لا يتقدّم عرسان لي، كيف أتجاوز هذا الأمر؟
كتب بواسطة أفنان الجعر
التاريخ:
فى : شباب بنات
1830 مشاهدة
كيف أتجاوز فكرة عدم تقدم عرسان لي؟ العمر يجري وأنا بحمده وستره متوسطة الجمال وخريجة كلية قمة،أحاول إشغال وقتي ولكن لا بد أن أفكر بالموضوع! قد شفيت من السحر بحمدالله لكن ومع ذلك لم يتغير شيء
ج /
هل لا بد لتكون الفتاة سعيدة أن تكون متزوجة..؟
هل لا بد أن يكون الإنسان سعيدًا أن يكون غنيًا..؟
هناك عازبات لكنهن سعيدات راضيات، هناك فقراء لكنهم على قدر من الرضا مدهش..!
فما السر خلف إيمان إحداكن أن الزواج حق من حقوقها لا بد أن تقاتل لتحصل عليه، وليس رزقًا من أرزاق الله لو كان لها فيه من نصيب لأتاها ولو اجتمع من في الأرض كلهم لرده..؟!
يا حبيبتي:
هذه الدار، وهذه الدنيا، ليست لنكون خالدين فيها، فنملك فيها كل ما نريد، الصحة والغنى والزواج والبنون والجمال والعلم والنسب والجاه والوطن والأصدقاء والإنجازات..!!
نعم فضل الله واسع، لكن اعتقادنا أن هذه الأرزاق لا بد أن تتوفر جميعها لنكون على ما يرام، اعتقاد يدمر معنى التسليم والقبول، اعتقاد ينسف جمال الرضا بأبسط التفاصيل، ويهدم على الإنسان كل ما حوله من جمال ونعم عمي عنها بمحرد افتقاده لرزق من بين آلاف الأرزاق التي حباه الله بها..!
هذا الخوف السيء، والقلق الخطير، لا يفيدك في شيء إطلاقًا..!
تريدين تجاوزهما؟!
أقرّي أولًا أنه سيأتي حين يريد الله، وقد لا يأتي لأنه إن أتى فسيسلب أجمل ما لديك في قلبك وعقلك وروحك، فكم من فتاة قيل عنها: عانس، وهي السالمة المسلّمة من أذى الكسر، وجحيم الولد العاق مثلا..!
وكم من متزوجة ذاقت ويلات الإهانات، وشربت من كأس الظلم ما سمم نضارتها، وسلب حيويتها، فذبلت وترهل قلبها..!
آمني أن الله عز وجل ينزل الرزق بقَدر، ولكل شيء أجل، ولكل إنسان ما يصلحه ويصلح به..
اشرحي بالإيمان صدرًا، وافسحي له في قلبك مكانًت عليًا متسعًا، وتأملي جيدًا في كل ما صرفه الله عنك من شرور، وكل ما حباك به من نعم وآلاء، وتيقني تمامًا أن رزقك بيديه، يدبر الأمر عز وجل، لا تخفى عليه دقائق الأحوال، ولا تفوته أسباب الحاجات، فله الحمد على كل ما قضى وقدر، إن شاء خيرًا أنزله في وقته الذي يصلح لنا، هو المعطي والمانع، ولو آمن العبد إيمانًا حقيقيًا بأن الله لا يريد بعبده العسر، بل يريد به اليسر، لاطمأن إلى حكم ربه، ولرضي بتدبير إلٰهه، فكم من أشياء كرهناها وهي الخير لنا، وكم منها ما أحببناه وهو شر لنا، والله يعلم ونحن لا نعلم..!
اهتمي - فديتك- بنفسك، بثقافتك، بإنجازك في الحياة، نحن هنا في هذه الدار لنعمل، لا لنُكافأ، وفي الآخرة نرضى إذا رحم الله وتفضل..!
سيأتيك رزقك فالله كريم، اسأليه من يليق بك، لا تبحثي عنه في بطون وسائل التواصل، ولا تنتظريه عند الأعتاب، خلقك الله كريمة بنت كرام، عزيزة أعزك برفع كفك إليه، اسأليه من فضله، ولا تتحسري على عمر مضى بدون الزواج، بل اشغلي كل لحظة بتطوير نفسك، وإسعادها بكل سبل الحياة الكريمة، فإن الزواج ليس حياة وردية بالكلية، إذا أتى موعده فمعه تأتي مسؤوليات تتمنين معها لو كنتِ في أيام الفراغ منجزة محبة للعمل والنجاح، بدلًا من التفكير فيما لا طائل من ورائه..!
تقبلي هذه السطور بصدر رحب، واستوعبيها بعقل غيور على كل أفكار البنات التي لا بد أن تتغير..!
نعم أنا لا أقلل من شأن الزواج أبدًا، ودائمًا أقول ذلك، لكنني ضد ممارسات القتل للنفس مقابل الحصول عليه!
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة