كلمة شيخ الأقصى رائد صلاح في مؤتمر الأمة الإسلامية لنصرة الشعب السوري
رائد صلاح لعلماء الأمة: لن يطول الزمان لنقدم تهنئة لرئيس سوريا القادم المنتخب من الشعب السوري الحر
لا مجال للحيادية.. فإما مع الظالم أو مع المظلوم، إما مع الجزار أو مع الشهداء، إما مع بشار أو مع الأحرار
ألقى رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني مساء أمس كلمة أمام حشد كبير من علماء الأمة، في المؤتمر الدولي الذي عقد في اسطنبول جاء فيها: أقدّم لكم جميعًا أيها الإخوة والأخوات مع حفظ الألقاب والمناصب، تحية القدس والمسجد الأقصى المبارك، بعد أن نقدم التهنئة للرئيس الدكتور محمد مرسي على فوزه برئاسة الجمهورية، ونقدم له الشكر على وقوفه مع الشعب الفلسطيني والسوري، مع يقيني أنه لن يطول الزمان حتى نقدم تهنئة أخرى لرئيس سوريا القادم المنتخب من الشعب السوري الحر .
وأضاف الشيخ صلاح، أقولها بلا تردد ولا تلعثم إن الطاغية بشار لو علم ما هي الشام لما تجرأ على ظلم أهلها وإهراقة دماء أهلها، فالشام هي التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم" هي ورد فيها الأثر القائل "يا شام أنت صفوتي من بلادي أجتبي إليك صفوتي من خلقي" هي الشام التي لن يظهر فيها الطاغية بشار على أحرار سوريا، فكيف يظهر فيها وقد جاءنا صبيحة هذا اليوم أخ كريم يحمل رسالة من أحرار سوريا يقول فيها كل واحد منهم يقول عيني على دمشق والعين الأخرى على القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
وتابع الشيخ رائد كلمته وهو يقول: يا روسيا ويا دولة الصين وإيران إذا ظننتم في موقفكم هذا أنكم كبار فالله أكبر، فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ثم أولئك على حقيقة لا يمكن لعاقلين أن يختلفا فيها في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وهي كالتالي نقولها الى الذين يظلمون أهلنا في سوريا ويستبيحون دماءهم ويدعون أنهم ينصرون فلسطين نقول لهم: "إن شعب فلسطين لا يرضى تحرير فلسطين على حساب قطرة دم واحدة من طفل سوري واحد ولن نرضى تحرير فلسطين على حساب هدم مساجد وكنائس وبيوت سوريا".
ونؤكد صريحة مدوية أن تحرير الاراضي من الاحتلال الاسرائيلي يبدأ من تحرير سوريا من نظام الطاغية بشار، ونؤكد صراحة أن كرامة الشعب الفلسطيني وحريته هي من كرامة وحرية الشعب السوري، وأن قطرة دم الطفل السوري هي قطرة دم الطفل الفلسطيني، وأن دمعة المرأة الأرملة السورية هي نفس دمعة المرأة الفلسطينية، وأن تحرير الاراضي الفلسطينية يبدأ من تحرير دمشق وتحرير الاقصى يبدأ من تحرير المسجد الأموي، وأريد أن أؤكد وأقول أن تحرير الضفة الغربية وغزة يأتي من تحرير حلب وحماه ودير الزور وتحرير الجولان كذلك.
وتابع الشيخ رائد صلاح كلمته وسط هتافات وتكبير الحضور وهو يقول: إن نظام بشار فقد شرعيته وأصبح نظامًا محتلاً ولا نتردد أن نقول اليوم إن الأراضي الفلسطينية محتلة وسورية محتلة وغزة محاصرة وحمص محاصرة ومن هنا نطلق صرخة حق مدوية نؤكدها خلف سوريا الحرة بأرضها وسمائها ومساجدها وكنائسها وأسراها وجرحاها ورجالها ونسائها وأطفالها ومشرديها ونردد خلف سوريا الحرة "إرحل إرحل يا بشار".
ما هو المطلوب وما هو واجبنا؟
تساءل الشيخ رائد صلاح خلال كلمته مخاطبًا علماء الأمة قائلاً: إلى مشايخي الأفاضل وأساتذتي الذين أسير خلفهم أسأل سؤالاً وأعطي جوابًا وهو كاقتراح ما هو المطلوب وما هو واجبنا؟ وإن شاء الله سأجتهد أن أجيب بإيجاز.
أتمنى على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن يقولوا كلمة واضحة في نظام بشار ويؤكدون على أنه نظام بلا شرعية، يجب أن يحيا معزولاً ويموت معزولاً وأن يحيا منبوذًا وأن يموت منبوذًا.
فهذا هو المطلوب الآن فما عاد الآن مجال للموقف المحايد فإما مع الظالم أو مع المظلوم إما مع الجزار أو مع الشهداء إما مع بشار أو مع الأحرار، فإن أرملة سورية هي أمي ويتيم سوريا ابني ودماء سوريا من شرياني فيجب أن توضع النقاط على الحروف.
-أتمنى ان نسعى ونبادر الى إقامة لجنة مناصرة لأهلنا في سوريا في كل دولة عربية ومسلمة ولا تتوقف هذه اللجان حتى تلتقي في سوريا لتحتفل بالانتصار.
- المبادرة إلى إقامة مهرجان مليوني وتنظيم مسيرة مليونية تتجه نحو حدود سوريا، وأقول إن أهلنا في الاراضي الفلسطينية المحاصرين يؤثرون على أنفسهم ويدعون كل العالم الاسلامي لتقديم زكاة أموالهم لاغاثة أهلنا في سوريا .
- أتمنى إن أمكنت الظروف زيارة ولو لمخيم واحد من مخيمات أهلنا المشردين من سوريا.
وتابع الشيخ صلاح كلمته وهو يستذكر انتصارات المسلمين فقال: يوم اجتمعت إرادة القاهرة ودمشق زال الاحتلال التتاري عن القدس، ويوم اجتمعت إرادة القاهرة ودمشق زال الاحتلال الصليبي عن القدس، وأنا على يقين أنه قريبًا ستجتمع إرادة القاهرة ودمشق ليزول الاحتلال عن القدس غير مأسوف عليه.
أنتم يا أبطال الشام ببطولاتكم مع أحرار الأمة صنعتم يومًا من أيام حطين وعين جالوت ووضعتم منبر التحرير في المسجد الأقصى. أقول لكم إن الاحتلال قد حرق منبر تحريركم ونحن وأنتم مطالبون اليوم أن نزيّن المسجد الاقصى بمنبر تحرير جديد .
ووجه الشيخ صلاح الخطاب في نهاية كلمته الى الإعلامي خالد أبو صلاح الذي روى أن امرأة من سوريا بعثت بضفيرتها قائلاً: الى الاخ الذي تحدث عن ضفائر الحرائر أقول له إن ذلك ذكرني يوم أن نادى السلطان نور الدين زنكي إلى مشروع تحرير القدس تقدمت له امرأة بضفائره فتساءل ماذا عساني أن افعل بها قالت لعل هناك من يستعملها في سبيل الله ويربط بها لجام فرسه ويحارب بها في سبيل الله، ويوم أن تقدم ضفيرة شعر امرأة مسلمة فأبشروا بنصر قريب بإذن الله.
وأنهى الشيخ كلمته بقوله، إننا حتى هذه اللحظات قد سقط ضميرنا بامتحان سوريا وسقط الضمير العربي والعالمي والإسلامي في امتحان سوريا ويجب أن نستعد حتى نلقى الله تعالى ولسنا في موقف التولّي عن الزحف ولنراجع حساباتنا. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن