محترم.. وندردش عبر الماسينجر
كتب بواسطة أفنان الجعر
التاريخ:
فى : شباب بنات
977 مشاهدة
السلام عليكم لي زميل محترم في العمل بدأنا نتحدث على الماسنجر محادثات عادية ونتطرق لموضوعات عامة مختلفة أحياناً خارج نطاق العمل، انا لا أؤمن بالصداقة بين الرجل والمرأة ولكنني لا اعلم كيف يمكنني أن أوقف هذه المحادثات دون أن أتعلق به، كيف افعل ذلك بطريقة صحيحة وأسلوب مهذب؟ جزاك الله خيرا
ج / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
يا بنتي جلست مع والدي جلسة رائعة ضمن إحدى الجلسات التي أفهم منها كلما كبرت عالمًا أكبر من قلبي، وحياة أعمق من تصوري..!!
المهم؛ تكلم فيها عن الشعور بالآخر، وفلسف لي كيفية النظر من جهة أخرى، وأخبر أن لو نظرت المرأة بعين الرجل لامرأة أخرى فستتغير لديها انطباعات كثيرة، وقد سمى الله في كتابه المؤمنات اللواتي يُرمَين بالقذف: غافلات، ولم يرد هذا اللفظ في كتابه عن الرجال في هذا الجانب..
ذلك لتعلمي أن كثيرًا مما لا تقصده المرأة محمول على محمل خاص عند الرجل لا تعنيه لكن الرجل يعنيه، اعترف بهذا من اعترف، وأنكره من أنكر..
وطبعًا أعني في حديثي هذا النسوة غير الغويّات المغريات الماكرات، بل الغافلات الساهيات!!
وحث على التدبر لشرع الله في هذه الناحية، ابتداء من الحجاب، مرورًا بالحديث مع الرجال، وصولًا إلى الاختلاط وأحكامه..!
الذي أريد أن أقوله لك بعد هذه المقدمة:
بيني في اختصار شديد أنك لا تحبذين الإطالة، وأن فكرة المحادثات تشكل ريبة لا تليق بكم.
ثم استأذني في ترك الرد على الرسائل، وفعلي الحظر، واحسمي الأمر.
( ما بك؟! ما خطبك؟! ما بال خجلك قد لفك؟! هل ستراجعينني كباقي البنات، وتقولين: محترم لم يؤذني عيب أن أعامله بهذه الطريقة السريعة، الصلبة، و و و، سأضحك في وجهك وأقول: اليوم الورقة في ملعبك، وغدًا ستكون في ملعبه، اليوم تحترمين وتقدرين وتستحين، وغدًا يرى كل هذا أنه كان إيذانًا منك وقبولًا وحيلة، اليوم تجلّين كونه محترمًا، وغدًا يراك سهلة مرنة يسهل تجاوزك واعتبارك قاصرًا غير مسؤولة عن مواقفك، مهما كنت مثقفة وواعية ومسؤولة! فـأدركي قبل أن تُدرَكي، إن السعيد - كما تعلمين - من اتعظ بغيره، وإن الشقي من اتعظ بنفسه)
طيب نأتي للنقطة التالية:
• تأكدي أن الإجلال فوق الحد يعطي صورة نمطية غريبة تُفهمين من خلالها أنك المتيّمة المعلقة، ولست كذلك.
• ثقي أن الأسلوب المهذب لا يفهمه كل أحد على نسقه المضبوط، بل يعتقد البعض أن وراءه خجل العذارى، وإقبال عاطفي مغلف، وليس الأمر بهذه الصورة.
• اعتمدي في أسلوبك مع الرجال مهما كانت أفكارهم، مهما كانت توجهاتهم، مهما كانت أساليبهم، وركزي على كلمة ( مهما) اعتمدي على الفصل وقطع أي طريق للزيادة ومعادلة رياضية واضحة كشمس الضحى: ١+١=٢.
• اشتري ( مخك)، وامشي في حياتك معهم على المثل القائل في اللهجة البلدية: باب تجيك منه ريح، سدّه واستريـــح..!
• أخيرًا:
أنتِ قارورة؛ لن يفهم أحد أنك كذلك كما تفهمين أنت، لن يعاملك أحد كما تعاملين نفسك، لن يجلّك أحد كما تجلّين نفسك.
وإجلالك نفسك؛ أن تقفي دون العالمين لصونها، فأنت غالية غاااااالية غالية أرجوك انتبهي، واحذري حتى لو كان الكلام عاديًا، مباحًا، لامعًا، لا غبار عليه، فقد يلوي به ذراعك يومًا مّا، ويستخدمه ضدك لمجرد أنك كلمتيه!
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن