حاصلة على إجازة في العلوم الاجتماعية من الجامعة اللبنانية
ماجستير دراسات إسلامية
إجازة في حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم
مدرب أول معتمد من البورد العربي
مقدمة لعدة محاضرات ودورات تدريبية في مجال الشخصية والذكاء الاجتماعي
لكلِّ حِرفة أدوات... ولكلِّ أداة مهمةٌ تستكمل مهمةَ غيرها إلى أن نحصل على سلعة متكاملة متوازنة...
أمَّا القلم، فهو يحتاج احترافاً مختلفاً.. يحتاج محترفاً دقيقاً، مفكراً، قارئاً له منهج قويم، وتحليل ثاقب.. يستنتجُ ويقارن.. يمتلك إحساساً فائقاً..
فالأفكار تتساقط كلماتٍ على ورق صامت.. فتنطق الأفكارُ بكلامٍ ثاقب.. يدخل العيونَ فيترجمُه الدماغ ليتحول إلى سلوك بقدرة قادر..
هذا في حال صواب الأفكار..
أمَّا إن كان المفكر في الضياع هائماً.. ولا يستندُ لفكرٍ ثاقب بل إلى فلسفات، وتُرّهات من هنا وهناك؛ فسينتُج عن قلمِه فكرٌ هابط.. تتلقفُه ورقةٌ بيضاءُ، فتتوشحُ بالسّواد..
كيف لا! فالفكرُ والأفكار مقدماتٌ للسلوك.. فإمّا فالحٌ وإما هالك..
تخيَّرْ، واختر لعقلك ما تزرع.. وأفضلُ ما تقرأ هي كلمات الخالق في كتابِه الخالد..
فالكلماتُ ترشدُ وتصوّبُ وتفتحُ لك الآفاق..
صورٌ ومشاهدُ لجنةٍ أو نار.. لنَعيمٍ أو جحيم.. لأمر ونَهي.. قصص وأمثال.. كلّ ما في الكون في كتاب الله وارد متصور..
تعيشُ وأنت تقرأ فيه مع الأنبياء عليهم السلام، مع نوح وهود وصالح.. مع يونس وهارون، وموسى وأمّه التي ظنَّت أن ابنها هالك، وأخت موسى التي لحقت به لتردّه إلى أمِّه بسلوك ثاقب..
تعيش في الغزوات والأنفال... تعيش في السِّلم والأمان، في طلب التوبة ومظنة الاستجابة.. تعيش في ظل شجرٍ وارف، تتصور النَّحل وهو يستخرج العسلَ الذي فيه الشفاء .
تعيش مع إسراء النّبيّ صلّى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فتستذكر آياتِ الخالق.. تعيش في معراجه وهو يخبرنا بما رأى في عروجه في السماوات أخبار ومشاهد..
كتاب لا يأتيه الباطل، أخباره منقولة بطرق صحيحة، مدروسة محفوظة من أي جرح أو تكذيب ..
صحابة نقلوا لنا كنوزاً من كلام النّبيّ العدنان عليه أفضل الصلاة والسلام، أحاديثَ تفسر لنا بعض الآيات.. وأحاديث في الترغيب والترهيب.. وفي الفرائض والنوافل..
يبشّرنا.. ويحذّرنا.. يخاف علينا.. وينتظرنا على الحوض بإذن الخالق..
وبعد، كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلّم، كُتب خطّها علماءُ وحكماء.. استنبطوا منها المناهج.. منهجَ تربية، ومنهج قيادة، ومنهج حياة.
وأنت تقرأُ السيرة، ستجدُ قدوةً لك في كل أمرٍ.. في بيتك في عملك في علمك وأخلاقك.. ستفوز بالخير كلّه إن تمعّنت بسيرةِ خيرِ الخلائق..
وبعد، إنَّ أعظمَ الكتب بين يديك، إن تمسّكتْ بها فأنت الفائز، ولن تضل ولن تشقى.
رتِّب ما تقرأ ستنتظم حياتك.. وفي ما سبق إرشاد للعاقل والفاهم..
نحن أمَّة اقرأ... ولكن اقرأ باسم ربك الذي خلق.. اقرأ العلمَ وتبحّر.. علّم وتعلَّم.. فكّْر فيما تقرأ... فكّرْ كيفَ يصبح حالك أفضل.. فكّر في جارك وأهلِك ومالك.. فكِّر في الإصلاح.. فكر في أن تزرع بذور الخير لجيلٍ قادم.. فتحتْ له الدنيا وانتشرت في عصره الرذائل والقبائح..
لن تؤثر بكلماتك وأفكارك إلا إن رتَّبت حياتك..
سترى النورَ في طريقك إن سرتَ على سيرة نبيّك خير الخلائق.. ولا يغرنّك كثرةُ الخبيث.. فالطيب هو الغالب ولو بعد حين. بهمة أمثالك.
تخيّر لعينِك ما ترى وما تقرأ، ولأذنك ما تسمع.
من ينظِّف دارَه وثيابَه وأفكاره، فتترتب حياته، ويصبح منارةً تضيء لكل لغيره، يغدو مفتاح خير ومغلاق شر.
عن كل مسلم أتكلَّم.. عنّي وعنك.. عن أخي وأختي وجاري وجارك.. عن كل شابٍّ وشابّة.
الكون يشتاقُ لمسلم صادق.. ينشرُ العدلَ والصدق والأمان والفضيلة، ويحافظ على الفطرة السليمة كما فطرها الخالق..
هذه حرفةُ كلّ مسلم، إصلاح القلوب والسعي للنجاة من المهالك.. فابدأ بنفسك وكنْ من بعد ذلك مرشدًا وموجّهًا بقول وفعل ثابت.. وبالرحمن استعنْ دائمًا وأبدًا ولا تنسى الفرائض والنوافل.. والذِّكر في كل حين قوتُ القلوب فالله خير حافظ..
عقلك ودينك كنزك، وصلاحك فيهما إن كنت في الجنة راغب.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
حاصلة على إجازة في العلوم الاجتماعية من الجامعة اللبنانية
ماجستير دراسات إسلامية
إجازة في حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم
مدرب أول معتمد من البورد العربي
مقدمة لعدة محاضرات ودورات تدريبية في مجال الشخصية والذكاء الاجتماعي
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن