاهات بينك وبين زوجك ويظل هو أبوهم الذي يحتاجونه.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة