الدكتور علي بن محمد الصلاَّبي، ولد في ليبيا عام 1383هـ / 1963م. كاتب معروف في السيرة النبوية والتاريخ والعلوم الشرعية، صدرت له عشرات الكتب وترجمت لعدة لغات، نال درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية بمؤلفه "فقه التمكين في القرآن الكريم".
من هو فخر الدين باشا؟
أكل الجراد 90 يوما هو وجنوده ورفض أن يسلم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :
"لن أسلّم مكان مدفونٌ فيه النّبي، لكافر لا وضوء له" .........
كانت ملحمة رائعة قل نظيرها في التاريخ...ملحمة إنسانية رسمت فيها أسمى العواطف الإنسانية لوحة رائعة ستبقى خالدة على مر التاريخ ولن يطويها النسيان... وملحمة عسكرية تحدت اصعب الظروف وأقسى الشروط. بطل هذه الملحمة هو القائد التركي اللواء فخر الدين باشا الملقب ب (نمر الصحراء)، ومن قبل الانجليز ب (النمر التركي).
لما هُزمت الدولة العثمانية في حربها ضد الانجليز وانسحبت كل القوات العثمانية من الشام والحجاز ، لم يتبق إلا فخر الدين باشا في المدينة المنورة هو وقواته رافضا الإستسلام وتسليم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوات الخيانة العربية التي كانت تحت قيادة الانجليز فيما يسميه القوميون بالثورة العربية وما هي بثورة ولا عربية ولكنها الخديعة الانجليزية لدولة الخلافة العثمانية وبيد الخونة العرب ومن تبعهم من الجيوش الذليلة . واستمر حصار الانجليز للمدينة المنور بالمشاركة مع الجيوش العربية العميلة لسنوات ، فكتب الجنرال وينجت المندوب السامي البريطاني على مصر رسالة تهديدية لفخر الدين باشا يقول فيها :
" إن الأتراك قد هُزموا وإن الشام قد احتلت ، وإن الدماء التي ستسيل من الآن ستقع عليك شخصيا إن لم تستسلم وتسلم المدينة " .
فكتب له أسد الصحراء
" إلى وينجت بمصر ، أنا محمدي أنا عثماني أنا جندي أنا ابن بالي بك " ويقصد أنه لا يهدد وجاهز للقتال والدفاع عن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الموت .
كان آخر أمير عثماني على المدينة، ورفض تسليمها بعد الحرب العالمية الأولى وظل يقاوم ٧ أشهر دون مدد أو معونة رحمه الله.
- استمر فخر الدين باشا في الدفاع عن المدينة المنورة حتى قل الطعام والدواء والذخيرة الحربية بشكل كبير تعذر معه الاستمرار في الدفاع، فاضطر للإستسلام. ومع ذلك رفض الخروج من المدينة مقررا البقاء بجوار ضريح رسول الله (صلى الله عليه وسلم )ولكن ضباطه حملوه قسرا إلى الخيمة المعدة له خارج المدينة.
- سلمه الخونة الذين سموا انفسهم الثوار العرب إلى الإنجليز الذين أرسلوه إلى مصر في 27/1/1919 كأسير حرب.
-في 5/8/1919 نفي إلى جزيرة مالطا.
- حوكم أمام محكمة شكلها الحلفاء لمحاكمة مجرمي الحرب، وحكم عليه بالإعدام.
-استطاعت حكومة أنقرة إنقاذه من الأسر في 8/4/1921.
- في 24/9/1921 ذهب إلى أنقرة للإشتراك في حرب الاستقلال ضد الحلفاء الذين كانوا قد احتلوا اسطنبول وإزمير وأجزاء أخرى من تركيا الحالية.
- عين سفيرا لبلده في أفغانستان من قبل البرلمان التركي، واستمر في مهمته هذه حتى انتهاء مدة وظيفته في 12/5/1926.
- في 5/2/1936 تقاعد عن السلك العسكري برتبة فريق.
-توفي في 22/11/1948. ودفن حسب وصيته في مقبرة "روملي حصار" في اسطنبول.
المصدر :كتاب مذكراتي - عبد الله الأول صــــ 151
تاريخنا فخرنا
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة