هل ترغب بالحصول على كأس العالم؟
كتب بواسطة وائل علي البتيري – جريدة السبيل
التاريخ:
فى : المقالات العامة
539 مشاهدة
كثير من الشباب والشابات الذين يحرصون على متابعة مباريات كأس العالم ينتظرون بشغف تلك اللحظة التي يطلق فيها الحكم صفارة النهاية ليرتقي على المنصة (كابتن) الفريق الفائز ويتسلم الكأس ويرفعه فوق رأسه وسط هتافات الجماهير وأصوات الألعاب النارية!!
شيء رائع أن تجعل لنفسك هدفاً كبيراً تسعى إلى تحقيقه، وتجعل لتحقيق هذا الهدف الكبير أهدافاً صغيرة هي عبارة عن الوسائل التي توصلك إلى الغاية الكبرى التي تصبو إليها، وتحلم بتحقّقها.
هذه كرة القدم.. الهدف الأكبر فيها تحقيق البطولة ورفع الكأس عالياً، والأهداف الصغيرة (الوسائل) التي توصل إلى هذا الهدف الكبير هي الوصول إلى مرمى الخصم وهزّ الشباك أو اجتياز الكرةِ خطَّ المرمى بوصف أدقّ.. ومع انتهاء المباراة يبدأ التخطيط للمباراة التالية... وهكذا حتى يصل الفريق في النهاية إلى صدارة البطولة ونيل الكأس والميداليات الذهبية.
هل تشجّع فريقاً معيناً؟ هل تتمنى أن يمدّ الله في عمرك لترى فريقك يحوز الكأس الذهبية؟ هل تتمنى أن تكون أنت نفسك رافع هذه الكأس؟
من حقك أن تتمنى ذلك.. ولكن؛ دَعْنا نتحدث عن أمر في غاية الأهمية، يتعلق بمصيرك الأبديّ..
طعم الفوز جميل.. أليس كذلك؟ ولكن هل تعلم أن الفوز الحقيقي هو الفوز برضا الرب تبارك وتعالى.. هل سمعت من قبلُ قوله جل وعلا: (فمن زُحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)؟!
أسمعت؟ الفائز هو الذي يُزحزَح عن النار ويُدخَل الجنة.. وأما كأس العالم فمن الحياة الدنيا.. أي من متاع الغرور!
تخيّل أنك تسلّمت كأس العالم بيديك، وتوهّم أن الجماهير الآن تصفق لك وتهتف بحياتك وقد توشّح صدرك بالذهب اللامع، وحُملت على الأكتاف وطاف بك المشجِّعون حول الملعب، وتصدّر اسمُك وسائلَ الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة... ثم ماذا بعد؟!
في صورة أخرى؛ تخيّل نفسك وقد نودي باسمك في يوم الحشر من بين الخلائق: أين فلان بن فلان؟ فتأتي وأنت لا تدري ما يُفعل بك.. فيقال لك: ادخل الجنة، فتقول: (يا ليت قومي يعلمون. بما غَفَرَ لي ربي وجعلني من المكْرَمين)..
أين هذا من ذاك أخي الحبيب؟!
فلتسألْ نفسك: ما هو هدفي الذي أسعى إلى تحقيقه في هذه الحياة؟ وهل يصلح أن يكون جسراً للعبور إلى الجنان في الآخرة؟
ألا ترى معي أن أسمى الأهداف وأعلاها، وأجلّها وأغلاها، وأولاها بالسعي الدؤوب والعمل المتواصل؛ هو رضا الله تبارك وتعالى والفوز بالجنان؟ فهل تبذل كل جهدك، وتوفّر كل وقتك، من أجل الحصول على هذه الغاية العظيمة؟!
كثيرون هُم من يحملون همّ فوز هذا الفريق أو ذاك.. فهل يا ترى حملوا هموم إخوانهم المبتلين هنا وهناك؟
هل حملت همَّ المحاصرين في غزة؟
هل حملت همّ المشرّدين في بغداد والبصرة وبعقوبة؟
هل حملت همّ الذين تتساقط على رؤوسهم صواريخ الأمريكان في أفغانستان؟
هل حملتَ همّ أسرى غوانتانامو وغيرهم ممن أُلقوا في غياهب السجون لأنهم يدافعون عن شرف الأمة وعقيدتها؟
هل حملت همّ الذين لا يُصلّون ولا يصومون ولا يزكّون والذين هم عن ربهم مُعْرضون؟ ألا تفكّر كيف يمكن أن تنقذ نفسك وتنقذهم من نار وَقودها الناس والحجارة؟
لا نحجر عليك في أن تشجّع هذا الفريق أو ذاك من دون تعصّب يجرّ إلى مسالك سفيهة.. ولكن، ألا يجدر بك أن تشجّع نفسك وتسوقها للفوز الكبير.. (جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها، ومساكن طيبة في جنات عدن، ورضوان من الله أكبر، ذلك هو الفوز العظيم).
هذه كرة القدم.. الهدف الأكبر فيها تحقيق البطولة ورفع الكأس عالياً، والأهداف الصغيرة (الوسائل) التي توصل إلى هذا الهدف الكبير هي الوصول إلى مرمى الخصم وهزّ الشباك أو اجتياز الكرةِ خطَّ المرمى بوصف أدقّ.. ومع انتهاء المباراة يبدأ التخطيط للمباراة التالية... وهكذا حتى يصل الفريق في النهاية إلى صدارة البطولة ونيل الكأس والميداليات الذهبية.
هل تشجّع فريقاً معيناً؟ هل تتمنى أن يمدّ الله في عمرك لترى فريقك يحوز الكأس الذهبية؟ هل تتمنى أن تكون أنت نفسك رافع هذه الكأس؟
من حقك أن تتمنى ذلك.. ولكن؛ دَعْنا نتحدث عن أمر في غاية الأهمية، يتعلق بمصيرك الأبديّ..
طعم الفوز جميل.. أليس كذلك؟ ولكن هل تعلم أن الفوز الحقيقي هو الفوز برضا الرب تبارك وتعالى.. هل سمعت من قبلُ قوله جل وعلا: (فمن زُحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)؟!
أسمعت؟ الفائز هو الذي يُزحزَح عن النار ويُدخَل الجنة.. وأما كأس العالم فمن الحياة الدنيا.. أي من متاع الغرور!
تخيّل أنك تسلّمت كأس العالم بيديك، وتوهّم أن الجماهير الآن تصفق لك وتهتف بحياتك وقد توشّح صدرك بالذهب اللامع، وحُملت على الأكتاف وطاف بك المشجِّعون حول الملعب، وتصدّر اسمُك وسائلَ الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة... ثم ماذا بعد؟!
في صورة أخرى؛ تخيّل نفسك وقد نودي باسمك في يوم الحشر من بين الخلائق: أين فلان بن فلان؟ فتأتي وأنت لا تدري ما يُفعل بك.. فيقال لك: ادخل الجنة، فتقول: (يا ليت قومي يعلمون. بما غَفَرَ لي ربي وجعلني من المكْرَمين)..
أين هذا من ذاك أخي الحبيب؟!
فلتسألْ نفسك: ما هو هدفي الذي أسعى إلى تحقيقه في هذه الحياة؟ وهل يصلح أن يكون جسراً للعبور إلى الجنان في الآخرة؟
ألا ترى معي أن أسمى الأهداف وأعلاها، وأجلّها وأغلاها، وأولاها بالسعي الدؤوب والعمل المتواصل؛ هو رضا الله تبارك وتعالى والفوز بالجنان؟ فهل تبذل كل جهدك، وتوفّر كل وقتك، من أجل الحصول على هذه الغاية العظيمة؟!
كثيرون هُم من يحملون همّ فوز هذا الفريق أو ذاك.. فهل يا ترى حملوا هموم إخوانهم المبتلين هنا وهناك؟
هل حملت همَّ المحاصرين في غزة؟
هل حملت همّ المشرّدين في بغداد والبصرة وبعقوبة؟
هل حملت همّ الذين تتساقط على رؤوسهم صواريخ الأمريكان في أفغانستان؟
هل حملتَ همّ أسرى غوانتانامو وغيرهم ممن أُلقوا في غياهب السجون لأنهم يدافعون عن شرف الأمة وعقيدتها؟
هل حملت همّ الذين لا يُصلّون ولا يصومون ولا يزكّون والذين هم عن ربهم مُعْرضون؟ ألا تفكّر كيف يمكن أن تنقذ نفسك وتنقذهم من نار وَقودها الناس والحجارة؟
لا نحجر عليك في أن تشجّع هذا الفريق أو ذاك من دون تعصّب يجرّ إلى مسالك سفيهة.. ولكن، ألا يجدر بك أن تشجّع نفسك وتسوقها للفوز الكبير.. (جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها، ومساكن طيبة في جنات عدن، ورضوان من الله أكبر، ذلك هو الفوز العظيم).
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن