بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ... اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } [آل عمران : 64]
ترى هيئة علماء المسلمين في لبنان في التقاء رؤساء الطوائف فرصة إيجابية للتلاقي بين اللبنانيين وتعزيز التشاور في الشؤون العامة، إلا أنها تعتبر أن مراعاة الخصوصيات الدينية تسهم بشكل أساسي في رفع الحرج عن الجميع، وهي في هذا السياق توضح أن مشاركة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في اجتماع بكركي اﻷخير، لا يصح أن تكون مشاركة في أي طقس من الطقوس الخاصة بغير المسلمين - كالتبرك بذخائر البابا - وإن التبست بها ظرفيا، ومع أن الهيئة كانت تتمنى أن لا يبدو المفتي من خلال مشاركته في هذه المناسبة الدينية الخاصة وكأنه يشارك في طقس يخالف معتقد المسلمين، ذلك أن مسؤوليته الدينية لا تسمح بأي مشاركة من هذا النوع.
وفي هذا السياق، تؤكد هيئة علماء المسلمين على ثوابتها الدينية في إقامة الدين والدعوة إليه وحراسة عقائده وشعائره وأتباعه.
وتؤكد أن صيانة الخصوصيات العقدية عن المجاملات السياسية هو السبيل اﻷمثل لانتظام دور المرجعيات الدينية في تمثيل وحماية رعاياها من جهة وفي بناء شبكات أمان ديني واجتماعي من جهة أخرى.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
هيئة علماء المسلمين في لبنان
الخميس 23/ رجب/ 1435 هـ
الموافق 22 /أيار/2014 مـ
أشرَق الأمل... وعاد الحقُّ إلى أهله
جواب العلم والدين.. لما تعارض عن يقين! الجزء الثالث
الإنسان كما يريده القرآن ـ الجزء الخامس
جواب العلم والدين.. لما تعارض عن يقين! الجزء الثاني
تغيّرات نوعية تستوجب مسارات استثنائية