لبيك اللهم لبيك
لو استقرأنا الأحكام الشرعية لوجدنا أنها تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: أحكام معقولة المعنى: أي نعرف العلة والحكمة من تشريعها.. ونجد هذا في الأحكام التي تتعلق بجميع جوانب الحياة العملية في حياة الفرد والمجتمع، وذلك حتى يمكننا القياس عليها عندما ترد أمور مستجدة؛ فنقيس ما لم يرد على ما ورد..
القسم الثاني: أحكام غير معقولة المعنى... ونجدها في أكثر أحكام العبادات... فقد طُلبت من الإنسان دون أن يعرف تماماً لم وجبت عليه، كعدد ركعات الصلاة، والطواف حول البيت سبعاً وكذلك السعي والكثير من أحكام الحج..
وكانت غير معقولة المعنى ليتضح إيمان العبد، وإلا فلو أن المرء لن يعبد الله إلا فيما فهم وعقل معناه؛ فسيكون محققاً وليس عبداً ..
عندما استلم عمر رضي الله عنه الحجر الأسود قال: " والله إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ".
فمهما تجلى لنا من معان عظيمة وحِكَم رائعة ومهمة في مناسك الحج ؛ فإن الأصل فيها أنها تعبدية تذكّر الإنسان بأنه خُلق ليعبد الله تعالى، سواء تلك العبادات العملية بطاعة أوامرالله في جميع أمور حياته ، أو تلك العبادات المحضة من صلاة وحج وطواف وسعي ورمي .
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن