معجون الأسنان هل يُفطِر في رمضان؟
كتب بواسطة الدكتور حاكم المطيري
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1684 مشاهدة
المعجون يفطر برمضان ؟
ج / لا ليس مفطرا على القول الصحيح، وهو كحكم السواك الرطب، وإنما يكره استعماله محافظة على الصيام، كما في الحديث الصحيح - في مسند أحمد وأبي داود والترمذي وصححه وصححه ابن خزيمة وابن حبان - في صفة الوضوء (أسبغ الوضوء وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما)، قال الترمذي بعده (هذا حديث حسن صحيح، وقد كره أهل العلم السعوط للصائم، ورأوا أن ذلك يفطره، وفي الحديث ما يقوي قولهم).
فاستثناء الصائم من المبالغة في الاستنشاق في الوضوء - ومثله المضمضمة - حتى لا يصل شيء من الماء إلى الحلق ثم الجوف فيجرح صومه، فدل على وجوب التحري وحفظ الصوم من كل ما يجرحه، حتى من الواجبات كالوضوء، فضلا عن المستحبات أو المباحات كمعجون الأسنان، فالأولى استعمال المعجون قبل الإمساك، والاكتفاء بعد ذلك بالسواك الجاف..
وقال ابن المنذر في الإشراف ٣/ ١٣٠ :
(واختلفوا في الصائم يتمضمض أو يستنشق فيدخل الماء حلقه:
فكان عطاء، وقتادة، وأحمد، وإسحاق يقولون: لا شيء عليه في الإستنشاق.
وقال الحسن البصري، والأوزاعي: لا شيء عليه في المضمضة.
وقد اختلف عن الشافعي فيه.
وقال أبو ثور: ليس عليه فيهما شيء.
وقال مالك: في الاستنشاق، يقضي يوما مكانه.
وقال أصحاب الرأي: في المضمضة إذا كان ذاكرا لصومه قضى يوما مكانه...
باب السواك للصائم:
ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة.
واختلفوا في السواك للصائم، فرخص في السواك للصائم بالغدوة وبالعشي النخعي، وابن سيرين، وعروة بن الزبير، ومالك، وأصحاب الرأي.
ورويت الرخصة فيه عن عمر بن الخطاب، وأبن عباس, وعائشة.
ورخص في السواك أول النهار للصائم وكره ذلك آخر النهار الشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبو ثور.
وروى ذلك عن عطاء، ومجاهد.
واختلفوا في السواك بالعود الرطب للصائم، فممن قال: لا بأس به أيوب السختياني، والثوري، والأوزاعي، والشافعي، وأبو ثور، وأصحاب الرأي، روينا ذلك عن ابن عمر، ومجاهد، وعروة.
وكره مالك، وأحمد، وإسحاق، وقد رويناه عن الشعبى، وعمرو ابن شرحبيل، والحكم، وقتادة).
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة