كيف أختار زوجة؟
أستاذنا الفاضل، هل يعتبر اختيار الزوجة مدماكاً في سبيل الوصول للسعادة الزوجية؟
وهل لك أن تحدثنا قليلاً عن شروط هذا الاختيار؟
بارك الله بكم وجزاكم عنا كل خير
لا شك في أن حسن اختيار الزوجة مهم جداً، وسبب من أسباب السعادة الزوجية التي ينشدها كل شاب وفتاة.
أما أسس هذا الاختيار فقد أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال في الحديث الصحيح: (تنكح المرأة لأربع: لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك).
فالنبي صلى الله عليه وسلم يوجهنا إلى اختيار ذات الدين ويجعل هذا ظفراً إذ يقول: (فاظفر بذات الدين).
ولكن المطلوب ليس الحجاب والصلاة والصيام فحسب، بل الدين يشمل إيمان المرأة بواجب طاعة زوجها، وأنه جنتها ونارها، وأنها تكون صالحة حين تكون طائعة كما قال القرطبي.
ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم المرأة الصالحة خير متاع الدنيا فقال: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) صحيح سلم. ولقد بيَّن صلى الله عليه وسلم صفات هذه المرأة بأنها الودود، المواسية، المواتية، وليست الصدود، اللوامة، المعاندة فقال صلى الله عليه وسلم: (خير نسائكم الولود، الودود، المواسية المواتية إذا اتقين الله) الألباني 3330.
لكن هذا لا يمنع من أن يختار الشاب من يرتاح إلى رؤيتها، ويعجبه شكلها، فهذا مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً.
واختصر إجابتي عن سؤالك بما يلي:
* لا بد أولاً من الاستخارة ففيها استعانة بالله تعالى وتوكل عليه سبحانه.
* السؤال والاستقصاء عن كل شيء يتعلق بالفتاة وخلقها وطبعها وأهلها، كما يقول أحد الأمثال (افتح عينيك الاثنتين قبل الزواج، وأغمض إحداهما بعده).
* تغليب العقل على العاطفة في الاختيار.
* عدم الاستعجال في اتخاذ قرار الاختيار، فالتريث حسن والتمهل مطلوب.
* بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه سبحانه، كما أشرت في أهمية الاستخارة، يحسن الاستعانة بالأهل والأقارب في السؤال والمشورة.
وفقك الله إلى زوجة صالحة تسعدك وتسعدها.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن