كيف أجدد حياتي؟!
كتب بواسطة د. خالد الشهري
التاريخ:
فى : المقالات العامة
1126 مشاهدة
يعاني كثيرون من الملل والرتابة بسبب دورانهم في حلقة مفرغة في حياتهم اليومية حيث يمارسون نفس الأعمال ويعيدون نفس الأنشطة بشكل متكرر مما يصيبهم بالملل والرتابة؛ وبالتالي يقودهم إلى مشاعر الكآبة، وبخاصة إذا كانوا مجبرين على تكرار نفس الدور بشكل متكرر.
وهنا حيث لا يمكن لهم أن يغيروا طريقة حياتهم بسبب التزاماتهم أمام جهات عملهم وأسرهم وأنفسهم سنحاول أن نزود هؤلاء بعض النصائح التي يمكن أن تسهم في تجديد حياتهم أو على الأقل أن تساعدهم في تجديد نظرتهم للحياة.. وغالبًا سيكون أهم عنصر هو تغيير طريقة تفكيرك في الأشياء والأحداث وتغيير طريقة تناولك لها:
1- قبل أن تبدأ لا بد أن تعرف أي شيء يستنزفك أكثر وتحاول أن توقفه إذا استطعت أو تقلله إلى الحد الأدنى.
2- انظر ما الأشياء البسيطة اليومية التي تستمتع بها، واحرص على العناية، بها ولا تتخلَّ عنها مهما كانت بسيطة.
3- تعلم فن الاسترخاء، فهو يساعد في التخلص من مشاعر الاحتراق الداخلي، ويخفف من الشعور بالإنهاك.
4- قد تكون حالتك وظروفك الواقعية جيدة ويحلم بها كثيرون غيرك، لكن اعتيادك عليها هو سبب مللك منها، وهذه حالة ذهنية وعلاجها ذهني من خلال التفكير الدقيق.
5- قد تكون مشكلتك آتية من ارتفاع سقف طموحاتك، وهذا يجعلك تشعر بالإحباط لعدم تحقق رغباتك التي قد تكون خيالية.
6- قد تكون مشكلتك في مقارنتك نفسك بآخرين سواء أكانوا زملاء أو أقارب أو جيراناً، وهذا ليس في مصلحتك؛ إذ يجب أن تتوقف عن تلك المقارنات الظالمة لأنك غالباً تقارن أسوأ ما لديك بأفضل ما لديهم والنتيجة معروفة!
7- انشغالك برؤية من هم أفضل منك يغم نفسك ويشغلك عن رؤية من هم أقل منك ولو التفت إليهم لعرفت أن عندك ما يطمح فيه الكثيرون.
8- عليك العناية بممارسة حياة صحية، وتجنب العادات غير الصحية، فلذلك أثر كبير على المزاج، فنوع الأكل ومواعيد النوم وتلوث الجو وكثرة المنبهات وتكرار الضوضاء لكل ذلك أثر على مزاجك.
9- مارس رياضة المشي بشكل يومي؛ لأن المشي مع فوائده الصحية له فوائد نفسية كبيرة.
10- مارس هوايات جديدة أو عد لممارسة هوايات سابقة أهملتها من قبل بسبب تغير أنماط حياتك.
11- يمكنك زراعة نباتات منزلية أو تربية حيوانات أليفة وأن تعتني بها، وهذا سيضفي إلى يومك تجديدًا، وسيعطيك أهدافًا تدفعك لإيجاد معنى لحياتك.
12- حاول أن تشارك في بعض الأعمال التطوعية مهما كانت بسيطة، إلا أنها سترفع من مستوى مشاعرك الإيجابية بشكل واضح، وذلك ثابت في الدراسات أنه كلما أسهمت في سعادة غيرك؛ زاد ذلك في مستوى سعادتك وأضفى معنى ساميًا لحياتك.
13- صل رحمك واعتن بوالديك وأسرتك وأدخل عليهم السرور ولو بكلمة أو ابتسامة أو شيئًا تقدمه مهما كان بسيطًا؛ فستجد فرقًا كبيرًا في حياتك إذا جعلت هذا من أهدافك اليومية، وتذكر أن أولى الناس بحسن خلقك وبمساعدتك وإسعادك لهم هم أسرتك ثم أدناك فأدناك.
14- حاول أن تتعلم مهارة جديدة أو تطور إحدى مهاراتك السابقة.
15- اقرأ كتابًا جديدًا.. اسمع شيئًا جديدًا.. شاهد شيئًا جديدًا.. فكل ذلك يعمل على تجديد يومك.
16- سافر في إجازة إذا استطعت ولو قصيرة لمدة يومين إلى مكان جديد لتتعرف عليه أو مكان قديم تحبه.
17- حاول أن تبتعد عن الألعاب الإلكترونية إذا كنت مدمنًا لها لتعيش حياة طبيعية، فإن إدمان الألعاب يفصلك عن الواقع الحقيقي، ويعلقك بالواقع الافتراضي.
18- حاول أن تلتحق بدورة أو برنامج تدريبي أو ناد أو مجموعة ثقافية، وأن تلتزم بجدولهم، وهذا سيضيف لك نوعًا من التجديد ويدفعك للاهتمام.
19- اعتن بتفاصيل يومك الصغيرة وأعطها وقتها، وحاول أن تتلذذ بها في شرابك وأكلك ولبسك وحديثك وعلاقاتك.
20- قد تكون بعض التغييرات البسيطة في الديكور أو توزيع الأثاث مفيدة في إضفاء التجديد على المكان.
21- اعتمد البساطة في جميع الأمور السابقة وفي جميع شؤون حياتك؛ لأن كثرة مبالغاتنا في تحصيل الأشياء وبحثنا عن الأجمل والأغلى يقودنا إلى التوتر المستمر كما أنه يزهدنا فيما نملكه.
22- قلل قدر الإمكان من استخدام أجهزة التقنية الحديثة، وقلل من متابعة الأشخاص والمواقع، وأوقف نهمك في تتبع كل جديد وكل موضوع؛ لأن ذلك يجعلك أسيًرا للآخرين ويشغلك عن ممارسة حياتك الخاصة.
23- تعلم الموازنة بين حاجاتك الروحية والجسدية والعقلية والاجتماعية، ولا تقضي وقتك كله في إشباع جانب منها حتى لا يتضخم على حساب الجوانب الأخرى، ومع ذلك تذكر أننا في زمن شيوع المادية وكثرة المغريات لإشباع رغباتنا الجسدية قد نغفل عن تغذية أرواحنا مما يؤثر علينا سلبًا من الناحية النفسية وقد قيل: إذا تعبت النفس تكلم الجسد.. وهذا يبين لماذا كثرت مشكلاتنا النفسية والجسدية في هذا العصر.
وفي النهاية استفد من حكمة التشريع الإسلامي في تنويع الفرائض والنوافل في هيئاتها وفي أوقاتها، وحاول أن تطبق السنن الواردة بأنواعها من الصلوات والأذكار وسنن الصباح والمساء، وهي بالتأكيد مع عظم أجرها ستضفي على حياتك الجديد، وتعطيها معنى أسمى، وتساعدك على التوازن النفسي؛ مما سينعكس على نظرتك للحياة بشكل كامل وطريقة ترجمتك للأحداث من حولك ويدفعك لإعادة ترتيب أولوياتك في الحياة.
المصدر : الألوكة
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة