رُبَّ قارئٍ للقرآن والقرآن يلعنه
كتب بواسطة د.وائل عبد الرحمن الميداني
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1139 مشاهدة
ينطبق هذا القول عل بعض التجّار الذين يحملون قرآنهم في جيوبهم ، ويظهرون صلاحاً لا يغادرُ شفاهَهم تسبحياً وذِكراً !!! ولا يترك أجفانهم الناعسة بحب الله !!! ولا يفارق رؤوسهم المتدليّةِ إلى صدورهم من فرط التواضع !!! لتكتشف أنّهم في الدرك الأسفل من الغش والخداع والنصب والاحتيال
وينطبق هذا القول على بعض أهل العلم الديني من حملة شهادات الدكتوراه ، وحفظة كتاب الله ، والمحسوبين على رافعي لواء تجديد الخطاب الديني ، وهم في حقيقة أمرهم من ألد أعداء هذا الدين ، فهم المنافقون الذين باعوا ربهم لخدمة شياطين الكفر والضلال
وينطبق هذا القول على بعض الأزواج الذين يؤدون دور الصلاح والتقوى مع زوجاتهم وأبنائهم ، وهم أشدّ ظلماً لهم من أهل الكفر
وينطبق هذا القول على بعض الزوجات اللواتي يستقبلن الصباح بصلاة الفجر وأدعيته ، ويختمن المساء بصلاة الوتر وأدعية المساء ، وما بين صلاة الفجر وصلاة الوتر يمكرون بأزواجهنّ ويُفسدن الأبناء بميزان مصلحتهن الشخصيّة ليجعلن بيوتهن عصابات متفرّقه حبالها في أيدي رضاهن !!!
وينطبق هذا الكلام على الأبناء الذين يحرصون على عبادة الله وهم في قاع مستنقع العقوق لوالديهم أو لأحدهما !!!
وينطبق هذا القول على الورثة الذين يأكلون حقّ بعضهم البعض وهم يتظاهرون بوقوفهم على رابية الصلاح والتقوى ، مُتذرّعين بحُججِ الكذب والتزوير والنفاق والتي لا تخدم إلّا أكلَهُم لحقوق غيرهم بقلوبٍ راضية !!!
وباختصارٍ وافٍ أقول : ينطبق هذا القول على كلّ من يقرأ القرآن نفاقاً وهو يعمل بما يخالف أحكامه وأوامره ونواهيه
شتّان بين أن تقع في معصيةٍ عارضةٍ أو ذنبٍ بينك وبين الله أوقعك فيه ضعفٌ تفلّت من قوّتك ، وبين أن تستخدم دين الله وقرآنه لتصل إلى مآربك غيرَ آبه بالذنوب التي خطّطتَ لارتكابها ، وأخفيتها خلف مظاهرك الدينيّة التي زرعت فيها الطُمأنينة في قلوب من تمكر بهم !!!
نسأل الله الإخلاص ، ونسأله صفاء القلب ونقاء السريرة ، والرضى بما قسمه لنا ، وأن يجعلنا من أهل القرآن في القول والعمل
الدكتور وائل عبد الرحمن حبنّكة الميداني
المصدر : صفحة الدكتور وائل الميداني
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!