٦ نصائح لتربية طفل ناجح
كتب بواسطة منجية إبراهيم
التاريخ:
فى : زينة الحياة
1162 مشاهدة
إن الاعتناء بالعائلة هي وظيفة مستمرة للوالدين، إنجاب أطفال وتنشئتهم ليكونوا ناجحين هو هدف كل أم وأب، وقد يختلف تعريف #النجاح من أسرة إلى أسرة، بحسب قِيمها ومعاييرها الخاصة، ولكن النجاح يبقى واحداً، ويمكن أن نستلهم التجربة من خبرات العائلات التي نجحت في مهمتها.
إليك بعض النصائح التي قد تتعلم منها كيف تكون أباً جيّداً وتربي طفلاً ناجحاً:
1. إياك والإهمال
هناك دراسة لا تُصّدق نُشرت نتائجها بعد 30 عاماً من البحث، وقد أبلغ عن هذه الدراسة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية للطب النفسي، شملت الدراسة أكثر من 2500 طفل في السادسة من العمر لمدة 30 عاماً لتقييم القدرة على النجاح في الحياة، أفادت النتائج التي توصلوا إليها أن البالغين الذين كانوا أقل نجاحاً تعرضوا للإهمال في سن مبكرة ، كما عرف الإهمال في هذه الدراسة من خلال مجموعة متنوعة من المتغيرات بما في ذلك: ضعف مهارات المشاركة، وعدم التركيز، وإلقاء اللوم على الآخرين، والعدوانية، ومستويات عالية من القلق، هذا يعني أننا كأولياء أمور بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد للحد من السلوكيات غير الواعية لدى أطفالنا، إن تعليم أطفالنا للمشاركة، وكيفية التركيز، ومعالجة العدوانية والقلق أمر ضروري لمساعدتهم ليصبحوا بالغين ناجحين.
إن تعليم أطفالنا للمشاركة، وكيفية التركيز، ومعالجة العدوانية والقلق أمر ضروري لمساعدتهم ليصبحوا بالغين ناجحين
2. كن موجوداً لأجلهم
إن النصيحة الثمينة التي يمكن أن يقدمها لك أحدهم لتربية أطفال ناجحين، هي أن تكون موجوداً لأجل أطفالك، طفلك يريدك، ويفضّل أن يحظى بالوقت والاهتمام منك، سواء في اللعب أو أشياء أخرى.
نحن بحاجة إلى التأكد من أن حياتنا الشخصية وحياتنا العملية متوازنة، حتى يحصل أطفالنا على الوقت الذي يحتاجونه منّا ، إذا كنا نعمل 90 ساعة في الأسبوع في المكتب، فسيكون من الصعب أن نقضي الوقت الكافي مع أطفالنا، إنهم يريدون منا أن نكون موجودين في أنشطتهم وفي كل يومهم، بما في ذلك المساعدة في أداء الواجب المنزلي وتناول الوجبات معاً بشكل منتظم.
3. الثناء على الجهد أكثر من الإنجاز
تعد المثابرة أفضل مؤشّرٍ على النجاح من معدل الذكاء، وفقاً للباحثة في جامعة هارفارد "أنجيلا دكوورث"، التي كتبت أفضل الكتب مبيعاً، فإنّ واحدة من أفضل الطرق لمساعدة الأطفال على تطوير المثابرة هي الإشادة بجهودهم وليس إنجازاتهم، إذا أثنيت على جهودهم، سيكون بإمكانهم تحديد الإيجابيات من الموقف والمحاولة مرة أخرى عندما يفشلون.
يحتاج الأطفال إلى الثناء؛ ليطوروا ثقتهم بأنفسهم عندما يتمكنون من تحقيق النجاح ، ولو في الأشياء الصغيرة مثل: تعلم ربط أحذيتهم أو تعلم ركوب الدراجة، يمكن أن يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم بعد الفشل؛ لأنهم يتعلمون من هذه الأنشطة البسيطة عندما يكون لديهم شخص يشجعهم طوال الطريق ويشيد بجهودهم.
4. العمل بجد في المنزل
الأشخاصُ الناجحون هم عادة أشخاص يعملون بجد، يعرفون كيفية الاستمرار عندما يفشلون، كما أنهم يمتلكون أخلاقيات عمل جيدة، علّم أطفالك أن العمل الجاد يبدأ في المنزل، وهذا يعني أن تُكلِّفَهم ببعض الأعمال المنزلية .
يحتاج الأطفال إلى تطوير أخلاقيات العمل الجيّدة وتعلُّم أن يكونوا جزءاً من الفريق (العائلة/ أي مجموعة) ليكونوا ناجحين كبالغين، إن فوائد أداء الأعمال لا تقتصر فقط على المساعدة في رفع عبء العمل عن الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية، إنه يتعلق أيضاً بأن يتعلم الأطفال المسؤولية وأن لهم دوراً ونصيباً من الأعمال العائلية وتحمّل العبء.
5. امتلاك شخصية جيدة
بالنسبة للعديد من الأسر، فإن تعليم أطفالهم كيفية تنمية شخصيتهم هو أمرٌ متأصل في قيمهم وممارساتهم اليومية، لكن ذلك لا يكفي لتحقيق النجاح، يجب أن نعمل بوعي على تعليم أطفالنا أن يكونوا أشخاصاً مُحبّين، وتعليمهم الصفات ذات الطابع الجيد هو عملية يومية مستمرة، والخطوة الأولى هي تحديد سمات الشخصية الجيدة والصالحة.
توضح مقالة في مجلة "التايم"، كتبتها "إيستر ووجسيكي" التي شغلت منصبي رئيس تنفيذي وطبيب، أن السمات المحددة التي ينبغي أن يطورها الأطفال ليكونوا ناجحين كبالغين هي: الثقة والاحترام، الاستقلالية، التعاون، والعطف، وهذه كلها سمات شخصية يمتلك الآباء القدرة على غرسها في أطفالهم.
السمات المحددة التي ينبغي أن يطورها الأطفال ليكونوا ناجحين كبالغين هي: الثقة والاحترام، الاستقلالية، التعاون، والعطف، وهذه كلها سمات شخصية يمتلك الآباء القدرة على غرسها في أطفالهم
6. كن أنموذجاً
أن تكون نموذجاً ومثالاً للنجاح هو أحد أفضل الطرق لنمذجة أطفالك كيف يمكن أن يصبحوا ناجحين، النموذج الرئيسي للأطفال هو عادة آبائهم، إن الآباء والأمهات هم قدوة لأبنائهم، سواء كانوا يريدون ذلك أم لا، لذلك، إذا أردنا أن ينجح أطفالنا، فإننا نحتاج إلى نمذجة السلوكيات أعلاه المرتبطة بالنجاح.
الثقة والاحترام والاستقلال والتعاون والعطف هي سلوكيات يجب أن يراها الأطفال فينا، أطفالنا نُسخٌ مما نفعله، إذا رأوا أننا نخدع في لعبة ما، فعندئذ سيتعلمون أن الغش أمرٌ لا بأس به، إذا شاهدونا نعامل الغرباء بوقاحة وعَداء، فلن يكون غريباً بالنسبة لهم أن يعاملوا الآخرين بهذه الطريقة أيضاً، نحن مثالٌ لأطفالنا، لذلك من الضروري أن نكون نموذجاً إيجابياً للشخصية الجيدة، والعمل الجاد، والمثابرة ، كل ذلك يساعد أطفالنا على التعلم منا، وسيكونون على استعداد أكثر لتحقيق النجاح.
إن النجاح لا يحدث فجأة، لذا من الضروري أن نبذل الوقت والجهد لتشكيل أطفالنا ليكونوا أكثر استعداداً لتحقيق النجاح .
لدى الآباء الفرصة للتأثير على قدرة أطفالهم على النجاح في مرحلة البلوغ، إنهم يساعدون أطفالهم على تطوير الصفات المرتبطة بالنجاح والتي ستؤدي أساساً إلى أن يصبح الأطفال ناجحين كبالغين، تتضمن هذه الصفات التي يجب غرسها في أطفالنا: العمل الجاد، والمثابرة، والثقة، والاحترام، والاستقلالية، والتعاون، واللطف.
المصدر : موقع بصائر
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة