العذاب على أجنحة الطيور
العذاب على أجنحة الطيور
منذ بدء الخليقة وعمارة هذا الكون، كانت آيات الله تعالى تنزل مبشِرة أو منذرة على لسان الرسل والأنبياء، تبشِر بالفوز والنجاة أو بالعذاب والخسران.
وفي كل زمان كان هناك قصة وعبرة لثواب المؤمنين وجزاء العاصين.
فالريح الذي عذّب بها قوم عاد والصاعقة التي أهلكت قوم ثمود إن هي إلا تذكرة لمن ألقى السمع وهو شهيد، والدم والضفادع والجراد وغيرها من أنواع العذاب الذي نزل على الأقوام إنما كان آية وعبرة ليتّعظ أولو الألباب وليتذكّر أولو الأبصار.
ومن منّا لم يسمع بمدائن قوم لوط التي جاءها العذاب فقلبت بإذن الله رأساً على عقب حين أتى أهلها فاحشة ما سبقهم بها أحدٌ من العالمين.
وها هو سيد الخلق وحبيب الرحمن يحذِر من المعاصي والفواحش في حديث شريف:"ما فشت الفاحشة في قوم قطّ إلا ظهرت فيهم الأمراض التي لم تكن في أسلافهم".
وها هو كتاب الله تعالى يضرب لنا مثلاً عظيماً فيقول جلّ شأنه:﴿ضرب الله مثلاً قريةً كانت آمنةً مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يكسبون﴾.
فلا تعجبوا إخواني من الطير الأبابيل التي تجوب البلاد من أقصاها إلى أقصاها، فتلقي الرعب في قلوب الملايين، وتنفق الملايين من الدولارات للتصدّي لهذا الغول الجاثم على أجنحة الطيور باسم أنفلونزا الطيور، إنما هو شكلٌ من أشكال العذاب الذي تبتلى به الأمم ليرجعوا إلى الله الخالق المعبود وليتوبوا إليه معترفين بالضعف والتقصير. عندها يرفع البلاء وتعود الطيور نعمةً من الله لا نقمة.
بقلم السيدة باء دريعي شعراني
مديرة مدرسة البيان الإسلامية
طرابلس – لبنان
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن