في خُطبة الجمعة التي دُعي لإلقائها الشيخ حسن قاطرجي الرئيس السابق لهيئة علماء المسلمين ورئيس جمعيّة الاتحاد الإسلامي من القُوى والحركات الإسلامية والعلماء في البقاع : "ليحذروا من زئير الأسود بسبب سياسة الظلم والاعتداء على الأبرياء التي يمارسونها.. ونحن رغم مساعينا النّشِطة للتهدئة والمحافظة على الاستقرار في لبنان ومنع الفتنة المذهبية البشعة التي يتسبّب البعض بأدائهم السياسي ومناصرتهم للظالم في سوريّة بها إلا أننا لا نسكت عن دمائنا التي تُهدر وعن الاعتداء على الأبرياء وتلفيق التهم لهم أو عن إهانة كرامة الأحرار من أهل العلم والمتديّنين"!!
خلال الاعتصام الذي أقيم عند طريق المصنع أثناء صلاة الجمعة تنديداً بالاعتقالات التعسفية التي تطال أهل السنة، أطلق الرئيس السابق لهيئة علماء المسلمين في لبنان ورئيس جمعية الاتحاد الإسلامي الشيخ حسن قاطرجي جملة مواقف مندّدة بالسياسة التي تتّبعها بعض أجهزة الدولة اللبنانية تجاه أهل_السنة وشبابهم محذّراً من زئير الأسود الذين لن يسكتوا عن دمائهم التي تهدر وكرامتهم التي تُهان، وعن سياسة الظلم التي تمارسها بعض أجهزة الدولة.
وكان من أبرز ما جاء في خطبة الشيخ:
- انطلق من الآية في سورة الأنعام ( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون).
- بيّن أن قانون الله في الاجتماع البشري : إذا تراجع أهل الحق ملأ الفراغ المجرمون ثم يأخذون بالمكر وممارسة الظلم... إلا أن الله توعدهم بأن عاقبة أفعالهم تعود عليهم (وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون)!!
- إن القراءة العميقة في مجريات الأحداث في المنطقة وفي تاريخ العصابة المتحكمة في سورية منذ نصف قرن تؤكد الحقيقة التالية: إن ما تفعله هذه العصابة الحاكمة المجرمة في سورية يخدم بالمحصّلة العدو الصهيوني.. ويالتالي فإن مساندة هذه العصابة من بعض القوى في لبنان لا يمُتّ إلى (الفقه الحُسَيني) بأيّ صلة, بل هو انحياز إلى الظالم ضد المظلوم...
- في قوانين الفيزياء وقانون التربية وقانون الاجتماع البشري: الضغط يولد ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ...
- أعداء الله المجرﻣﻮن كثيرون، وهم يمكرون ويظلمون... ولكن قوتهم وظلمهم لن يجعلا بيننا من يتنازل عن الحق فأهل الحق أثبت قدَماً وأعلى ﺭﺍﻳﺔ...
- لا تستضعفوا من تظنّون أنّهم ضعفاء حتى ولو لا يملكون إلا الدعاء، فكيف إذا كانوا يملكون نفوساً لا ترضى بالذل أﺑﺪﺍً، وتصميماً على رفع الظلم وعلى اجتماع كلمتهم ضد الإجرام والقهر ؟!!
- لقد ثبت عبر كل العصور أن الحق هو الباقي وأن الله سيأخذ كل مجرم وظالم بعقابه... اعقِلوا إن كان فيكم عقولٌ يا من أنتم مغترّون بقوّتكم !!
ـ وبيّن أن بعض أجهزة الدولة تمارس الظلم ﺍﻟﺬﻱ ﺟُﺮِّﺏ عبر العصور وأثبت فشله لا بل ﺯﻭﺍﻟﻪ...
- وقال في الخطبة: عندما أستعمل كلمة (أهل السنة) لا أريد منها معنى "الطائفة" السياسي اللبناني ولا حزباً أو تياراً إنما أريد الإسلام الحق على منهج النبوّة الذي فيه خلاص البشرية والذي أنزله الله سبحانه هداية للإنسان وصلاحاً للمجتمع وقائداً للحضارة الإنسانية..
- يا معشر الأحرار في كل لبنان و في البقاع خصوصاً، منكم خرج المجاهدان البطلان الحُرّان: الشيخ عرفان المعربوني والأستاذ عبد القادر عبد الفتّاح ، ونعرف منكم الحكمة والصبر ، كما نعرف منكم العنفوان والحميّة وعدم السكوت على الضّيْم ...
ـ إذاً، فليحذروا من زئير الأسود، ونحن رغم مساعينا النّشِطة للتهدئة ومنع الفتنة المذهبية التي يتسبّب بعض الأفرقاء اللبنانيّين بها إلا أننا لا نسكت عن دمائنا التي تُهدر ولا عن إهانة كرامة أحرارنا...
- كما بيّن أن بعض أجهزة الدولة السياسيّة والأمنيّة والعسكريّة والقضائيّة تعامل أحرارنا بطريقة لصوصيّة على الطريقة (السيسيّة) في مصر...
- وختم بالتذكير بقول الله : (وما كان ربّك ليُهلك القرى بظُلم وأهلها مصلحون) وبقوله عزّ وجلّ: (وإذا أردنا أن نُهلِكَ قرية أمرنا مُترَفيها ففسقوا فيها فحَقّ عليها القولُ فدمّرناها تدميراً) مبيّناً أنّ عاقبة الظلم وانتشار الفسق ـ كالذي رأيناه على الطرقات على البانويات من قول الفاجرين: (كلمة الله يساعدها : ما بتساعدها)!! ـ الهلاك والدمار ، ولذا نقوم بمسؤوليّة الإنكار على الظالم والتصدي للمنكر حتى لا يهلكنا الله مع ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ والمجرمين..