فائدة حفظ القرآن الكريم
كتب بواسطة الشيخ كمال المرزوقي
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1525 مشاهدة
ما هي الفائدة من حفظ القرآن الكريم ؟
ج/ فوائد حفظ القرآن لا يحصيها عد ولا يشملها إحصاء، فمن ذلك:
1- أن الحافظ للقرآن متبع للسنة مصيب لها مقتد بخير من وطئ الحصى صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يحفظ القرآن ويعارض به جبريل عليه الصلاة والسلام.
2- أن نبينا عليه الصلاة والسلام أخبرنا أنه لا حسد إلا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل.
وهذا الحديث متفق على صحته.
3- أن حافظ القرآن يرتقي درجات الجنة بقدر ما يحفظ كما في الحديث الصحيح الذي أخرجه أبو داود والترمذي وغيرهما من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا: يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها.
وقد بين أهل العلم أن هذا خاص بمن كان يحفظه في صدره، لأن القراءة من المصحف يستوي فيها الناس، ذكر ذلك الهيتمي وغيره.
4- أن حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة كما في الحديث الذي أخرجه البخاري في الصحيح من حديث عائشة: "مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران".
5- أكثر الناس قراءة لكتاب الله تعالى هم حفظته، فإنهم يقرؤونه ليلا ونهارا، ويكثرون تعاهده لئلا ينسوه، وقراءة القرآن من أرجى الأعمال ثوابا، فلذلك هم أسعد الناس بحديث ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف.
6- حافظ القرآن مقدم على غيره في الدنيا والآخرة، فهو أولى الناس بالإمامة لقوله عليه الصلاة والسلام: "يؤم القوم أقرؤهم"، وهو مقدم في الآخرة، وقد كان النبي يسأل عن قتلى أحد: "أيهم أكثر قرآنا" فيقدمه في اللحد.
7- قال جل شأنه: "بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم"، فمن أراد بوابة العلم فهذه.
8- اتفق أهل العلم على أن العلم مراتب ودرجات ينبغي الترقي فيها فمن تخطاها لم يحصل من العلم شيئا،
وقد قال أبو عمر بن عبد البر: "طلب العلم درجات ومناقل ورتب لا ينبغي تعديها ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله ومن تعدى سبيلهم عامدا ضل، ومن تعداه مجتهدا زل فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معه ولا أقول: إن حفظه كله فرض ولكني أقول: إن ذلك شرط لازم على من أحب أن يكون عالما فقيها ناصبا نفسه للعلم ليس من باب الفرض".اهـ
9- أن حامل القرآن رفيع القدر في الدنيا والآخرة، فعن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقى عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال من استعملت على أهل الوادى فقال ابن أبزى. قال ومن ابن أبزى قال مولى من موالينا. قال فاستخلفت عليهم مولى قال إنه قارئ لكتاب الله عز وجل وإنه عالم بالفرائض. قال عمر أما إن نبيكم -صلى الله عليه وسلم- قد قال "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين"، رواه مسلم.
10- حافظ القرآن يرجو شفاعة القرآن له يوم القيامة، فقد أخرج مسلم من حديث أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اقرءوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة".
فتلك عشرة كاملة، وغيرها كثير
الشيخ كمال المرزوقي
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة