إعلام الأطفال - حوار مع الأستاذ الأديب المربِّي بدر الحسين
الكتابة للأطفال، أداة ضرورية لتنشئة الأجيال.. قليلون هم فرسان الكتابة للأطفال، وقليل منهم من ينتهج في كتاباته نهج الشرع الحنيف والمبادئ الإسلامية العظيمة... فتحيةً لهم من القلب وجزاهم الله خيراً على ما يقدمونه من خدمة لأطفالنا الأحبة، الذين يمثل الأدب لهم عاملاً مهماً لتطوير شخصياتهم وإغناء مخيلاتهم، وبلورة الأفكار السليمة في عقولهم.
مــن هـــــــؤلاء الكُتّـــــــــــاب الأفاضــــــل الأستاذ بدر الحسين...
الكتابة للأطفال
1. «منبر الداعيات»: ما سببُ اهتمامكم بالكتابة للأطفال؟
- إن محبتي للأطفال كانت الدافعَ الرئيس من وراء الكتابة لهم، وزاد من قوَّة هذا الدافع ما رأيته من حاجة الأطفال الماسَّة إلى التوجيه، وظمأ نفوسهم للمعرفة والمعاني الخيِّرة. كما أن تعاملي اليوميَّ مع الأطفال ومعايشتي الدائمة لهم بحُكم عملي في المدارس ساعدَني على تلمُّس حاجاتهم ومعاناتهم، وسبر أغوار نفوسهم التي تضجُّ بالنقاء والبراءة والروعة.
2. «منبر الداعيات»: هل لكم دواوينُ شعرية للأطفال؟
- نعم، لي ديوانان: الأول بعنوان (أكبادنا) ويحتوي على أناشيدَ وِجدانيَّة، والثاني بعنوان: (من شعر الطفولة) ويحتوي على أناشيدَ تعزِّز القيمَ الإيجابيَّة في نفوس النشء.
3. «منبر الداعيات»: متى بدأتم كتابةَ الشعر وتأليفَ القصص؟
- بدأت كتابةَ الشعر في الصفِّ الثالث المتوسِّط وكانت محاولات يسيرة، ولكنَّ معلِّمي اللغة العربيَّة أثنَوا على تلك المحاولات وتعهَّدوني بالنصح والتشجيع.
أما القصَّة فكانت مبكِّرة جدًّا، وكانت على شكل موضوعات إنشائيَّة في المرحلة الابتدائيَّة، ثم تحوَّلت إلى محاكاة معاناتي الداخليَّة وبيئتي الاجتماعيَّة في المرحلتين المتوسِّطة والثانوية.
4. «منبر الداعيات»: صدر لكم مجموعة قصصيَّة للأطفال هل يمكن أن تحدِّثنا عنها؟
- صدر لي أكثر من مجموعة قصصيَّة، أولاها بعنوان: (جيل الغد الواعد) وكانت باللغتين العربيَّة والإنكليزية، وتهدف إلى تعزيز القيم الإيجابيَّة في نفوس أبنائنا القرَّاء، وإكسابهم ثقافة صحِّية، وتعزيز ثقافة الحوار وآدابه لديهم.
وصدر لي حديثًا مجموعتان أخريان: (حكايات قبل النوم) تضمَّنت 100 قصة هادفة وممتعة، ذيَّلتُ كل قصة منها بالمغزى التربوي لها. و(قصص الأنبياء للناشئة) التي ضمَّت بين جنبيها قصص 25 نبيًّا من أنبياء الله، جميعاً.
موقع «سند» للأطفال
5. «منبر الداعيات»: متى أنشئ موقع سند للأطفال، وما الغايةُ منه؟
- أُنشئ موقع سند عام 1427هـ، وانطلقت الفكرة من فضيلة الشيخ د.عبد العزيز بن فوزان الفوزان المشرف على مؤسَّسة رسالة الإسلام، من أجل تحقيق غاية نبيلة وهي: تأسيس موقع إلكترونيٍّ يُعنى بالأطفال ويلبِّي طموحهم وميولهم ورغباتهم، ويقدِّم لهم كلَّ ما يحتاجون إليه من معارفَ نافعة، وقصص مشوِّقة، وصور موحية، وألعاب تربوية هادفة، ومهارات حياتيَّة، ونصائح تربوية متنوِّعة، ويكون بديلاً عن المواقع الرخيصة التي تعمل على نشر ثقافة الإسفاف وتضييع الوقت وغير ذلك.
ويقدِّم الموقع أيقونات للفتيات تُعنى بتنمية المهارات اليدويَّة والفنيَّة والغذائيَّة والأدبيَّة بتقديم موادَّ مرفقة بالصُّور الجذَّابة والتصميمات البديعة. وهذا رابط الموقع: www.sanadkids.comwww.sanadkids.com
6. «منبر الداعيات»: ما أبرز الخِدمات والفوائد التي يقدِّمها الموقع للأطفال؟
- يحتوي موقع سند (sanadkids) على أقسام تلبِّي رغَبات الأطفال (من 8-13 سنة) فيجدون المعلومات المفيدة، والقصص التي تعزِّز القيم الإيجابيَّة، ويجدون الأنشطة العلميَّة التي تنمِّي مهارات التفكير وتملأ أوقاتَهم بالفائدة. فضلاً عن تقديمه استشارات تربوية تجيب عن تساؤلاتهم ومعاناتهم في عالمهم الخاصِّ، إضافة إلى تقديم فتاوى تجيب عن استفساراتهم في المسائل التي يُشكل عليهم فهمُها في دينهم وعباداتهم.
قناة سمسم الفضائية
7. «منبر الداعيات»: متى أنشئت قناة سمسم الفضائية، ولماذا أنشئت؟
- كان افتتاح قناة «سمسم» للأطفال في 8/5/2010م، وأنشئت القناة لتكونَ البديل الأنسب للأطفال، والقناة موجَّهة إلى رجال الغد، وهؤلاء مستهدَفون من جهات كثيرة، بعضُها بلسان الغرب؛ لأنهم يعلمون أنَّ مَنْ يَكسبْ هذه الفئة إلى جانبه، يستطع أن يُؤَثِّر في الأمَّة جمعاء.
8. «منبر الداعيات»: ما الجديد الذي تتميَّز به عن قنوات الأطفال الأخرى؟
- تتميَّز قناة «سمسم» بتنوُّع البرامج فيها، والتنوُّع الفكري والمعرفي، مع العناية بالضوابط الشرعيَّة والتربوية، وأنها متاحة للجميع (غير مشفَّرة). وقد قدَّمتُ فيها برنامجاً حَظِيَ بفضل الله بالقَبول، وهو (قصص الأنبياء) بمشاركة نخبة من الأطفال اللامعين المتميِّزين، بلغت عدد حلقاته 30 حلقة.
في ختام هذا الحوار لا يسعني إلا أن أشكرَ الأستاذ الفاضل بدر الحسين على أريحيَّته وإتاحته لي من وقته لهذا الحوار؛ فجزاه الله خيراً.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن