كيف أوفّق بين ديني ودنياي؟
أنا محتار .. كيف أوفّق بين ديني ودنياي.. فإذا كان الإنسان يعمل بين ٨ و ١٠ ساعات ، وإذا افترضنا جدلاً أنّ الإنسان ينام ٦ ساعات .. عندها يبقى له من يومه ٨ ساعات.. فماذا يستطيع أن يفعل في هذا الوقت المتبقي إذا كان يريد طلب العلم أو القيام على شؤون البيت أو العبادة
ج/ هذا من مفردات اختبار الحياة ..
كيف تكون الدنيا دار بلاء وهمٍّ ونَصَبٍ ثم تكون الخيارات سهلة والأماني قريبة؟!
استعن بالله ولا تعجز .. وهو سبحانه اللطيف الخبير .. وهو جل وعلا العزيز الحكيم .. الذي يراك حين تقوم .. ويراك في كدك للمعاش .. ويراك في نومك إذ أنفاسك تتلاحق تعبًا .. ويراك في ثوب الحب لعبادته والحزن للبعد عنها .. ويراك تراقب قلبك المشتت المتعلق به سبحانه ..
والميزان عنده سبحانه أعظم وأوسع وأرفق مما تظن أو تتخيّل .. لكن اصدق الله = يصدقك ..
إن استطعت أن تتخفف من ضريبة بعض الرفاهيات فافعل ..
إن استطعت أن تضحي ببعض الراحة فافعل ..
وأما العبادة فالله جل وعلا قد شرع عبادات يسيرة في الأداء عظيمة في الميزان .. نغفل عنها كثيرًا .. كالذكر والدعاء والمناجاة والتفكّر وتلاوة القرآن والاستماع إليه .. من يعجز عن هذا مهما اشتد انشغاله؟!
وأما العلم ونحوه فوالله لو صدقت الله في أقل القليل وأقمت عليه بلا انقطاع لوجدت من البركة والحلاوة والأثر ما قد لا تجده في ساعات من الفراغ ..
لكن لا تقع أبدًا في شباك الضجر من ضيق الوقت الذي يدفعك للوقوف ساكنًا!
بلاش All Or Non
دعك من المثاليات فالحياة الدنيا لا تعرفها ..
وأدِر حياتك ومسؤولياتك بذكاء وتخطيط وحسن تأمل ..
وفقك الله وسددك
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن