... في أيّ مرحلة تمرّ الأمة؟
التاريخ:
فى : آراء وقضايا
1069 مشاهدة
... في أيّ مرحلة تمرّ الأمة؟
لفتّتْ نظري وهزّتني عبارةٌ كَتَبها على صفحته الكاتبُ الإسلامي العراقي المعروف الدكتور #أحمد_خيري_العمري:
(عالقون في الطائف... ولكنْ بلا عَدّاس ولا عِنَب! ولا يثربَ في الأُفُق)!!
واضحٌ من هذه العبارة أنها تعبِّر عن حالةٍ فكريّة ونفسيّة! وهي حالة يعيشها السواد الأعظم من المسلمين في هذه اللحظة التاريخية الصعبة القاسية التي تمرُّ فيها أُمّتنا... كما يُلاحَظُ أنها تستحضر في بعض كلماتها الرمزيّة أحداثاً تاريخية مرّت بالرسول الأكرم صلوات الله وسلامه ع...ليه في لحظةٍ صعبةٍ للغاية - أيضاً - حيث سُدّ الأُفُق إلا من الأَمَل برحمة الله وفَرَجه... وهو ما عبّر عنه عليه الصلاة والسلام بدعائه المُخْبِت الرقيق الذي ناجَى به ربَّه سبحانه وتعالى وهو في الطائف بعدما تتالَتْ عليه المِحَن (نَفْديه عليه الصلاة والسلام آباءنا وأمّهاتنا).
وذِكْرُ هذه العبارة في حالتنا اليوم تُشير إلى أننا نعيش حالة (خضّة عنيفة) وخاصة في البلدان الملتهبة - وعلى رأسها سوريا ومصر - وتلك المتأثّرة بحرارةِ أحداثِها المرتفعة جداً وتحديداً لبنان والعراق وغزّة... مما يفرض علينا أن نفهم أبعاد ما يجري، وأن نتحضّر لما يجب علينا أن نؤدِّي - وفاءً لديننا وحفاظاً على هُوّيّة أمتنا الثقافية والحضارية وتحصيلاً لخبرة إدارة الصراع الحادّ في مرحلتنا هذه-، ولما علينا أن نتوقّع حدوثَه على ضوء الحقائق القرآنية والنبويّة والسنن التاريخيّة... وإليكم هذه الوَمَضّات الفكرية:
• أول ما يجب تأكيدُه هو أن الأمة فيما تواجهه - على الرغم من قساوة مخاطِرِهِ وحِدَّة آلامِه وفظاعة وحشيّته - إلا أنّ الله عزّ وجلّ يريد بها خيراً في مآلات ما يمرّ بها فهو سُبحانه الذي قال: "والعاقبة للمتقين".
• والذي يجب وَعيُه الآن أن الأمة لا زالت في مرحلة (الابتلاءات) لأسباب كثيرة في واقعها ولحيثيّات كثيرة ثم لحِكمةِ (التمحيص) و(التأهيل) لدورٍ يُريده الله لها ويُعدّها من أجله... دورٍ يتطلّب مستوىً رفيعاً عالياً من الصفاء في الوعي والمنهج والنية والراية، كما يتطلّب قَدْراً متميّزاً من الخبرات والقُدُرات والذكاء السياسي ومهارات الإدارة المجتمعية والدَّوْلية في عالَمٍ معقّد ومتشابك ومتطوّر تكنولوجيّاً إلى حدّ الذهول!
• ولكنْ كما أنها ليست في مرحلة (الانتصار) الذي أوهمَتْه الثورات وإنْ تحقَّقَ بها العديد من الإنجازات المهمّة وانكشفَتْ العديد من الحقائق الخطيرة... إلا أنها أيضاً ليست في حالة (انكسار وهزيمة) بل على العكس تماماً فهي في مرحلة صعود و(شقّ طريق إلى النصر) ولكن مع آلام (الامتحان) وتحديّات (التدريب).
• ولا بد من التذكير بأن (أَمَل النصر) سيَتَحقَّقُ بإذن الله لا محالة في الوقت الذي يريده الله... يُسَرّعُهُ الإخلاص لوجهه وحدَه، ورَكْلُ التطلُّع إلى البُرُوز والوَجَاهة والمناصب تحت الأقدام بعزيمة المجاهدة للأهواء، كما يُسَرِّعه مقدارٌ متميّز من وضوح المنهج وصفاء الراية، وحرصٌ على توحيد الصفوف وتحشيد الطاقات والسير وراء قيادة واحدة: 1- ربّانية، 2- وعاقلة.
• أخيراً يجب أن لا يُساوِرَنا الشكّ في قدوم (نصر الله) و كيف يُساوِرُنا والله عزّ وجلّ يقول: "ولينصُرَنّ الله مَنْ ينصُرُه"؟! لذا كنتُ أتمنّى أن لا يُغْلق الدكتور أحمد أُفُق الأَمَل... ولنثق أنه على طريق الابتلاءات سيُرسِل الله لنا عناقيد العِنَب، وآلافاً من الرجال بطِيْبة عدّاس، وسيفاجئنا سبحانه بكَرَمه وفَضْله بمفاجأة (يثرب) وبلد (النصر) ومدينة (السلام) وعاصمة (الإسلام)! ...وما ذلك على الله بعزيز.
لفتّتْ نظري وهزّتني عبارةٌ كَتَبها على صفحته الكاتبُ الإسلامي العراقي المعروف الدكتور #أحمد_خيري_العمري:
(عالقون في الطائف... ولكنْ بلا عَدّاس ولا عِنَب! ولا يثربَ في الأُفُق)!!
واضحٌ من هذه العبارة أنها تعبِّر عن حالةٍ فكريّة ونفسيّة! وهي حالة يعيشها السواد الأعظم من المسلمين في هذه اللحظة التاريخية الصعبة القاسية التي تمرُّ فيها أُمّتنا... كما يُلاحَظُ أنها تستحضر في بعض كلماتها الرمزيّة أحداثاً تاريخية مرّت بالرسول الأكرم صلوات الله وسلامه ع...ليه في لحظةٍ صعبةٍ للغاية - أيضاً - حيث سُدّ الأُفُق إلا من الأَمَل برحمة الله وفَرَجه... وهو ما عبّر عنه عليه الصلاة والسلام بدعائه المُخْبِت الرقيق الذي ناجَى به ربَّه سبحانه وتعالى وهو في الطائف بعدما تتالَتْ عليه المِحَن (نَفْديه عليه الصلاة والسلام آباءنا وأمّهاتنا).
وذِكْرُ هذه العبارة في حالتنا اليوم تُشير إلى أننا نعيش حالة (خضّة عنيفة) وخاصة في البلدان الملتهبة - وعلى رأسها سوريا ومصر - وتلك المتأثّرة بحرارةِ أحداثِها المرتفعة جداً وتحديداً لبنان والعراق وغزّة... مما يفرض علينا أن نفهم أبعاد ما يجري، وأن نتحضّر لما يجب علينا أن نؤدِّي - وفاءً لديننا وحفاظاً على هُوّيّة أمتنا الثقافية والحضارية وتحصيلاً لخبرة إدارة الصراع الحادّ في مرحلتنا هذه-، ولما علينا أن نتوقّع حدوثَه على ضوء الحقائق القرآنية والنبويّة والسنن التاريخيّة... وإليكم هذه الوَمَضّات الفكرية:
• أول ما يجب تأكيدُه هو أن الأمة فيما تواجهه - على الرغم من قساوة مخاطِرِهِ وحِدَّة آلامِه وفظاعة وحشيّته - إلا أنّ الله عزّ وجلّ يريد بها خيراً في مآلات ما يمرّ بها فهو سُبحانه الذي قال: "والعاقبة للمتقين".
• والذي يجب وَعيُه الآن أن الأمة لا زالت في مرحلة (الابتلاءات) لأسباب كثيرة في واقعها ولحيثيّات كثيرة ثم لحِكمةِ (التمحيص) و(التأهيل) لدورٍ يُريده الله لها ويُعدّها من أجله... دورٍ يتطلّب مستوىً رفيعاً عالياً من الصفاء في الوعي والمنهج والنية والراية، كما يتطلّب قَدْراً متميّزاً من الخبرات والقُدُرات والذكاء السياسي ومهارات الإدارة المجتمعية والدَّوْلية في عالَمٍ معقّد ومتشابك ومتطوّر تكنولوجيّاً إلى حدّ الذهول!
• ولكنْ كما أنها ليست في مرحلة (الانتصار) الذي أوهمَتْه الثورات وإنْ تحقَّقَ بها العديد من الإنجازات المهمّة وانكشفَتْ العديد من الحقائق الخطيرة... إلا أنها أيضاً ليست في حالة (انكسار وهزيمة) بل على العكس تماماً فهي في مرحلة صعود و(شقّ طريق إلى النصر) ولكن مع آلام (الامتحان) وتحديّات (التدريب).
• ولا بد من التذكير بأن (أَمَل النصر) سيَتَحقَّقُ بإذن الله لا محالة في الوقت الذي يريده الله... يُسَرّعُهُ الإخلاص لوجهه وحدَه، ورَكْلُ التطلُّع إلى البُرُوز والوَجَاهة والمناصب تحت الأقدام بعزيمة المجاهدة للأهواء، كما يُسَرِّعه مقدارٌ متميّز من وضوح المنهج وصفاء الراية، وحرصٌ على توحيد الصفوف وتحشيد الطاقات والسير وراء قيادة واحدة: 1- ربّانية، 2- وعاقلة.
• أخيراً يجب أن لا يُساوِرَنا الشكّ في قدوم (نصر الله) و كيف يُساوِرُنا والله عزّ وجلّ يقول: "ولينصُرَنّ الله مَنْ ينصُرُه"؟! لذا كنتُ أتمنّى أن لا يُغْلق الدكتور أحمد أُفُق الأَمَل... ولنثق أنه على طريق الابتلاءات سيُرسِل الله لنا عناقيد العِنَب، وآلافاً من الرجال بطِيْبة عدّاس، وسيفاجئنا سبحانه بكَرَمه وفَضْله بمفاجأة (يثرب) وبلد (النصر) ومدينة (السلام) وعاصمة (الإسلام)! ...وما ذلك على الله بعزيز.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن