تشريد حي 'الشيخ جراح' ... واقتحام 'المسجد الأقصى'
كتب بواسطة الأستاذة ميمونة شرقية
التاريخ:
فى : آراء وقضايا
1015 مشاهدة
خطوات تنذر بتهويد القدس
يشهد حي "الشيخ جراح" في القدس منذ أكثر من أسبوع مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين ومتضامنين معهم، ويقترب الموعد الذي أطلقته الجمعيات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك في ما يعرف ب "يوم القدس".
هي خطوات تنتهجها الجمعيات الدينية اليهودية ضمن مخطط لتهويد القدس ومحو كل ما يتعلق بالهوية الإسلامية والمسيحية، في هدف لبناء الهيكل المزعوم.
فما الذي يحدث في القدس في هذه الأيام؟ وما هو المصيرالذي تنتظره العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح؟ وهل تتحرك السلطة في الضفة أمام هذه الانتهاكات الصارخة؟
يحتج الفلسطينيون على قرارات إسرائيلية بإخلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948.
ويُنتظر أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية الإثنين المقبل قرارًا نهائيًا بخصوص إخلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي لصالح مستوطنين يدّعون ملكيتهم للأرض.
وحتى مساء الجمعة الثامن من أيار الجاري، تلقت 12 عائلة فلسطينية بالحي قرارات بالإخلاء، صدرت عن محكمتي الصلح والمركزية الإسرائيليتين، كما شهدت ساحات المسجد الأقصى مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وبين المصلين والمرابطين منذ عشرة أيام، مما أدى إلى إصابة 205 من الفلسطينيين و17 من اليهود لعنهم الله.
أحداث متسارعة ومواجهات دامية، إصرار وصمود لا متناهي من قبل الفلسطينيين العُزّل وعنف وتنكيل ووحشية من قبل الجيش اليهودي الذي يساند المتطرفين والمستوطنين.
يمنع المصلون من دخول المسجد الأقصى ويغلق باب العمود، في محاولات لإخلاء باحات المسجد من المصلين، ولكن هيهات أن ينكسر الصمود الفلسطيني المتسلح بمن يعرف هدفه ويسعى لتحقيقه، وتشتد المواجهات في الساحات، ليعاد فتح باب العمود ودخول المصلين مهللين مكبرين.
فهل تحركت السلطة لتساند من أخذوا على عاتقهم الرباط والدفاع عن مقدسنا؟
حكومة السلطة المترهلة لم تملك إجراء انتخابات منذ 15 عاماً في سلطة محدودة، لا تملك أن تحرك جنديًا للدفاع عن القدس، لم يصدر منها غير التلميح برفع شكوى وطلب لعقد مؤتمر عاجل!!!
ويطالعنا المتحدث الرسمي باسم السلطة على شاشة التلفاز بأننا سنواجه الأحداث! معوّلا على صمود الشعب الفلسطيني وعلى قوة الشباب... يعوّل على الكرامة التي يحملها الفلسطيني.... ويعوّل على أدبيات ثورية حفظ كلماتها لا تنقذ ولا تسعف.
أما سأل نفسه لماذا ينجح العدو وتفشل السلطة؟ أما قرأ في كتب السياسة ما يسمى بالتخطيط والتنظيم؟!
واليهود يسيرون خطوة خطوة، نحو السيطرة على المسجد الأقصى، وفق رؤية دينية يعملون عليها لسنوات شملت على: زيادة عدد الاقتحامات، حظر الحركة الإسلامية بالداخل، محاولة منع الفلسطينيين وقيادتهم من دخول الأقصى، إخراج المرابطين والمرابطات خارج ما يسمى القانون الإسرائيلي، وكل ذلك لتكون هناك سيطرة إسرائيلية كبيرة في الأقصى، لما له من أهمية كبيرة ورمزية في سياق القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، هذا يترافق مع حالة تعيشها مدينة القدس، خاصة في حي الشيخ جراح، حيث محاولة السلطات الإسرائيلية إخلاء بيوت المقدسيين وتهجيرهم قسريًا".
فهل تواجه كل هذه الأهداف بكلام "أدبي" ؟
فمن لكم أيها المقدسيون المرابطون، وأنتم تواجهون العدو المحتل بصدوركم العارية إلا من الإيمان، يسقط الجرحى من أبناء المرابطين المبعدين، ولا يمنعهم كل ذلك من الاستمرار في المواجهة والدفاع.
فواجبنا اليوم ونحن في بعد عن تقديم أرواحنا فداء للمسجد الأقصى، أن نرسل لهم من أموالنا ما يعينهم على الاستمرار في الصمود، أن نكفل اليتامى منهم، ويهيأ لمن يتعلم ما يعينه على إتمام دراسته.
واجبنا أن ننشر القضية إعلاميًا ليعي العالم ما يحدث بصورته الحقيقية رغم ما تقوم به بعض منصات التواصل من محو المحتوى الذي يتعلق بالقدس والأقصى.
فهذه المخططات التي يسعى اليهود إلى تحقيقها بكل ما أوتوا من غطرسة وعدة وعتاد، لا يمكن أن تحبط إلا من خلال مواجهة بمثلها.
والأيام القادمة ستحدثنا ....
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة