هل إعلان تخلي العرب عن الفلسطينيين هو بداية النصر والتحرير؟
إنّ من أعظم ما أفسد على الفلسطينيين جهادهم وصمودهم في وجه العدو هو اعتمادُهم على العرب في تحرير فلسطين، وقد كان هذا سبباً في الخذلان وضياع قضيتهم بداية، فعندما دخلت سبع جيوش عربية في سنة 1948م هزموا وأعلن اليهود دولتهم، وعندما وضع الفلسطينيون أملهم مع جمال عبد الناصر الذي كان يقول أنه سيرمي اليهود في البحر سلم ما بقي من أرض فلسطين لليهود وظلت قضية فلسطين ضائعة والفلسطينيون معتمدون على العرب وغيرهم في إرجاع دولتهم.
واليوم أقول للفلسطينيين:أن طريق النصر أمامكم وبأيديكم ولتأخذوا العبرة من الشيخ أحمد ياسين رحمه الله تعالى ومن الملا عمر رحمه الله وطالبان ومن عدوكم اليهود.
فأما الشيخ أحمد ياسين رحمه الله فإنه لما فتح مشروعه الجهادي أحيا أمّة عظيمة من الفلسطينيين واستطاع الفلسطينييون لأول مرة في تاريخهم أن يملكوا سلاحهم على أرضهم وأن يقاوموا عدوهم، واستمرارهم في الجهاد طريق لإرجاع وطنهم.
وهذا ملا عمر رحمه الله الذي بدأ مشروعه الجهادي واستمر ضد الأمريكان بدأه ولم يكن يملك دراجة يطوف بها على مدارس القرآن ليستلهب همتهم للجهاد، وانظروا كيف حقق بعد عشرين سنة هزيمة أمريكا مع أكثر من أربعين دولة تناصرهم.
وهؤلاء اليهود أعداؤكم لم يكن لهم كيان في فلسطين ولا غيرها قبل مائة سنة، ولكنهم بكفاحهم رجالاً ونساء، وحملهم السلاح، وصلوا إلى ما وصلوا اليه الآن من إقامة دولتهم وتهجير ستة ملايين من أهل فلسطين من أرضهم واحتلال فلسطين.
وأنتم أيها الفلسطينيون اليوم أكثر من عدوكم عدداً وأقوى منهم شكيمة وصبراً رجالاً ونساء ولا ينقصكم إلا التوكل على الله والإيمان بموعوده (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ).
فلو قمتم لله ورفعتم راية الجهاد فسينصركم الله حتماً على عدوكم وسيسخر لكم جنوداً لم تروها (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)، فآمنوا بموعود الله وابدأوا مشروعكم لاسترداد وطنكم معتمدين على الله وحده وخذوا من الجهاد الأفغاني درساً وأسوة ومن المعاق أحمد ياسين نبراساً وقدوة.
والله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون..
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن