الجلوس مع زوج الصديقة على مائدة واحدة
تعيش زوجتي في بلد أجنبي، وأنا في زيارة لأهلي في مصر، صديقة زوجتي دعتها إلى إفطار في شهر رمضان، وذهبت، وكان زوج صديقتها حاضر، وكانوا يأكلون على طاولة واحدة، ويتحدثون في مجلس واحد.
أرجو الإفادة في هذا الموضوع، هل هذا حرام؟
المحرّم هو أن توجد المرأة مع الرجل غير المحرم لها في غرفة واحدة، وليس معهما ثالث، لأنها خلوة نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها بحديث شريف:"لا يخلونَ أحدكم بامرأة فإنّ الشيطان ثالثهما" ( رواه الإمام أحمد في المسند).
أما مع وجود الغير في الغرفة، أو على مائدة الطعام فإن هذا يمنع الخلوة المحرَمة ما دامت المرأة محجَبة بالحجاب الشرعي الكامل، وبدون زينة، وبدون أحاديث مبتذلة، ومع ضمان عدم الشهوة، هذا إذا وجدت الأخلاق الكريمة.
أما مع سوء الأخلاق فيحرم الاختلاط مطلقاً، سواء مع ثالث أو رابع أو غير ذلك، دفعاً للفتنة.
وفي كل الأحوال الأحوط تجنُب مثل هذا الأمر، لما تضطر إليه المرأة من كشف وجهها والانبساط حال الأكل، وعير ذلك مما لا يجوز أن يراه الرجال الأجانب منها، ولما قد يترتَب عليه غالباً من الفتن، وما ينطوي عليه من المخاطر، وقد ينشأ عن ذلك ما لا تحمد عقباه.
والله تعالى أعلم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن