في رحيل الرجل الأمة عدنان رضا النحوي
فقدت الأمَّة الإسلاميَّة وعلماؤها، ورابطة الأدب الإسلاميِّ العالميَّة وأدباؤها، عَلَماً من أعلام الفكر الإسلاميِّ الأصيل، ومربِّياً من أفذاذ العلماء العاملين، وأديباً مبدعاً، وشاعراً مبيناً، وناقداً أميناً بصيراً...
إنه فضيلة العالم الصالح المصلح شيخنا د. عدنان ابن علي رضا النحوي رحمه الله.
الذي وافته المنيَّة في مدينة الرياض ليلة الإثنين 21 من ربيع الأول 1436هـ (12/ 1/ 2015م).
أحسن الله عزاء الأمَّة الإسلاميَّة فيه،وعزاء أسرته، وطلابه وأحبابه، والناهلين من مَعين علمه وأدبه؛ وأسبغ عليه من رحماته.
سيرة الشيخ النحوي بإيجاز:
• هو عدنان بن علي رضا بن محمد النحوي، سليل أسرة كريمة النِّجار في صفد بفلسطين.
• وُلد عام 1346هـ/ 1928م، ونشأ في بيت علم وأدب برعاية والده الوجيه المجاهد، وحفظ كتاب الله في وقت مبكِّر، وحصل على شهادة دبلوم في التربية والتعليم وأصول التدريس من دارالمعلِّمين بالقدس.
• يمَّم شطرَ مصر فدرس هندسة الاتصالات الكهربائيَّة، وبرز في دراسته وتخصُّصه، فتابع دراسته في الولايات المتحدة الأميركية لينالَ منها شهادتي الماجستير والدكتوراه.
• آتاه الله ذكاء ودأباً، ومواهب في مجالات شتَّى، فبزَّ أقرانه، واستوى أمَّةً وحدَه.
• عمل مديراً لإذاعة حِمص بسوريا، ثم بعد انتقاله إلى المملكة العربية السعودية عُيِّـن مديراً للمشاريع الإذاعيَّة في وزارة الإعلام السعودية، وسمِّي مستشاراً فنيّاً لوكالة الأنباء الإسلاميَّة.
• غير أن الميدان الأرحب لنشاطه هو ميدان الدعوة إلى الله على بصيرة؛ إذ أدّى الأمانة التي حُمِّلها ببذل العلم لأبناء الإسلام، في مؤلَّفاته، ومحاضراته وندَواته، ورحلاته الدعوية.
• وقد أربت كتبُه المطبوعة على مئة وثلاثين كتاباً؛ في قضايا الفكر الإسلاميِّ وبيان المنهج الشرعيِّ للتمكين، وقضايا الأدب الإسلاميِّ والنقد، فضلاً عن دواوينه وملاحمه الشعرية.
• امتازت دعوة الشيخ بسدادٍ في الرؤية، مع دعوة حثيثة لنهضة لغوية تعيد للأمَّة هُويَّتها المفقودة.
• وفَّقه الله إلى وضع منهج علميٍّ وعمليٍّ تفصيلي، أسماه: (نهج مدرسة لقاء المؤمنين وبناء الجيل المؤمن)؛ ليكونَ أساس لقاء المؤمنين وبناء الأمَّة المسلمة الواحدة.
• امتازت شخصيَّته بالتواضع والرِّفق، والسماحة ولين الجانب، والحنوِّ على الآخرين، فكان أباً ناصحاً، ومعلِّماً مرشداً لكلِّ من يلوذ به.
• قضى الشيخ عمره منافحاً عن الإسلام والحقِّ، لم يضع القلم إلا في الأشهر الأخيرة من عمره. رحمه الله، وكافأه عمَّا قدَّم بالرضا والرضوان.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة