الابتلاء للعباد
كتب بواسطة الدكتور خالد أبو شادي
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1711 مشاهدة
لماذا الله يبتلي عبادًا وعبادًا لا يبتليهم ابدا ؟
ج / كل الخلق في ابتلاء لكنه يتنوع، وأخطر الناس ابتلاء من لا يحس بابتلائه..
الفقير الصابر معه مفتاح الأجر بغير حساب..
والغني الغافل غير الشاكر معه مفتاح الاستدراج إلى أشد العذاب..
ويوم القيامة يوزن صبر الفقير أو المريض وشكر الغني أو المعافى، فأيهما كان أرجح سبق صاحبه في الدرجات..
لابد أن نشعر أننا جميعا في ابتلاء، وحدوده هذه الحياة..
الغني مبتلى بماله، ونجاحة في شكر نعمة المال، وعدم الانشغال بها عن المنعِم..
والفقير مبتلى بفقره، ونجاحه أن لا يسرق أو يغش أو يحسد أو يحقد..
الصحيح القوي مبتلى بقوته، ونجاحه أن لا يبطش بها ويعتدي ظلما وعدوانا..
والمريض الضعيف مبتلى بمرضه، ونجاحه أن يصبر عليه، ولا يتسخَّط على قدَر الله..
وهكذا الابتلاء مع كل عطاء، وكل حرمان..
فإذا غاب عن الإنسان ولم يشعر أنه مبتلى، فلربما فشل في الامتحان دون أن يشعر، فجزع عند المصيبة، وغفل وعصى عند النعمة..
أما المؤمن المتيقِّظ، فيتقلب بين عبوديتي الصبر والشكر مع الشدة والنعمة..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة