كيف أدخل الجنة؟
كيف أدخل الجنة؟ ما السبيل؟ ما الطريق؟
ج/ بارك الله فيك ..
ولقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله له، وأعانه عليه ..
فدخول الجنة يكون أولا بأداء الفرائض:
فمن شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأقام الصلاة، وآتي الزكاة، وصام رمضان، وحج البيت الحرام، واتقي المعاصي والآثام، دخل الجنة بسلام ..
كما في الصحيحين عن طلحة بن عبيد الله (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس، نسمع دوي صوته، ولا نفقه ما يقول حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات في اليوم والليلة.
فقال: هل علي غيرهن؟ قال: لا، إلا أن تطوع، وصيام شهر رمضان، فقال: هل علي غيره؟ فقال: لا، إلا أن تطوع، وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة، فقال: هل علي غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوع، قال: فأدبر الرجل، وهو يقول: والله، لا أزيد على هذا، ولا أنقص منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح إن صدق، دخل الجنة إن صدق).
وفي الصحيحين أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة، قال: تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان. قال: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا، فلما ولى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى هذا)..
وكما في الحديث الصحيح قال ﷺ (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت).
ثم يكون ضمان دخول الجنة بسلام بالزيادة على الفرائض بالنوافل:
كما في الحديث الصحيح قال ﷺ (أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام).
وفي السنن والمسند وصححه ابن حبان (عن معاذ بن جبل، قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار. قال: "لقد سألت عظيما، وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت" ثم قال: "ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الماء، وصلاة الرجل من جوف الليل" ثم قرأ:{تتجافى جنوبهم عن المضاجع} حتى بلغ {جزاء بما كانوا يعملون}، ثم قال: "ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه: الجهاد"، ثم قال: "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ " قلت: بلى. فأخذ بلسانه فقال: "تكف عليك هذا" قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: "ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم).
الشيخ حاكم المطيري
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة