العيد فرحة المسلمين
كتب بواسطة إيمان عنتر
التاريخ:
فى : المقالات العامة
2228 مشاهدة
الحمد لله أن بلّغنا رمضان وأفرح قلوبنا بالعيد، فالعيد فرحة المسلمين بعد تمام العبادة أن وفقهم المولى عز وجل على الصيام والقيام في رمضان، ما أجمل الإسلام الذي ربط أعيادنا بإنهاء العبادات، كي يدخل المولى عز وجل الفرح على قلوب المسلمين بعد تلبيتهم لنداء الرحمن.
لقد جعل الله تعالى لنا الأعياد فرصة لتجديد الروابط الأسرية، وإدخال الفرح والسرور على قلوب الصغار والكبار، كثير يظنون أن العيد فقط للأطفال من لبس جديد وإسعادهم بالملاهي والألعاب والعيديات، ولكن العيد ايضا هو فرصة للكبار كي يشعروا بالسعادة والفرح أن أعانهم المولى عز وجل على إتمام الصيام لمدة شهر كامل، كم من الأشخاص حرموا هذه السعادة لعدم تغلبهم على شهواتهم في هذا الشهر المبارك.
ما أعظم الإسلام أن جعل لنا مدرسة رمضان كي نتعلم منه الصبر وضبط النفس على التغلب على الشهوات، ثم كافأنا بالعيد كي نسعد أنفسنا ونسعد الآخرين من حولنا.
كثير لا يرغبون أن يستمتعوا بالعيد بسبب ظروف حزينة قد مرت بهم أو عصفت بهم رياح مؤلمة في حياتهم، هذا لا يعني أن نمنع أنفسنا بما أباحه الله لنا من الاستمتاع بفرحة العيد، لأنه هدية الله لنا، ومن يرفض هدية المولى عز وجل له؟؟
لنغير مفهومنا عن العيد وننتظره بفارغ الشوق، كي ننسى رياح الحياة العاتية والضغوضات الموجعة والمؤلمة في حياتنا، ونسعد بهذه الأيام الجميلة التي خصها المولى عز وجل لنا كي تكون محطة جديدة في حياتنا للفرح وللسعادة.
العيد من شعائرنا الإسلامية، فيجب علينا أن نعظم هذه الشعيرة لأنها قربى للمولى، ونسعى لإدخال الفرح على جميع أفراد العائلة من صغار وكبار، ونتغافل عن كل من سبب لنا أذى، ونفتح مع الجميع صفحة بيضاء، ونستقبل أيام العيد بقلوب مليئة بالتسامح والعفو والمغفرة عن الزلات.
لا ننسى أن إدخال الفرح على قلوب الأسرة لنا فيه أجر وثواب من رب العباد، ومن الأمور المهمة أن لا ننسى إسعاد قلوب الوالدين في هذه الأيام المباركة من تخصيص وقت للمرح والتنزه معهم فكم سعوا لإسعادنا ونحن صغار، و حرموا أنفسهم الكثير من أجل إدخال الفرح والسرور إلى قلوبنا، والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة فبر الوالدين دين يرده لنا أبناءنا.
وأخيرا ( من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
فالعيد شعيره يجب علينا تعظيمها مهما واجهتنا الحياة بصعوباتها من حزن أو ألم، فالحكمة من العيد هو نشر السعادة والترويح عن النفس من هموم الحياة، وإسعاد أفراد العائلة وبث روح الألفة والمودة والرحمة والحب بين المسلمين.
كل عام وأمتنا الإسلامية بألف خير، أدام الله الفرح في بيوت المسلمين إن شاء الله.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!