حساسية الأنف .... ماهي؟
التاريخ:
فى : الحياة الصحية
708 مشاهدة
تتردد عبارة حساسية الأنف كثيراً في هذه الأيام، لدرجة أن كل من يصاب بنزلة بردٍ وتطول مدتها بعض الشيء يشخص الإصابة على أنها حساسية الأنف، غير أن هذه الحساسية لها أسباباً وأعراضاً ثابتةً, ولعل أكثر ما يميزها هو الإحساس غير الطبيعي بوجود مادةٍ غريبةٍ من الأنسجة داخل الأنف.
فما هي أسباب حساسية الأنف؟
أولاً: وجود شخصٍ ذو قابليةٍ جسمانيةٍ للإصابة بالحساسية
ثانياً: وجود العناصر المسببة للحساسية في المحيط الخارجي لذلك الشخص, ويوصف مثل هؤلاء الأشخاص بأن لديهم فرطٌ حساسيٌ وراثيٌ, وعند تعرض الواحد منهم لعنصرٍ مسببٍ للحساسية مثل طلع الزهور, فإن جهاز المناعة لديه يقوم بإفراز أجسامٍ مضادةٍ تتلاحم مع العناصر المسببة للحساسية وتلتصق بخلايا الأنف ويؤدي ذلك إلى إفرازاتٍ من أهمها مادة الهستامين histamine, وهذه الإفرازات هي المسؤولة عن ظهور أعراض حساسية الأنف التالية:
- العطاس المتكرر
- نزول إفرازاتٍ مائيةٍ وفيرة ٍمن الأنف
- نزول إفرازاتٍ مائيةٍ وفيرة ٍمن الأنف
- انسداد الأنف, والتنفس عن طريق الفم
- حكةٌ بالأنف والحلق, وقد يصاحب هذه الأعراض حكةٌ بالعينين مع احمرارهما ونزول الدموع
- فقدان حاسة الشم
- التهاب الحلق نتيجةً للتنفس عن طريق الفم
علماً بأنه ليس من الضروري أن تحدث كل تلك الأعراض مجتمعةً.
أما مسببات الحساسية فهي؟
- طلع النبات
- طلع النبات
- ذرات الغبار
- وبر الحيوانات
- ريش الطيور
- الفطريات
- الصراصير
- بعض المأكولات مثل, السمك والبيض والحليب
هذا وتعتبر عثة ذرة الغبار من أكثر العناصر المسببة للحساسية في العالم بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وخاصةً في المناطق الساحلية منها، لأن عثة ذرة الغبار يحلو لها العيش في جوٍ دافئ ٍ ذو رطوبةٍ عاليةٍ.
هل للحساسية أنواع؟ نعم هي :
- الحساسية الموسمية
- الحساسية المستمرة
ولا يوجد اختلافٌ في أعراضهما ولكن الإختلاف في المسببات، فالحساسية الموسمية تأتي في الربيع وبداية الصيف مع طلع النبات، أما الحساسية المستمرة فتأتي طوال العام ومسبباتها عثة ذرة الغبار والفطريات والصراصير, وهناك نوعٌ آخرٌ من التهاب الأنف يشبه الحساسية ويدعى التهاب الأنف غير الحساس، والفرق بينهما هو عدم وجود أي مسببٍ له يمكن التعرف عليه، إنما يظهر عند التعرض لتقلبات الجو أو أكل موادٍ حراقةٍ كالشطة أو عند شم بعض الروائح.
كيف تعالج حساسية الأنف؟
للأسف لا يوجد حتى الآن دواءً فعالاً يقضي على الحساسية تماماً إلا الإبتعاد عن مسبباتها، وكل ما يوجد من أدويةٍ تتحكم في الأعراض ولكن لا تقضي على المرض، ولكن معظم المصابين بالحساسية هذه يمكنهم التمتع بحياةٍ عاديةٍ خاليةٍ من منغصات المرض، لأنها ليست مرضاً خطيرا ًولا تنتقل بالعدوى إلا أنها قد تكون وراثيةٌ.
أما الابتعاد عن العناصر المسببة للحساسية، فيعني التحكم في المحيط الخارجي الذي يعيش فيه المريض وذلك من خلال القيام بالآتي :
- بالنسبة لطلع النبات والذي يكثر عادة ً في موسم الربيع وبداية الصيف، حيث ينصح في مثل هذه الأوقات بقفل النوافذ بإحكام ٍفي المنزل والسيارة، والإبتعاد عن الحدائق والبساتين واستعمال بخاخ الأنف المسمى بالصوديوم كروموجلايكيت، وذلك لمدة ستة أسابيعٍ قبل بداية موسم الربيع
- بالنسبة للحيوانات يجب أن يبتعد المصاب عن الحيوانات التي تسبب له الحساسية مثل القطط والخيل والطيور
- بالنسبة لعثة ذرة الغبار: وهي أجسامٌ ميكروسكوبيةٌ دقيقةٌ حيةٌ تتغذى على خلايا الجلد التي يخرجها الجسم، وعندما تجف فضلات هذه العثة وتتطاير فى الهواء, يستنشقها المصاب فتظهر أعراض الحساسية عليـه, حيث تعيش هذه العـثة على أغطيـة الوسائد والأسرة والبسط والستائر والأثاث المنجد, وللأسف لا يمكن القضاء عليها ولكن يمكن التقليل من وجودها من خلال إتباع الاّتي :
- تغطية الوسائد بأنسجةٍ لا تحـتفظ بالغبار
- عدم استعمال الوسائد المحشوة بالريش أو استعمال البطانيات المصنوعة من الصوف
- يجب غسل أغطية الوسائد والأسرة مرةً على الأقل أسبوعياً
- تنظيف الأرضية والسجـاد بصفةٍ منتظمةٍ وبالمكنسة الكهربائيةٍ، على ألا يقوم بذلك المصاب نفسه
- تنظيف قطع الأثاث بقطعة قماشٍ مبللةٍ
- التقليل قدر الإمكان من الأثاث الموجود في غرفة نوم المصاب والإستعاضة بالستائر المعدنية بدلاُ من الستائر العادية
- الإحتفاظ بالملابس في خزانةٍ مقفلةٍ
- عدم السماح بدخول الحيوانات لغرفة المصاب
- تخفيض درجة رطوبة المنزل إلى أقل من 20% ودرجة الحرارة إلى أدنى حدٍ ممكنٍ
لذلك من المهم جداً على كل من يعاني من مرضٍ أياً كان نوعه وحجم خطورته, أن يملك معلوماتٍ كافيةٍ عنه وعن طرق التعامل معه وذلك للتقليل قدر الإمكان من احتمالية التطور في الإصابة.
لذلك من المهم جداً على كل من يعاني من مرضٍ أياً كان نوعه وحجم خطورته, أن يملك معلوماتٍ كافيةٍ عنه وعن طرق التعامل معه وذلك للتقليل قدر الإمكان من احتمالية التطور في الإصابة.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة