تنفيس البالونة اليهودية!
كتب بواسطة د صلاح الخالدي
التاريخ:
فى : المقالات العامة
581 مشاهدة
من أهم الدروس المأخوذة من القرصنة اليهودية على أسطول الحرية، وما نتج عنها من تداعيات وتطورات، ما زالت تتفاعل، جرأة المسلمين على اليهود، وزوال الخوف من اليهود عن نفوس المسلمين! ويمكن أن نطلق على هذه الظاهرة مصطلحات ذات دلالة. منها: «تحطيم الصنم اليهودي» و«تلاشي الهالة اليهودية المصطنعة»، و«انتهاء اليهود فوبيا» وأحب استعمال عبارة: «تنفيس البالونة اليهودية»
لقد بنى اليهود وجودهم على أرض فلسطين على نظرية خطيرة ومهمة في «الحرب النفسية» التي تشن بين أطراف المعركة. إنها نظرية: «تخويف العرب وإرعابهم» من اليهود، وتعميق ما يمكن تسميته بـ«اليهود فوبيا» في النفسية العربية لقد كان اليهود حريصين على ملء نفوس وأعصاب العرب بالخوف والرعب من اليهود، بحيث إذا ذكر اسم اليهود على أرض فلسطين يصاب العرب -رسميين وشعبيين وإعلاميين- بمظاهر الخوف والفزع والتشنج والإضطراب، وهي مظاهر المصاب بمرض «الفوبيا» المعروف!
وحتى تستمر هذه الحالة الانهزامية الاستسلامية في الطرف العربي كان اليهود حريصين على القيام بالمذابح والمجازر والإرهاب والبطش، كما حصل في مجزرة دير ياسين وقانا وغيرها. كما كانوا حريصين على القيام بضربات عسكرية استعراضية «بهلوانية» خاطفة في الوسط العربي المرعوب الجبان، كما حصل في تدمير المطارات في حرب حزيران، وفي عملية فردان في بيروت وعملية عنتيبي في أوغندا، ومهاجمة مكاتب منظمة التحرير في تونس.
لقد كان اليهود حريصين على الظهور أمام العرب بأكبر من حجمهم الطبيعي، وعلى رسم «هالة» يهودية ضخمة منتفشة أمام العالم، وعلى نفخ «البالونة» اليهودية لتبدو كبيرة ضخمة، تغطي ما أمامها، وتظهر بأضعاف حجمها، مع أنها «بالونة» رقيقة فارغة، ليس فيها الإخواء..
وصدق «المنهزمون» الرسميون، و«المضبوعون» الشعبيون أن اليهود جبارون أقوياء، وأن كيانهم لا يمكن أن يتحداه أو يضربه أحد، وأن تحديهم نوع من «الجنون الانتحاري».
ووقف المجاهدون أمام اليهود، وكشفوهم أمام المتابعين من العرب وغيرهم، وقامت حرب لبنان عام 2006، ثم حرب الفرقان في غزة عام 2009 بدور كبير في تحطيم «الصنم اليهودي» كما كان لثبات سادتنا الأسرى في سجون اليهود، وثبات أساتذتنا المحاصرين في القطاع دور كبير في إزالة «الانتفاش اليهودي».
وقام الرجال الأبطال في أسطول الحرية بعمل عظيم في إزالة الهالة اليهودية الضخمة المصطنعة، بل أقول: لقد كان تحديهم الكبير للغطرسة اليهودية تنفيساً منهم «للبالونة اليهودية».. لقد «تجرؤوا» على اليهود، وصمموا على العودة إلى تحديهم مرات ومرات، وتابعنا كلام هؤلاء الرجال عن ما جرى في البحر والزنازين، واستهانتهم باليهود، وتصميمهم على العودة إلى السفن لكسر الحصار، وكل من شارك في الحملة عاد أكثر تصميماً على التحدي والمواجهة والجهاد.. ونهدي هذه التصريحات للمضبوعين الرسميين العرب، المصابين بمرض «يهودفوبيا»!!
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة