تعزيز المناعة بواسطة الغذاء
يقول المثل: تفاحة واحدة في اليوم تبعدك عن الطبيب.
لا يمكننا الاعتراض على صحة هذا المثل، لكن أيضا لدينا بعض الأطعمة الأخرى التي تساعد وتطور جهاز مناعتك.
... يعد أحد أفضل طرق زيادة مناعة جسمك، هو تحسين اختيار الأطعمة عندما تذهب للتسوق. وكثيرا ما تسمع أن الخبراء يوصون بالوجبات المليئة بالخضار والفواكه الطازجة، لتجنب الإصابة بالفيروسات والبكتيريا، مثل فيروسات نزلة البرد.. وهذا يعود إلى أن هذه أغذية خارقة، غنية بمضادات الأكسدة المحفزة لجهازك المناعي.
شرب 8 كؤوس من الماء يوميا على الأقل، خطوة مهمة للحفاظ على صحة جسمك.
أيضا إليك بعض الأفكار التي لا يمكن الاستغناء عنها في هذا المجال؛ لك ولأطفالك:
أولا: تناول الأغذية المحتوية على مضادات الأكسدة:
ما هي مضادات الأكسدة؟
هي الفيتامينات، المعادن، وغيرها من العناصر الغذائية التي تحمي الخلايا وتعيد تجديدها وبناءها، وبالذات الخلايا المتضررة من الجذور الحرة. الكثير من الأخصائيين يعتبرون أن تدمير الخلايا له علاقة قوية بالأمراض المزمنة، بما فيها تصلب الشرايين، السرطانات، الروماتزم.
الجذور الحرة تدمر حتى خلايا جهازك المناعي. لذلك، فإن محاربتها بمضادات الأكسدة من شأنه أن يحافظ على جهازك المناعي قويا، والذي بدوره يحميك من الإصابة بالكثير من الأمراض.
أين يمكن الحصول عليها؟
إن إضافة المزيد من الخضار والفواكه الطازجة سوف يحسن من صحتك بشكل عام، لكن هناك بعض الأطعمة التي تحتوي على محتوى من مضادات الأكسدة أعلى من غيره. وأفضل هذه المضادات هي: البيتاكاروتين، فيتامين ج، فيتامين هـ. وسوف تجدها بشكل أساسي في الفواكه والخضار الغنية بالألوان، خصوصا ذات الألوان البنفسجية، الزرقاء، الحمراء، البرتقالية، والصفراء. للحصول على أقصى استفادة تناول هذه الخضار أو الفواكه إما طازجة أو معرضة قليلا للبخار، لا تغليها أو تبالغ في طهيها.
البيتاكاروتين Beta-carotene: يوجد بكثرة في الفليلفلة الخضراء، البروكولي، الجزر، الذرة، المانجا، الدراق، الجريب فروت الوردي، الكوسا، السبانخ، البطاطا الحلوة، البندورة، البطيخ.
فيتامين جـ : موجود في التوتيات، البروكولي، العنب، الكيوي، المانجا، البرتقال، البابايا، الفليفلة الخضراء أو الحمراء أو الصفراء، البطاطا الحلوة، الفراولة، البندورة.
فيتامين هـ: موجود في البروكولي، الجزر، الخردل، المانجا، المكسرات، البابايا، الفلفل، السبانخ، بذور دوار الشمس.
أطعمة أخرى غنية بمضادات الأكسدة: التفاح، العنب الأخضر، الشعير، البصل، الباذنجان، البقوليات.
مضادات الأكسدة يمكن أن تكون عبارة عن معادن أيضا، مثل:
الزنك: وهو موجود في اللحوم الحمراء، الدجاج، البقوليات، المكسرات، الأطعمة البحرية، الحبوب الكاملة، الحبوب المدعمة بالعناصر الغذائية، ومنتجات الألبان.
السيلينيوم: موجود في التونة، لحم العجل، الدجاج والخبز المدعم بالمعادن.
وهنا يطرح سؤال نفسه: ألا أستطيع أن أحصل على الفيتامينات والمعادن من حبوب صيدلانية، مما يغني عن تناول الأغذية الطازجة؟
إن حصولك على فيتامينات ومعادن مصنعة سوف يغطي حاجتك اليومية إلى تناولها. لكن في نفس الوقت سيفوتك شيء مهم: الأغذية تحتوي على عناصر غذائية متنوعة وواسعة جدا، يجعلها تعمل كلها معا في ذات الوقت لتحسين صحة الجسم. هناك بعض المكونات الكيميائية الموجودة في الغذاء بكميات ضئيلة، لكنها ذات دور فعال للغاية في رفع مناعة الجسم. على سبيل المثال:
كويرسيتين Quercetin: مركب كيميائي نباتي موجود في التفاح، البصل، الشاي: يحارب الإصابة بالعدوى وأيضا قد يقلل مستوى الحساسية.
لوتيولين Luteolin: مركب موجود في الفلفل المصنع أو الأخضر، أيضا يحارب الإصابة بالعدوى، ودراسة أظهرت أنه يحمي الدماغ من الإصابة ببعض الأمراض مثل الزهايمر.
كاتيتشين Catechins: موجود في الشاي بكثرة. من شأنه أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، السرطان، والزهايمر.
ثانيا: اللبن الرائب
البروبايوتكس، Probiotics، هي البكتيريا النافعة التي تحافظ على الجهاز الهضمي والأمعاء خاليا من الجراثيم الممرضة. كوب واحد من اللبن الرائب يوميا يعطيك الكمية الكافية من البكتيريا النافعة التي تحتاجها للبقاء على جهازك الهضمي سليما.
ثالثا: الشعير والشوفان.
هذه الحبوب تحتوي على البيتا جلوكان beta-glucan، وهو نوع من أنواع الألياف الغذائية ولديه خواص تجمع ما بين مضاد للبكتيريا ومضاد للأكسدة. ومن خلال التجارب على الحيوانات فقد لوحظ أنه بتناولها قد قلت احتمالية إصابتها بعدوى البرد والسل. أما بالنسبة للإنسان، فهي تعزز الجهاز المناعي، وتسرع من عمليات الشفاء، وتسهل مهمة المضادات الحيوية.
رابعا: الثوم
يحتوي على الثوم على مركب يدعى الأليسين allicin ، وهو يحارب العدوى والبكتيريا، والتجارب أظهرت محاربته للسرطان أيضا.
خامسا: المشروم.
اعتمد الناس على المشروم لسنوات طويلة لزيادة مناعتهم بالطب الشعبي. الباحثون اكتشفوا السبب مؤخرا، وهو أن فطر المشروم يساعد في إنتاج خلايا بيضاء قوية وأكثر عدائية، وهو أمر جيد عندما يكون المرء مصابا بالعدوى.
في النهاية .. كما بدأنا بمثل فإننا نختم بمثل آخر: درهم وقاية خير من قنطار علاج. لماذا تنتظر حتى وقوع المشكلة وتدفع لذلك ثمنا من صحتك وجيبك، بينما يمكنك الحؤول دون وقوعها، بدون ثمن يذكر؟
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة