بكالوريوس في الصحافة.
أستاذة في جامعة الجنان كلية التربية.
بينما كنت أفتش من خلال جهاز التّحكّم علّني أحظى بما يروق لي مشاهدته على شاشة التّلفاز لفتتني مشادّة كلاميّة هي أشبه بتمثيلية"بطلتها" فتاة في العشرينات من عمرها. ذُهلْتُ لهول ما سمعْتُ.
تطفّل،تطاول،وجرأة إلى حد الوقاحة...
إلا أنّ شعوري بالغضب ازداد شعلة عند خلع تلك الفتاة لحجابها مبدية عدم اهتمامها وعدم انزعاجها من الإقدام على هذه الخطوة. ولا أستطيع هنا إلا أن أستشهد بحديث للرسول (صلى الله عليه وسلم): أيّما امرأةٍ نَزَعَت ثيابَها في غَير بَيْتِها،خَرَقَ اللهُ عنها سِتراً. رواه أحمد في مسنده، عجب والله!
• أليس من احترام للدّيانات والشّعائر!
• أليس من لباقة وأدب عند التّطرّق للمواضيع الدّينية!
ألم تكْفِكُم برامج الانحطاط والمهزلة، برامج الفسق والميوعة لتكسبوا منها!
ألم يبق لديكم ما يجذب الجمهور فاتجهتم إلى رمز العفة والطّهارة رمز ديننا الإسلامي!
ألم يعد القيّمون على هذه الوسائل مسؤلين عمّا يقومون به، أم أنهم تنصّلوا من المسؤولية واكتنزوا الشّهرة ومشاهدة الملايين!
ألم ترتوِ عقولهم وتشبع نفوسهم من التّهكُّم على الإسلام والتطاول على أفراده!
أي زمن طغت عليه المكاسب والماديات على اللّياقات والأخلاقيات والضوابط الدّينية!
هاهم يتجهون للمساس بحجاب المسلمة. ذلك الحجاب الذي يحاولون دوماً أن يزجّوا به في صراعاتهم وخلافاتهم السياسية المغرضة لتشويه صورته والتقليل من قيمته وأهميته من خلال استمالة ذوي العقول الفارغة لمساعدتهم في تحقيق مآربهم لتدمير هيبة وقوة شعائر الإسلام.
لكم نقول: ربّما حزتم على مشاهدة الملايين، وأحدثتم ضَجّة إعلامية جعلت الكثيرين يتداولونها، وربما أقنعتم البعض بمسرحيتكم الهشّة، إلا أنّكم ما لا تعرفونه أنكم لن تنالوا من إرادة وقوة وصلابة إسلامنا فجذوره ثابتة بإذن الله،وأغصانه قوية، وأوراقه منتشرة في كل أصقاع الأرض تتنقّل بين أنامل محبيها ومن يحميها، لا تخشى ألسنة ومخططات من يريد النيل منها لأنّه دين الحق والتسامح،لا دين الاستخفاف والتهاون.
دين الإنصاف والعدل؛ لا دين الظلم والقهر.. دين الرحمة والرأفة؛ لا دين القتل والحرمان.
مِنّي وممّن شعرن بالاستفزاز في التعاطي مع الحجاب بهذه الطريقة نقول: حجابي ليس مجرَّد وشاح، إنه كياني وانتمائي فلا تحاولوا المساس به والنيل منه لأنكم لم ولن تستطيعوا الوصول إلى مرادكم. فعقولنا صاحية وهممنا قوية ولم ننسَ قوله تعالى: (وَمَا كانَ لِمُؤمنٍ وَلا مُؤمِنةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أمرًا أن يَكونَ لهم الخِيَرَة مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولهُ فقد ضَلَّ ضلالاً مبينا) (الأحزاب: 36)..
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
بكالوريوس في الصحافة.
أستاذة في جامعة الجنان كلية التربية.
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة