محاور ربانية
ماذا نقصد بالمحور الرباني؟
• هو ما يكون قائمًا على حِرص صاحبه على طاعة الله.
• هو ما يكون سمتًا يتميَّز به صاحبه، فيُصبح ليس كغيره من العوام.
• هو ما يُدندن به صاحبه نحو جنات ونهر، في مَقعد صِدق عند مَليك مقتدر.
• هو ما يَجعل من صاحبه مراقبًا على سلوكه وتعامُلاته، وكل أمور حياته.
• هو ما يصل بصاحبه أن يكون عبدًا ربانيًّا، يحبُّ الله ويحبُّه الله.
محور الحياة في البيت:
• انشُر في بيتك المحبَّة والسلام، والشورى والتفاهُم، وأطايب الكلام.
• لا تَكن فيه قاسيًا على الأبناء، ولا على الزوجة، وكن حنونًا رؤوفًا رحيمًا.
• لا تَظلم، فتُسبِّب بُغض أهل بيتك لك، وكن عادلاً.
• أشعِر أهل بيتك أنَّ وجودك بالدار هو مصدر أمْنهم وراحتهم، ولا تُشعرهم العكس.
• اضْمَن الأمان لزوجك وأولادك من النار ولَهيبها؛ ﴿ قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6].
• علِّمهم الخير والصلاح، وحبِّب إليهم الإيمان، وكَرِّه إليهم الفُسُوق والعِصيان.
• كنْ لهم قائدًا ربانيًّا، تقودهم نحو الله والرسول، والقرآن وجنات النعيم.
• لا تَكن مُزعجًا لهم، فلا يسمعون إلا الصيحات والانفعالات، والغضبات الصارخات.
محور الحياة مع الجيران:
• إن لَم تَستطع أن تكون سببًا في إسعادهم، فاحْذَر أن تكون سببًا في شقائهم وإتْعابهم.
• أَشْعِرهم أنَّك تحبُّهم، وتَحرص عليهم، وتسعى لراحتهم.
• قدِّم لهم الطعام من وقتٍ لآخر، حتى وإن كانوا لا يحتاجون، وتفقَّد مريضهم، واسأل عن أطفالهم ممن هم ذَوِي حاجات خاصة.
• لا تُزعجهم، كنْ أمانًا لهم، ولا تتأخر في مساعدتهم.
• إذا اشْتَركت معهم في مدخل واحدٍ، فأفْسِح لهم الطريق، ولا تُضيِّق عليهم.
• انْتَبه أنَّ جارَك له عليك حقوق، وإن لَم تتنَّبه لها وتُراعِها، فسيكون سببًا في دخولك النار.
• إن مَرَرت على دار جارك، فلا تُمعن النظر في قعره، واحفَظ بصرَك.
محور الحياة مع دائرة العمل:
• تحبَّب لزُملائك.
• قدِّم لهم الهديَّة.
• جامِلهم في أفراحهم، وواسِهم في أحزانهم.
• إن كنت متميِّزًا عنهم في درجة علمية، فلا تتكبَّر ولا تتشدَّق، وكن لهم ومعهم وبينهم متواضعًا.
• لا تُوقع العداوة والبغضاء بين زملائك في محيط عملك.
• كن مُسرعًا في الوساطة بين مَن يختلفون ويَتناحرون.
• أَلِنْ لهم الجانب، وكنْ لهم نورًا يهتدون به نحو كلِّ خيرٍ.
• لا تَنسَ دعوتهم للصلاة وأعمال الآخرة، وذكِّرهم بالله بحُسنى ورِفق، تأسِرْ قلوبهم.
• كن أمينًا في عملك، فلا تُفشِ أسرار مؤسَّستك لمؤسَّسات أخرى، فتكن بذلك خائنًا غير أمين.
• ألْقِ السلام عليهم، ورُدَّه - إن أُلقِيَ عليك - بمثله أو أحسن.
• لا تكن نمَّامًا بين زُملائك في العمل، فتُشعل الحرائق، وتَزيد الفوارق والخلاف.
• اتَّقِ الله في عملك الذي تحصل على راتبك منه، وأحبَّه وأخلِص فيه، يُبارك الله لك.
محور الحياة مع المدرسة والجامعة:
• كن من الطلاب الخَلوقين.
• لا تَزرع فتنًا بين زملائك الطُّلاب.
• أَخْمِد ما قد يحدث من قلاقل وفِتن بين زُملائك.
• كن مُحترِمًا لأساتذتك، موقِّرًا لهم.
• لا تَبثّ في زملائك أفكار الانحراف والشذوذ، فتتحمَّل ذنوبهم، وتُغضب بذلك ربَّك وربَّهم.
• ساعِد مُعلِّميك وأساتذتك على الإجادة في إعطائك ما عندهم من علمٍ وخبرة، ولا تُقاطعهم، ولا تَسخر منهم، تَنَل السعادة في العلم والتحصيل، وفي الدنيا والآخرة.
• لا تُهمل واجباتك، فعمل اليوم أنْجِزه اليوم، ولا تُؤَجِّله للغد.
محور الحياة في وسائل المواصلات:
• لا تُضايق غيرك.
• ارْحَم ذَوِي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
• لا تَختلط بالنساء.
• لا تَقذف بالقاذورات من نافذة السيارة، أو الباص، فتكون مؤذيًا للطريق.
• إن كنتَ تُدخِّن السيجارة - عافاك الله منها - فلا تُؤذِ بدُخَانها غيرك.
• إن كنت سائقًا، فلا تتخطَّ غيرك، والْتَزِم بقواعد المرور، تَسلم ويَسلم غيرُك.
• لا تَقطع الإشارة المرورية، فهذا غير جائز شرعًا، فضلاً عن خطورته.
• لا تتخطَّ السرعات المقرَّرة، والْتَزِم بتعليمات المرور، فهذا من أخلاق الإسلام.
محور الحياة مع المسجد:
• لا تتخطَّ الصفوف، فتؤذِ المصلين بتخبُّطك بهم.
• لا تمرَّ من أمام المصلِّي؛ حتى لا تقطع عليه روحانيَّته مع ربِّه.
• لا ترفع صوتك في المسجد.
• لا تذهب للمسجد بروائح كريهة في مَلبسك، وإن كان عملك يستدعي ذلك، فاحْرِص على تعطير ملابسك، حتى لا تؤذي المصلين والملائكة.
• الْزَم نصائح النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عند أكل الثوم والبصل.
• لا تَرمِ شيئًا في المسجد، فهو بيت الله، ولا يليق ببيت الله إلاَّ الجمال والنظافة.
• اعْلَم أنَّك في ضيافة الله، فكن ضيفًا مُهذَّبًا وراقيًا ورزينًا.
• هذِّب أبناءَك إن أرَدت أخْذهم المسجدَ، واجْعَلهم جَنبًا إلى جنبك.
محور الحياة مع المجتمع:
• لا تَكن مصدر قلاقل وفتنٍ.
• كن محبًّا لمجتمعك ولوطنك.
• كن منتجًا وصالحًا وإيجابيًّا، يتحقَّق بك أمنُ المجتمع واستقراره.
• تذكَّر دائمًا أنَّ أمان المجتمع هو سبيل نجاتك، وحُسن عبادتك لله، فاصْنَعه بنفسك، وشارِك في إرسائه.
خاتمة:
اللهمَّ كما أمَّنت نبيَّك محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - في غار حراء، وطمَستَ أعين أعدائه، أمِّنَّا والمسلمين جميعًا في نهارنا وليلنا، واطْمِس عن المسلمين جميعًا كلَّ سوء.
اللهم إنَّا نسألك أن تُنقِّي حياتنا والمسلمين من كلِّ كدرٍ وسوء، يا أرحم الراحمين، واجْمَعنا والمسلمين مع حبيبنا محمدٍ في فردوسك الأعلى، يا ذا الجلال والإكرام.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة