ولد في مدينة حلب من سورية عام 1370هـ الموافق 1951م، دخل كليّة الشريعة في جامعة دمشق عام /1969/م وتخرّج فيها عام /1974/ م. عمل إماماً وخطيباً في بعض المساجد في حلب، كما عمل في التعليم في بعض المدارس المتوسّطة والثانويّة التابعة لوزارة التربية . ثمّ عمل مدرّساً في الثانويّة الشرعيّة. بعد خروجه من سورية قدم إلى المملكة العربيّة السعوديّة بتاريخ 1403هـ، وعمل في مدارس الفلاح أحد عشر عاماً ، ثمّ تركها،
الرئيس رجب طيّب أردوغان: مَعالم سيرة ومسيرة، بين القيادة والإصلاح والبناء 2
بعض ما قال زعماء العالم في أردوغان:
وهي شهادات عظيمة الدلالة؛ لأنّ بعضها من عدوّ شرس، وبعضها من خصم حاقد، وبعضها من سياسيّ منصف، أعجب بالرجل إلى درجة الانبهار.. وهي من نخب مفكّرين، ليسوا من العامّة العاطفيّين:
* إنجيلا ميركل، رئيسة وزراء ألمانيا: يمتلك الرئيس التركيّ هيبة لم يسبق لي أن رأيتها عند أيّ من زعماء العالم .
وقالت أيضاً: أعتبر أردوغان قائدًا ديمقراطيًا قويًا، يمتلك رؤية توجّه بلاده نحو مستقبل أفضل".
* فلاديمير بوتين: عندما أقابل أردوغان كأنّني أقابل رئيسَ كوكب، وليس رئيس دولة، فهو لديه كاريزما عالية.. وأيضاً فهو يتكلّم الروسيّة بطلاقة، ولديه ثقافة واسعة..
وقال أيضاً: "أردوغان هو رمز للقوة والعزيمة والقيادة القوية".
* رئيسة كرواتيا: التقيت به مرّات عديدة.. وكنت معجبة جدّاً بكلامه، وهيبته التي تكسبه الاحترام أينما حلّ..
* دونالد ترامب: عندما أتيت إلى السلطة افتكرته رئيساً ككلّ رؤساء الدول الإسلاميّة.. ولكنّ البيت الأبيض نبّهني أنّ أردوغان مختلف، وأنّه عصبيّ شيئاً ما، ولا يقبل أن يعامل بدونيّة.. وقال أيضاً: أعتبر أردوغان قائدًا قويًّا وشجاعًا، ويتمتع بشعبية كبيرة، ويحظى بدعم واسع من الشعب التركي" .
* الرئيس الصيني شي جين بينغ: أردوغان يتمتّع بشغف واضح لخدمة الشعب التركي، وتحقيق التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة ."
* الرئيس الإيراني حسن روحاني: أردوغان هو قائد قوي ومُتَحدٍّ، يتمتّع بقدرة استراتيجيّة، وشغف لتعزيز مصلحة بلاده."
* ملك تايلند: كنت مرّة في تركيا مع حاشيتي، وجلبنا فتاة تركيّة للنظافة، وقام فرد من عندنا بضرب تلك الفتاة، وذهبت للشرطة، لا أعرف كيف عرف أردوغان بالأمر .؟ طردنا جميعاً.. وأرسل لي رسالة كتب فيها: إذا أتيت لتركيا فيجب أن تحترم الأتراك، أو ترحل بدون رجعة..!!
* إمانويل ماكرون: يصعب التعامل مع أردوغان، لأنّه يضع مصلحة الإسلام والمسلمين فوق كلّ المَسائل . قادة مثل أردوغان يأتون مرة في العمر، يتمتعون بشغف حقيقي لتحقيق التغيير والتنمية في بلدهم ".
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو: أردوغان هو قائد ديناميكي يدفع ببلاده إلى الأمام، ويسعى لتحقيق الاستقلال الاقتصادي والتقدم التكنولوجي.
الرئيس الباكستاني عمران خان: أردوغان هو قائد شجاع يدافع عن المبادئ والقيم التي يؤمن بها، ويعمل على تحقيق التقدّم والرفاهية لشعبه.
* الصحفي البريطاني روبرت فيسك: هو قائد شعبيّ يتمتّع بالشجاعة والإصرار، وقد أحدث تحوّلًا جذريًا في تركيا على مدار السنوات الماضية .
* جابر الحرمي: الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان جعل تركيا رقماً صعباً في العالم، وفوزه في الانتخابات التركيّة هو حرب تحرير ثانية تقودها تركيا .
* وكتب الصحفي أحمد هاكان في صحيفة "حريت" عن سرّ نجاح أردوغان الدائم في الانتخابات:
الرئيس أردوغان لا يتردد في تغيير كوادره، وحتّى سياساته الداخليّة والخارجيّة حسب المُتطلّبات والظروف.
إنّه بارع في انتقاء الأسماء، ووضعهم في الأماكن المُناسبة، واكتشاف نجوم جدد من حزبه وفريقه المُقرّب.
في حال انخفاض أصوات حزبه في أي منطقة من المناطق، فإنّه يعتبر ذلك مشكلة كبيرة تستوجب حلاً سريعاً.
يأمر وزراءه الجدد بمباشرة أعمالهم فور توليهم مناصبهم، ولا يسمح لهم بقضاء عطلة قصيرة ليومين أو ثلاثة.
لا يساوم أحداً على منصب، فعلى سبيل المِثال لم يقل "سأملأ السوريين في الحافلات، وأرسلهم حالاً" من أجل كسب مزيدٍ من الأصوات.
وهو كذلك لا يحابي أحداً على مصلحة شعبه وبلده، ولو تخلّى عنه..
* وبعد؛ فهذه مَعالمُ شخصيّة تحتاج كلّ واحدة منها إلى مَقالة إضافية:
* إنّه صاحب نفس تضيء وهمّة تتوقّد، كما قال الشاعر.. ولا تعرف اليأس ولا التشاؤم..
* شخصيّة مبادرة.. لا تعرف إلاّ الإقدام والشجاعة .
* سرعة البديهة في المَواقف الدقيقة الحرجة واتّخاذ القرار الحاسم الحازم في الوقت المُناسب.
* شخصيّة إنسانيّة متواضعة، خالصة من شوائب الغلّ والأنا.
* بِرّ بلا حدود للوالدين، وللعلماء والمَشايخ، ولكبار السنّ..
* شخصيّة آسرة للصديق والعدوّ، وهذا ما يتجلّى في شهادات قادة العالم له..
* حقّاً.! إنّه رجل القدر الإلهيّ الحكيم الرحيم، لإنقاذ الأمّة من حضيض التخلّف والاستضعاف والتبعيّة إلى العزّة والقوّة والريادة..
* لقد دخل الرجل التاريخ الإنسانيّ والإصلاحيّ المُشرق من أوسع أبوابه، وخطّ بسيرته الشخصيّة، ومسيرته المُظفّرة في كلّ معترك، وبقيادته العبقريّة، التي بهرت خصومه قبل محبّيه.. خطّ أسفاراً من المَجد والتألّق والنجاح، ستكون موضع دراسات معمّقة عن أسباب نجاحه، وأسرار تألّقه وانتصاره، وعن آثار إصلاحه وتغييره..
ولا يعني ذلك أبداً أنّ الرجل لم يخطئ، فهذا ما لا يقول به عاقل، ولست بصدد تقويم تجربته، وبيان المُلاحظات الشرعيّة عليها، ولكنّ الرجل مزيّته الكبرى أنّه يعمل بحدود وسعه الأقصى، واستطاعته ذات السقف الأعلى من الهمّة والطموح، وأنّه يسارع إلى مسح الخطأ بنجاح أكبر، ولم يكن الرجل أوّلاً وآخراً إلاّ قلبه واقفاً مع ما يرضي ربّه، وما يحقّق مصالح شعبه، من التحرّر والقوّة، والتقدّم والرفاهية.. وحسبه ذلك عذراً عن أيّ خطأ يقع فيه، ولا يقصده، ولا يتعمّده.. والحمد لله أوّلاً وآخراً..
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن