ففرّوا إلى الله
كتب بواسطة أ. مهى خضر
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1046 مشاهدة
يرتبط قلبُ المؤمن، بمواقع جغرافية تكون قُرّة عينه، ومَكمَنَ شوقه، واهتمامِهِ، مثل ارتباطنا بالكعبة المشرَّفَة، والرَّوضة الشريفة في المدينة المنورَّة وارتباطنا بالمسجد الأقصى، (قِبلة جهادنا).
كذلك يرتبط المؤمن قلبيّاً، وجغرافيّاً بأرض الرّباط التي هي بلاد الشّام وقد وردت فيها عدة آحاديث منها:
قولُ عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنهما : "قال النّبيُّ صلى اللّه عليه وسلّم: إنّي رأيتُ الملائكة في المنام أخذوا عمود الكتاب فعمدوا به إلى الشّام فإذا وقعت الفتن فإنّ الإيمان في الشّام".
(أخرجه الإمام أحمد والحافظ ابن عساكر وصحَّحَهُ الحاكم النيسابوري).
إنّنا لا تنفكُّ قلوبنا عن هذه المواقع، ولا نحتمل البعد عن أرض الرِّباط.
سبحان اللّه الذي أرسل رسالةً قويةً لكل مؤمن، رسالةً امتدّت جغرافيّاً من أطراف تركيا، وحطّت في قلب سوريا ومرّت في لبنان وفلسطين والأردن،
لا يخفى على أيِّ عاقلٍ أنّها رسالةُ يقظةٍ لأهل الشّام أن أفيقوا فالنوم طال.
رسالةٌ عامّةٌ لأهل سوريا و لبنان والأردن وفلسطين، الذين هم جزءٌ لا يتجزء من الشّام؛ فإنّما بلادهم أرضٌ واحدةٌ قسّمتها مؤامرةٌ كُبرى، وقطّعت أوصالها مؤامرة سايكس بيكو ثم توالدت بعدها المؤامرات تِباعاً
والمطلوب منكم اليوم يحتاجُ صحوةً على مستوى الأُمّة،
صحوةً على مستوى الأزمة.
يا من تشاركتم الألم والخوف وتشاركتم الرّجاء، والتضرُّع والدُّعاء
ووحدة المصير.
ما ينتظرُ بلاد الشام اليوم لا يحتمل النوم ولا يحتملُ التقصير
ولم نعد نحتمل التفرقة والبغضاء والضغينة
إنّنا أُمةٌ واحدةٌ
يُوحِّدُها الألم ويوحِّدها الأمل
استيقظوا يا أمّة محمدٍ قبل أن يفوتَ الأوان
فهذه فرصةٌ جديدةٌ
ففِرّوا إلى الله جميعاً أيُّها المؤمنون
اهجروا الذنوب واعقدوا نِيَّةَ التوبة
ومُدّوا الأيادي فالآتي لن يمُرَّ سهلاً إن لم نتوَحَّد
{واعتصِموا بحبلِ اللّه جميعاً ولا تَفرّقوا واذكُروا نعمةَ اللّه عليكم إذ كُنتُم أعداءاً فألَّف بين قُلوبِكُم فأصبحتُم بنِعمتِهِ إخواناً وكنتُم على شفا حُفرَةٍ من النَّارِ فأنقذكُم منها كذلك يُبَيِّنُ اللَّهُ لكُم آياتِهِ لعلَّكُم تَهتَدون}.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة