أهمية عمل المرأة في الإعلام
كتب بواسطة إيمان عنتر
التاريخ:
فى : آراء وقضايا
3766 مشاهدة
اليوم، يشهد العالم ثورة إعلامية كبيرة مما للإعلام من أثر على تغيير الرأي العام في المجتمع، وقد سيطر الغرب على الإعلام لترويج أفكارهم ومعتقداتهم من خلاله، فقد أظهر الإعلام المرأة بصورة لا تليق بها أبداً فبعد أن كرمَّها الإسلام ورفع من مكانتها فاليوم وسائل الإعلام تظهرها متعرية وتستغلها لترويج الإباحية والجنس بحجة المدنية والتقدم والحضارة.
لقد عرف أعداء الإسلام ما للمرأة من أهمية وتأثير في المجتمع من أجل ذلك عملوا كل ما بوسعهم لإفسادها، لقد اهتم الإسلام بشؤون المرأة ولم يمنع مشاركتها بأي عمل اجتماعي ايجابي يعود بالنفع عليها وعلى أمتها، ونحن اليوم بحاجة ملحة لعمل المرأة المسلمة في مجال الإعلام حتى تظهر للمجتمع عكس الصورة التي أرادها لها الإعلام المعاصر الحديث.
فالمجتمع اليوم بحاجة إلى عمل المرأة في جميع مجالات الحياة ومما لا شك فيه دورها في مجال الإعلام، فقد أصبحت مشاركة المرأة في مجال الإعلام حاجة ضرورية من أهمها إبراز دور المرأة المسلمة وتصحيح صورتها أمام من يحاولون تشويه معتقداتنا وقيمنا الإسلامية ويظهر أن الإسلام قد حرَّم المرأة من حقوقها بالمشاركات الاجتماعية والسياسية والثقافية والإعلامية.
فالإعلام اليوم سلاح مؤثر جدا على العقول والقلوب، ونحن كمسلمين لا ينبغي أن نغيب عن الساحة الإعلامية كي نستطيع أن نواجه ونرد على كل من يحاول أن يشوه صورة المسلمين من خلال الإعلام والتلاعب على العقول وتشويه حضارة المسلمين، ومن الأمور المهمة أيضا أن لا تغيب المرأة عن الساحة الإعلامية، لما لها من تأثير فعَّال على المجتمع والأسرة ودورها التربوي البارز في تشكيل العقول.
نحن نعيش اليوم ثورة التكنولوجيا ووسائل التواصل والإعلام، وهي أهم ثورة في عصرنا يشهدها العالم لما لها من تأثير فعَّال على الجماهير على الصعيد السلوكي والمعرفي والنفسي، فاليوم نستطيع من خلال الإعلام إبراز دور المرأة لتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بحقوقها مثل عمل المرأة في المجال الاجتماعي والسياسي والإعلامي.
فالإعلام يلعب دورا مهمّاً لا نستطيع أن نتجاهله من ناحية ترسيخ القيم والمعتقدات لدى الأفراد، ومن خلاله نستطيع أن نصنع مناخاً مهمّاً يظهر دور المرأة والقضايا المتعلقة بها من خلال صنع القرار وادماجها في العمل الإعلامي وتغيير النظرة السلبية عن المرأة المسلمة أنها غائبة عن الساحة الإعلامية ، فهي قادرة أن تثبت تواجدها بالعمل الإعلامي ضمن الضوابط الشرعية التي أرادها لها الإسلام، بعيدة كل البعد عن الصورة التي أعطاها لها الإعلام اللاديني من نشر ثقافة التبرج والسفور والتعري، وأن تثبت ظهورها الإعلامي وهي بحجابها والتزامها وأخلاقها الإسلامية، وأن تعلن بأعلى صوتها أن الإسلام لم يظلمها بل كرّمها وأعطاها كامل حقوقها ولم يمنعها من المشاركة الاجتماعية والسياسية والثقافية والإعلامية.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة