أستاذ المواد الشرعية في جامعة الزيتونة الأردنية، قدم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية الدينية وهو خطيب مسجد جامعة الزيتونة الأردنية.
أشعر بأني لا أؤدي حق الله في رمضان .. فماذا أفعل؟
جاء رمضان.. وینتابني شعور بأنني لن أؤدي حق االله فیه. هل هذا وسواس من الشیطان؟ وماذا أفعل لأغیر هذا الشعور؟
____________________________
الجواب: د. أحمد الشحروري
على الإنسان أن يجاهد نفسه ويتجنب الحديث معها في مثل هذه الوساوس الشيطانية ولا يشغل نفسه بها، وأن يشغل نفسه بالطاعة في رمضان وهي ذات أبواب كثيرة، والله عز وجل أعطانا رمضان فرصة للمغفرة والصفح وحري بنا أن نستغل هذه النفحات في العبادات فقط.
ومهما عظمت ذنوب العبد فإن الله عز وجل يقول: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان} [البقرة:186].
ويقول تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53].
فعلى الإنسان أن يقبل على الله عز وجل بالتوبة في هذا الشهر الفضيل، ويقلع عن المعاصي فلا يغتب ولا ينم ولا يقل الزور ولا يشتم ولا يؤذي أحداً ويعزم أن لا يعود إليها، وأن يرد الحقوق إلى أصحابها ويعترف لهم بها إن كان قد ظلم أحداً، والله عز وجل غفور رحيم وكل شعور بعد ذلك هو من وساوس الشيطان.
وأحياناً يوسوس الشيطان للإنسان عندما يعمل صالحاً أن عمله مشوب بالرياء، وتبدأ الوساوس داخل النفس هل قُبلت أعمالي؟ هل دخل فيها شيء من الرياء؟ وأحياناً هذه الوساوس تبعد الإنسان عن عمل الخير مخافة الرياء، وهذا لا يصح، فعلى المسلم أن يقبل على الله تعالى في أي وقت.
واحذر يا أخي الكريم من أن تقع في سوء الظن بالله عز وجل فهذه كبيرة من الكبائر، فأنت تعبد الله عز وجل على القدر الذي تستطيعه والله عز وجل يقبل منك، والشكوك التي قد تراود العبد بأن الله لن يقبل منه وأنه لم يؤد ما عليه كلها وساوس، وأقول لك أن من أفضل ما يطرد هذه الأفكار هو الانشغال بالمزيد من الطاعات والذكر والقول والعمل الحسن واستغلال رمضان في كل فعل خير.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
المصدر : موقع بصائر
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
التحليل النفسي لرسومات الأطفال
رسالة الشعر
مسرى الأرض ومعراج السماء.. بيان وأضواء!
عامٌ مَرّ..
كشف الثقوب.. في أدعياء علم الغيوب! الجزء الثاني