نفوسنا والثورات!
في داخل كل منا حاكم ظالم! بل هو أظلم الظلّام! يأمرنا بكل ما يفسد علينا ديننا ودنيانا.. وينهانا عن كل ما يقرّبنا إلى المولى ويرضيه عنا!.. فلماذا نغفل عنه ولا نطالبه بالرحيل وترك الأمر لنا؟!
إنه يأمرنا بحشو آذاننا بأسوء الكلام بحجة أنه فن! .. يأمرنا بالتلفظ بأقبح الألفاظ وأكثرها قذارة.. بل وأكثر من ذلك قد يأمرنا بالتفوّه بكلمات تؤدي بنا إلى الكفر والعياذ بالله!! .. بحجة الغضب وعدم تمالك النفس! .. يأمرنا بالنظر إلى ما حرّم الله بحجة التسلية والترويح عن النفس!
في الحقيقة يا إخوتي.. إن رمضان أكبر فرصة للانتصار على النفس.. فشيطانك مكبّل لا يستطيع الحراك فضلاً عن أمرك بالسوء، والناس من حولك أيضاً شياطينهم مكبّلة.. فهم أكثر التزاماً واحتراماً معك في رمضان، وأنت بصيامك من أول الفجر إلى غروب الشمس تعرف تمام المعرفة مقدار ما تحمل في داخلك من قوة إرادة وقدرة على الإنجاز والانتصار على نفسك الأمارة بالسوء؛ فعلى كل منا أن يحدد لنفسه أهم السلبيات التي سيتخلص منها في رمضان .. فلتكن ثلاثة أو خمسة .. أو فلتجعلها أكثر ..
قد تكون الكذب! أو الاستماع إلى الأغاني الهابطة!.. أو ترك متابعة المسلسلات.. أو ترك الألفاظ البذيئة نهائياً..
ولتسعد في نهاية رمضان بإنجازاتك وانتصاراتك على نفسك بكبح جماح ذنوبها ..
وكما قال الإمام حسن البنا رحمه الله: ( نفسك ميدانك الأول... فإذا انتصرت عليها كنت على غيرها أقدر ) ..
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن