أهمية الصحة النفسية للأسرة
كتب بواسطة إيمان عنتر
التاريخ:
فى : الحياة الصحية
4883 مشاهدة
لا شك أن أكثر الأسر سعادة هي الأسرة التي يسود بين أفرادها التّوازن بالعلاقات، والبعد عن الخلافات التي تسبب اضطرابات وأزمات نفسية بين أفرادها.
فالصحة النفسية الأسرية تعني: القدرة على ضبط الانفعالات التي ينتج عنها التوازن النفسي والصحة النفسية بين أفرادها.
كما أن الصّحة النّفسيّة السّوية في العلاقات بين أفراد الأسرة لها انعكاسات إيجابية على أفرادها، فهي تؤهل أفرادها إلى بناء علاقات زوجية ناجحة في المستقبل خالية من الاضطرابات النّفسيّة والتّفكك الأسري.
ولكي نحقق الصّحة النّفسيّة لأفراد الأسرة يجب أن نوفر المناخ الأسري المتوازن البعيد عن الضّغوضات النّفسيّة والعصبية من خلال عدة أمور أهمها:
• السّعي لحلّ الخلافات الزّوجيّة وإيجاد حلول سريعة لها حتى لا تؤثر على نفسية الزّوج والزّوجة التي ستنعكس سلباً على الأبناء وتسبب لهم الأمراض النّفسيّة.
• نسعى لمساندة وتقديم الدّعم النّفسي لأي فرد من أفراد الأسرة إذا تعرض لأي مشكلة اجتماعية حتى لا تصل به الضّغوطات الحياتية لتعرضه لأي نكسة نفسيّة.
• إعطاء فرصة لكل فرد من أفراد الأسرة بالتّعبير عن مشاعره وماهي المشكلات التي يعاني منها ومساعدته على تخطيها.
• السّعي إلى تعزيز لغة الحوار بين أفراد الأسرة وإشعاره بأهميته كفرد من أفراد الأسرة وأننا جميعا نقف بجانبه.
فصحة الأسرة النّفسيّة هو حماية للمجتمع والأفراد من الوقوع بالجريمة والانحرافات الشّاذة، فكلما تحققت الصّحة النّفسيّة لأفراد الأسرة كلما خرجنا للمجتمع أبناء أسوياء تنعم بصحة نفسيّة وعقليّة سليمة.
وهنا تظهر أهمية تحقيق الصّحة النّفسيّة للأسرة، لأنها لا تقتصر على نطاق الأسرة فقط، بل تمتد آثاره إلى المجتمع بأكمله، فالأسرة عندما تمرض يمرض المجتمع معها، كما تؤكد النّظريات الاجتماعية الحضارية أن المشكلات النّفسيّة لأفراد الأسرة هي انعكاسات مستقبلية لمجتمعات مريضة مضطربة.
وأخيراً التّمسك بتعاليم الإسلام الحنيف يحمي أفراد الأسرة من كثير من الأمراض النفسية، لأن العقيدة الإسلامية الصّحيحة هي درع الوقاية والحماية من أي اضطرابات نفسيّة.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة