* ماجستير دراسات إسلامية من كلية الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى- بيروت
* مدير دار الفاروق للحفظ والتلاوة.
*إمام وخطيب مسجد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه - صيدا - عين الحلوة.
من فاتَه شرف المكان في بيت الله الحرام، فلن يفوته شرف الزمان..
بدأت العشر من ذي الحجة، والتي تستمر حتى يوم العيد، وقد أقسم الله عز وجل، في قرآنه الكريم بتلك الأيام المباركة في سورة الفجر: {والفجر وليالِ عشر}، وذلك لعظيم أجرها وتنبيهاً لخطورة مكانتها عنده، فالعظيم لا يقسم إلا بعظيم...
وقد أخبرنا حبيبنا المصطفى صلّى الله عليه وسلم، بأنّ العمل فيها لا يعدل أيّ عمل في غيرها من الأيام، قيل ولا الجهاد في سبيل الله، قال ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل تعثر وجهه بالتراب، وفي رواية أخرى خرج بنفسه وماله ولم يرجع بذلك بشيء. فعن عبد الله بن عباس: 'ما من أيامٍ العمَلُ الصالحُ فيها أحَبُّ إلى اللهِ من هذه الأيامِ العَشْرِ، قالوا: ولا الجهادُ في سَبيلِ اللهِ؟ قال: ولا الجهادُ في سَبيلِ اللهِ، إلّا رجُلٌ خرَجَ بنَفْسِه ومالِه، ثم لم يَرجِعْ من ذلك بشيءٍ'.
أي أن لا عمل يضاهي الشهادة في سبيل الله لمن استطاع إلى ذلك سبيلا، ومن لم يستطع فالأعمال الصالحة الأخرى كثيرة، لأن الله بعباده كان رحيما، فيستحبّ في هذه الأيام القادمة الحج والعمرة، ومن لم يستطع, ينوي ويعزم ويتهيئ من الآن إلى العام القادم بإذن الله, ويستحب أيضاً الصيام لا سيما يوم عرفة.
فعن طلحة بن عبيدالله: 'أفضلُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، و أفضلُ ما قلتُ أنا و النبيون من قبلي: لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له. الألباني (ت ١٤٢٠)، صحيح الجامع ١١٠٢، حسن.
فصيامه يكفر سنة ماضية وسنة قادمة، وكذلك يستحب الصدقة ولا سيما الأضحية التي يتحضر لها في العشر من ذي الحجة ويتم ذبحها بعد صلاة العيد, ويشمل أيضاً العمل الصالح: الصلاة والدعاء وقراءة القرآن, حسن الجوار, وبر الوالدين واجتناب المعاصي وغيرها من الأعمال الصالحة الأخرى...
كما أمرنا الله عز وجل فيها بالإكثار من الذكر المطلق، من فجر يوم عرفة، حتى آخر أيام التشريق، وذكر الله أحبتي هو أمرٌ يسير ولكن أجره عند الله عظيم، فلا تبخلوا على أنفسكم...
وأخيرًا فإن تجديد التوبة والإكثار من الاستغفار، هو باب جديد من أبواب التوبة يُفتح بعد شهر رمضان، فاغتنموا تلك الفرصة وعودوا إلى الله، فالتائب حبيب الله، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ومن لزم الاستغفار، جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
* ماجستير دراسات إسلامية من كلية الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى- بيروت
* مدير دار الفاروق للحفظ والتلاوة.
*إمام وخطيب مسجد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه - صيدا - عين الحلوة.
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن