... وكرَ العام يا رمضان
ومرَ العام يا رمضان تثقله خطاياه ومرَ العام لم يترك سوى ذكرى ضحاياه
ومرَ العام ما غنَت لأمسية صباياه ولا أحيا لياليه سوى أنّات جرحاه
سوى قيثارة ثكلى ترجِع في زواياه
***
إلى أن جاءنا رمضان يرفل في عطاياه ويسكب في مسامعنا من القرآن نجواه
ترى؟! قد جاء شهر الصبر لما أن فقدناه أجاء ليمسح الآلام عن ليل أرقناه؟!
أجاء ليزرع الإصرار في دمنا ويرعاه؟ ليدفع زورق الشهداء للفردوس مرساه
أمن رايات ماضينا ترى نسجت ضحاياه؟! أمن بدرﹴ ويوم الفتح ألويةٌ بيمناه؟!
تخطُ على مدى الأيّام للتاريخ مجراه
***
وبعد، فكم حبانا الله فضلاً ما حمدناه وكم كنّا إذا طابت لنا الأيام ننساه
وننسى فضله حتى إذا ضاقت ذكرناه ومنا من يمرُ العام تنكره مصلاّه
ومنّا من إذا صلَى ما سلمت نواياه
***
ولكنّا برغم البعد ما زلنا رعاياه وما زلنا نعود إليه نطمع في عطاياه
ففي أرواحنا قبسٌ من الله حفظناه ألا شهد لنا رمضان أنّا ما كفرناه؟
وأنّا اليوم نأتيه بتوبتنا لنلقاه؟
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!